حذر المؤتمر الوطني أعضاءه الذين يوجهون انتقاداتهم لوالي جنوب كردفان أحمد هارون عبر وسائل الإعلام ويدعون لإقالته وطالبهم بالتقيد بالعمل المؤسسي والالتزام بلوائح الحزب، في وقت سخر فيه هارون من منتقديه ورفض الرد عليهم. واعتبر الحزب مثل هذه الآراء تسبب في البلبلة على الرغم من كونها آراء شخصية ولا تتجاوز حدود الأفراد أو تعبر عن الوضع السياسي بالتالي لا يمكن أن تؤسس لأي مواقف من الحزب ضد هارون، وفى السياق رفض والي جنوب كردفان احمد هارون الرد على من يطالبون بإقالته ويعتبرونه جزءا من الأزمة وقال إنه لا يريد الخوض فى القضايا الشخصية. واكتفى هارون فى تصريحات مقتضبة بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس بوصف نفسه ب(الشجرة)، مشيراً الى أن الحاكم كالشجرة البعض يقذفها بالحجارة من أجل أن ينال ثمرها وآخرون يكتفون بالجلوس تحت (ضلها) وزاد (لكن هناك من يرمي بالحجارة ويقعد تحت الضل ويمارس حياته الطبيعية فيها). من جهته نبه أمين الإعلام الناطق باسم الوطني بروفسير بدر الدين أحمد ابراهيم الذين يقودن حملة ضد هارون بأنه وال منتخب ومفوض من قبل شعبه بالولاية ويحظى بدعم واسع، لافتا الى الملتقى الذى استضافته كادوقلي مؤخراً بمشاركة واسعة من أبناء الولاية بالداخل والخارج ولم تطرح فيه مثل هذه الآراء واصفا رافضي هارون بأنهم مجرد أفراد ويعبرون عن أنفسهم فقط ولا يؤخذ بما يقولون وطالبهم بتقديم الدعم السياسي للولاية. واستبعد الناطق باسم الوطني وجود حملة تستهدف هارون، مضيفا أنه حتى وإن وجدت فهي فاشلة مطالبا منتقدي هارون والرافضين وجوده على سدة الحكم فى الولاية بتقديم آرائهم ووجهة نظرهم تلك عبر مؤسسات الحزب سواء فى المركز أو الولايات للتداول حولها، محذرا من تداعيات تلك الآراء السالبة على الأوضاع بالولاية. وفي سياق متصل دفع والي جنوب كردفان احمد هارون بتوصيات ملتقى كادوقلي للسلام الذى انعقد مؤخرا للمركز العام للمؤتمر الوطني للشروع فى تنفيذها فضلا عن تقديمها لأجهزة الحكومة الأخرى. وأكد هارون فى تصريحات صحفية أمس دعم حزبه لتلك التوصيات وتعهده بتنفيذها، وقال إن حزبه مع ضرورة الحوار مع حملة السلاح المؤمنين بحل الأزمة عن طريق الحوار وأن الذين ينقلون آراءهم بالطرق السلمية يجب أن يستمع إليهم وتحقق مطالبهم ونوه هارون فى تصريحات صحافية بأن مخرجات الملتقى ستشكل أرضية صلبة لمفاوضي الحكومة خلال جولات التفاوض المقبلة بشأن المنطقتين.