يبدو أن قرار بنك السودان بمنع استيراد السلع إلا موافقته – يبدو أنه يهدد بعض السلع بالندرة إلى جانب فتح باب للتهريب وإدخال السلع بطرق غير رسمية وزيادة السلع المحلية لزيادة الطلب العالي عليها (السوداني) استطلعت بعض التجار. توقع تاجر جملة ببحري عوض مصطفى صاحب محل عبد ربه ل(السوداني) حدوث ندرة في زيت الزيتون والعصائر وصابون الحمام والمعلبات، مضيفاً السلع المهددة بالندرة تصل نسبة بيعها (25%)، موضحاً أن المطروح منها في الأسواق عالي السعر، مبيناً أن العبء سيكون كبيراً على السلع المحلية والتي ستزيد أسعارها بنسبة(30%) بسبب زيادة الطلب عليها وبرر زيادة الأسعار لمجابهة بعض المصانع والشركات لاشكالية عدم القدرة على توفير الخام لإرتفاع النقد الأجنبي. أضاف تاجر جملة فضل حجب اسمه أن القشطة والبسكويتات بأنواعها وصوابين الاستحمام والتونة من ضمن السلع المهددة بالندرة. ومن المتوقع أن تفتح باب التهريب والدخول للبلاد بطرق غير رسمية رغم أنها من السلع غير الضرورية ولكن هنالك بعض المواطنين "مترفين"، موضحاً أن هنالك زيادة في السكر عبوة (50)كيلو ل(950) جنيهاً، مشيراً إلى أن وضع السوق غير واضح إلى الآن. وقال تاجر جملة الأمين محمد إن السلع المهددة قد تؤثر على السوق والسلع المحلية ويمكن أن تختفي تدريجياً .. وأن هنالك سلعاً ليست لها بديل وأن المواطن يفضل المستورد، موضحاً أن اختفاء السلع سيؤدي إلى توقف حركة السوق وزيادة أسعار السلع للضعف رغم ندرتها. ومن جانبه قال تاجر إن هنالك بعض السلع معرضة "للانعدام"، وقال إن الوضع حالياً غير واضح ولكن قد يتسبب من ارتفاع أسعار السلع المحلية . وقال الخبير الاقتصادي محمد الناير، على الدولة أن تتابع عملية توفير كافة السلع الضرورية التي يحتاجها المواطن ومعالجة أي اختناق في الميناء حتى لا يؤدي لحدوث فجوة فيها، موضحاً أن هنالك سلعاً غير ضرورية يجب التقليل منها وأن تجتهد الدولة في توفير النقد الأجنبي لاستيراد السلع الأساسية وانسياب دخولها وتوفير الدولار بالسعر الرسمي للاستيراد من الخارج .