** تفاءلوا بالخير تجدوه، وهذا شعارنا وجربناه كثيراً ونجحنا ولكن مؤخراً نعترف بالفشل ولكننا نكرر المحاولات لعل وعسى أن يفعل الله خيراً ولكن لماذا الفشل؟ ** كل ما حولنا يدفعنا دفعاً لوضع أيدينا على قلوبنا خوفاً وفزعاً من المستقبل وبالتحديد نخاف انفلات الأمن والدلائل عديدة نخاف الجوع والمرض والغد المظلم والدلائل كثيرة. ** استبشرنا بالتغيير وشعاراته ولكن نرى المبشرين بالتغيير وقد اختلفوا كما أحزابنا السياسية التي صارت مجموعات بنفس الاسم وتسمع المعلومة وتسأل عمن المقصود. ** يؤذينا متابعة خلافات وتناقضات أصحاب القرار ونسمع بالدعوة لمسيرة أو وقفة احتجاجية ونسأل هل هي مع أو ضد. ** قد تهون الخلافات والمسيرات لأنها سلمية ولا تزال تحافظ على ذلك ولكن أن تتحول التجمعات والوقفات الاحتجاجية إلى مد اليد واحتلال الموقع ومواجهة السلطة الأمنية فهنا لا بد من التوقف وتحدث المواجهة ويسقط الضحايا من الجانبين وتسمع من يطالب ويتهم باستخدام القوة المفرطة وكأنما مطلوب من رجل الأمن مواجهة المعتدي بالورود وحراسته حتى يحتل المشاة وقد يرفع علمه وحدث هذا. ** نعم نخاف ونضع أيدينا على قلوبنا ونسمع غراب الشؤم يدعوإلى الجاهلية المنتنة قبيلتي وقبيلتك والتهديد بل قطع الطرق الحيوية وتعطيل الحياة العامة. ** يخطئ من يظن أن هذه المظاهر السالبة لا تهدد مستقبلنا الاقتصادي وتجعل حماس المستثمرين يتردد بل يتراجع للبحث عن موقع آخر أكثر أمناً واستقراراً ومن حقه، وهذه مناسبة لنقف لما نسمعه من اتهامات متبادلة بشأن صادراتنا المهمة من الذهب والماشية والاتهامات ليست من معارضين إنما هي بين المسؤولين أصحاب القرار. ** ضاعت هيبة الدولة ونسمع بالقرار لفرضها ولكنها عبارات لا وجود لها في أرض الواقع. ** نختلف حتى في سياستنا الخارجية ولو ضربنا المثل بالتطبيع مع إسرائيل ترى التناقض نقابل ونعد بالتطبيع ونحذر منه بحجة أن الفترة الانتقالية ليست مخولة وننسى ذلك ونعلن استعدادنا شريطة رفع الاسم من القائمة السوداء وكأنما انتهت الفترة الانتقالية وحصلنا على التخويل ويحدث هذا ويتداول العالم بأننا بطالب بزيادة ما سنقبضه من مليارات ونسأل عمن يدفع أكثر. ** سأل سائل لماذا تحرص إسرائيل على التطبيع معنا والإجابة سهلة لأنها تود أن تضع أنف دولة اللاءات الثلاثة في الأرض وهذا ما ظل يكرره السيد نتنياهو. ** اختم وأسأل الله أن نسمع ما يعيدنا لحالة التفاؤل الذي هو خير والأمر سهل إن وقف المسؤولون على المخاطر المحدقة وتعاملوا بضمير وطني يمسح الحزن والضيق الساكن عند الناس. نقطة نقطة ** ما يحدث في كسلا جزء مما قد يتكرر كما حدث وتكرر في كسلا وبورتسودان وسواكن، لأننا لا نعمل من أجل إيجاد الحلول بقدر ما نعمل على إشعال الفتنة ونعلن عن مؤتمر لأهل الشرق، ولكن بعد إعلان مسار الشرق وتعيين والي وعزله، وهنا كمن يضع حصان الشورى خلف عربة القرارات الحزينة. ** حضرت كل جولات التفاوض من اتفاق الميرغني قرنق في أديس أبابا عام 1988م وكان الأفضل، وحتى اتفاق نيفاشا في كينيا عام 2005م مروراً بجولات في أبوجا وميشاكوس ونيروبي وجيبوتي وكان موضوع الدين والدولة هو المسيطر منذ وضع أجندة اللقاء وتوصلوا بروح وطنية إلى الحل، وكان استبدال عبارة (فصل) الدين عن الدولة إلى عبارة (علاقة) الدين بالدولة وتواصل الحوار وانتهى إلى اتفاق. 212 في المائة هي نسبة التضخم في الاقتصاد السوداني ونمر على المعلومة فيما يفغر العالم فاه حزناً على بلد كان ينتظره لحل مشاكل البشرية يقول خبراء قد ترتفع النسبة لو تم رفع الدعم وبكل بساطة قد (تحمل قفة نقود لشراء سلطة). ** تألمت حين بعث لي صديق من تونس بقصاصات من الصحف تعلق على مباراة منتخبنا مع نظيره التونسي والهجوم على اتحادهم لأنه لم يحسن اختيار تجربة مفيدة وعلق المدرب أنه أحس بذلك بعد إحراز ثلاثة أهداف مبكرة وسحب اللاعبين الكبار وأشرك الصف التاني. حقيقة تألمت وخجلت ونحن نستعد للقاء منتخب النجوم السوداء الغاني الذي استعد لنا بلقاء منتخب قطر بطل آسيا وكسبه بالخمسة.