أعلنت حركة المعارضة المسلحة الرئيسة في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار عن توقيعها اتفاقية إعلان المبادئ، بينما رفضت حكومة جوبا، بحجة أن الإعلان يدعو إلى فرض عقوبات على الأطراف. وقال بيان أصدرته حركة مشار، إن نائب رئيس الحركة الرفيق هنري أودوار، وقَّع على إعلان المبادئ الذي أعدته منظمة الإيقاد عبر منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأضاف البيان: "القيادة تودُّ أن تُؤكِّد لشعبنا أن الحركة الشعبية لتحرير السودان - فصيل مشار ملتزمة تماماً بالسلام من خلال تسوية تفاوضية". إلا أن مسؤول حركة التمرد لم يُعلِّق على موقف الوفد الحكومي حول إعلان المبادئ، وأكد أن وفدهم مُصمِّمٌ على التفاوض مع الحكومة بحسن نية، وأن الحركة لن تخون آمال وتطلعات شعب جنوب السودان من أجل السلام. من جانبه رفض المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي لويث اتفاقية إعلان المبادئ، لافتاً إلى أنها تتضمن دعوات لاتخاذ إجراءات عقابية ضد أطراف العملية وتجاهل ما تم مناقشته واتفق عليه في المنتدى. وأشار المسؤول الحكومي إلى أنهم مستعدون للتوقيع على الإعلان إذا حذفت الوساطة المادة 28 بما في ذلك الدعوة إلى فرض عقوبات على الأطراف التي لا تلتزم بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام ونتائج عملية التنشيط. وأضاف لويث: "هذه المادة (28) هي في غير محلها وهي تجرم الأطراف ولا ينبغي أن تكون موجودة".