* يوم السياحة العالمي يتم الاحتفال به فى 27 سبتمبر من كل عام بهدف زيادة الوعي بدور السياحة، وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية فى كل أنحاء العالم، ويحتفل العالم هذا العام باليوم العالمي للسياحة تحت عنوان "السياحة والتنمية الريفية". *غني عن القول إن المملكة على مدى التاريخ كانت معروفة بحضاراتها العريقة، وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، الأمر الذي أكسبها تنوعًا ثقافيًا فريدًا، وهو ما سعت رؤيتها المستقبلية إلى تعزيزه عبر الحفاظ على الهوية الوطنية وإبرازها والتعريف بها، ونقلها إلى الأجيال القادمة،من خلال تقديمها وتوثيقها، وإقامة المتاحف والفعاليات وتنظيم الأنشطة المعززة لهذا الجانب. وإحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها دوليًا، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهدًا حيًا على إرثها العريق، وعلى دورها الفاعل، وموقعها البارز على خريطة الحضارة الإنسانية. * وبمشاريع طموحة ومخططات ضخمة، تستعد المملكة العربية السعودية، عبر رؤية 2030، إلى الدخول ضمن أكبر 5 دول سياحية في العالم، وذلك عبر عدة تعديلات من شأنها تيسير دخول السائحين، وتنمية وتطوير المواقع التاريخية المميزة في المملكة، علاوة على إبرام العديد من مذكرات التعاون مع مختلف المنظمات الدولية المتقدمة في هذا القطاع. *الأماكن السياحية في السعودية التي تعبر عن السياحة الطبيعية المعتمدة على المناطق الطبيعية رائعة الجمال والتي لا تتواجد مثيلاتها إلا نادرا في دول العالم المختلفة التي تشكلت بفعل العوامل الطبيعية وبشكل طبيعي على مدار قرون وعقود بعيدة وبجانب المناظر الطبيعية مثل الجبال والبحار والمساحات الخضراء الشاسعة في بعض مدن المملكة العربية السعودية هناك مجموعة من الأماكن السياحية السعودية التي تعتبر آثار تاريخية يعود تاريخها إلى عصور البشرية الأولى للحضارات المختلفة والقبائل العربية التي عاشت واستقرت منذ عصور بعيدة. *تشكل المملكة امتدادًا حضاريًّا وتراثيًّا وتاريخيًّا مهمًّا للغاية لما يقارب مليارًا ونصف مسلم في العالم، بالإضافة إلى موقعها المميز الذي يتوسط العالم ذي ال7 مليارات شخص، ويضفي عليه أهمية اقتصادية، وتدخل السياحة ضمن القطاع الاقتصادي العالمي، وتملك السعودية كنوزًا متعددة من الآثار التي تمتد من العصر الحجري القديم من الألف الخامس قبل الميلاد وفترة دلمون، ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة في فترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيرًا فترة توحيد المملكة العربية السعودية. *يوجد بالمملكة أكثر من 10 آلاف موقع تراثي وثقافي في البلاد؛ منها 500 ذكرت في الشعر العربي القديم، ونحو 400 موقع آخر ورد ذكرها في السيرة النبوية؛ لكن تظل مكة أكثر المدن جذبًا، للزوار تليها المدينةالمنورة. *وعلى ساحل البحر الأحمر شواطئ مؤهلة لأن تكون مكانًا جاذبًا للسياح قرابة 1800كم من الغرب وعلى مسافة 700كم على ساحل الخليج العربي من الشرق. *صدرت مجموعة من القرارات لتحفيز الاستثمارات السياحية، وزيادة وتنويع البرامج والفعاليات السياحية، وتحسين الخدمات السياحية ورفع جودتها وتطوير قطاعات مقدمي الخدمات، وتطوير قدراتهم، وإعادة هيكلة عدد من القطاعات الرئيسية بشكل جذري ومتكامل. *كماصدرت الموافقة على برنامج إقراض المشاريع السياحية والفندقية، ويعد من أهم قرارات دعم السياحة السعودية. *تمثل السياحة في المملكة حاليًا القطاع الاقتصادي الثاني في نسبة توطين الوظائف، وتوفير فرص العمل حسب تقديرات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع لوزارة السياحة، وتم رصد زيادة مساهمة السياحة في القطاع غير النفطي والقطاع الخاص وزيادة التوظيف للسعوديين وزيادة الرحلات الداخلية وإيرادات السياحة الداخلية. *وضمن الرؤية الوطنية 2030، قررت المملكة الاتجاه للاستثمار في القطاع السياحي، وجعله أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية، وانطلقت بالمملكة مشاريع عالمية سياحية وترفيهية عملاقة منها مشروع تطوير البحر الأحمر والقائم على امتداد شاطئ البحر الأحمر بين مدينتيْ أملج والوجه، ومشروع الجزر المقام على أكثر من 50 جزيرة طبيعية، وإنشاء أكبر مدينة ترفيهية ثقافية ورياضية متنوعة على مستوى العالم، وهي: القدية ومشروع نيوم العالمي والممتد بين ثلاث دول، تربط القارات مع بعضها، ستتيح لسكان العالم سهولة الوصول للمنطقة خلال 8 ساعات كحد أقصى. *اخيرا وبعض تأثر قطاع السياحة العالمي بتداعيات جائحة كوفيد الا ان السياحة الداخلية في المملكة هذا العام عبر مواسم الصيف (تنفس) شهدت المملكة صيفا قويا للغاية بعد فترة الإغلاق ما بين يناير ومايو.حيث رصدت وزارة السياحة نموا 30 في المئة على أساس سنوي في السياحة الداخلية وهو ما فاق التوقعات وساعدت حملة الصيف بالسعودية على زيادة متوسط معدل الإشغال في الفنادق إلى 80 في المئة. وروجت هذه الحملة لعشرة مقاصد سياحية من شواطئ وغابات إلى قمم جبلية ومناطق تاريخية كي يقوم المواطنون والمقيمون بزيارتها بدلاً من قضاء الإجازة خارج البلاد. *سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم