إحباط كبير أصاب أصحاب محلات الملابس الجاهزة بسبب ضعف القوة الشرائية بعد أن صنف المواطن حاجته للبس من الكماليات خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وصعوبة الحياة المعيشية. وعزا أصحاب محلات الملابس الجاهزة ضعف القوة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار المستمر خاصة في الفترة ما قبل ظهور جائحة الكورونا التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، إضافة لانخفاض العملة المحلية مقابل الدولار والعملات الأجنبية مما أثر في ارتفاع أسعار الملابس بنسبة أكثر من 200%. (1) يقول صاحب محلات الأوفياء محمد يوسف: إن الغلاء في أسعار الملابس تسبب فى قلة حركة البيع وأصبح الدخل اليومي لا يتجاوز الالتزامات اليومية من إيجار ومصاريف العمالة، والوضع أصبح محبطاً لنا. منوهاً إلى أن الغلاء جاء بسبب ارتفاع الدولار. مبيناً ارتفاع سعر العبايات بنسبة 100% حيث ارتفعت العباية من 2500 إلى 5000 ألف. ووصل سعر الجلباب النسائي إلى 1900 جنيه بدلاً عن 1000 جنيه. وأكد محمد يوسف أنه إذا استمر الوضع على هذا الحال إنهم سيتجهون في هجرة المهنة والاتجاه إلى عمل آخر. (2) فيما قال التاجر عمر إبراهيم إن الركود جاء بسبب ارتفاع الأسعار المستمر ووصف ارتفاع الأسعار بغير المنطقي لذلك هجر المواطن التسوق في محلات الملابس الجاهزة بينما لدينا التزامات لا نستطيع إيفايها ما لم تكن هناك حركة بيع وشراء. موضحاً أن راتب العامل الواحد يبلغ 8000 بالإضافة لمصروف يومي 500 جنيه هذا بخلاف إيجار المحلات التي وصلت أرقاماً فلكية. مؤكداً أن المحلات خسرت العديد من الزبائن حتى في مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية قلت نسبة المبيعات بشكل كبير وواضح واختتم حديثها قائلا أصبحنا نلعب اليدو لكسر الملل، وفكرنا المشي إلى مناطق الذهب بدلاً من انتظار الزبائن في ظل هذا الكساد. (3) من جانبه أكد تاجر الملابس الجاهزة الصادق بشرى أن الملابس ليست من الضروريات مثل العلاج والتعليم والمواد الغذائية لذلك هجرها الناس وأصبح تركيزهم على الضروريات فقط خاصة بعد ارتفعت أسعارها أكثر من الضعف على ماكانت عليه قبل الحظر وظهور فيروس كورونا ومن المعلوم أن الارتفاع جاء بسبب ارتفاع الدولار الذي يؤثر على أسعار الملابس كونها إحدى الصناعات المستوردة من الخارج في ظل عدم وجود إنتاج محلي وكشف عن ارتفارع سعر بنطال الجينز من ( 1200 إلى 2500) . وارتفع سعر القميص من (700إلى 1800) جنيه، بينما وصل سعر الحذاء إلى (7000) . مشيراً إلى أن اللبسة الكاملة من حذاء وبنطال وقميص تكلفتها (12000) جنيه، وهذا ما يوضح إحجام المواطن عن الشراء ونقضي أغلب أوقاتنا في لعب الليدو والكوتشينة لانعدام الزبائن في المحلات.