قال صالح عمار، إن قرار إقالته من منصب والي كسلا، قطع الطريق أمام الحوار الذي بدأه مع مجلسي السيادة والوزراء، عبر مبادرة المصالحة والسلم الاجتماعي والتي وجدت تجاوباً من رئيس الوزراء، وكان يمكن أن تشكل خارطة طريق آمنة تبدأ بمصالحة أهلية وتنتهي بعقد مؤتمر جامع لشرق السودان. واعتبر صالح القرار بأنه رضوخٌولابتزاز مارسته مجموعة من بقايا المؤتمر الوطني وسدنة النظام المباد تحت ستار زعيم قبيلة يحترمها. وقال صالح عمار في بيان، إنه أعلن عن رغبته بالاستقالة، ضمن خارطة الطريق المقدمة، وأن تكون استقالته ثمناً للسلام والمصالحة. ودعا صالح عمار، المواطنين في كسلا إلى ضبط النفس وعدم التعدي على الأفراد أو مؤسسات الدولة، مؤكداً على حقهم الكامل في التعبير السلمي، وحذّر الأجهزة الأمنية من أي استخدام للعنف ضد المتظاهرين سلمياً، وأكد أن معركتهم ستستمر سلمية وسياسية، لأن قرار ترشيحه لم يكن قبلياً، وإنما جاء من قيادة الثورة ممثلة في الحرية والتغيير ولجان المقاومة بكسلا.