حذر مزارعو ولاية القضارف من أثر الحرب الأهلية المحتملة في الجارة إثيوبيا على المشاريع الزراعية الواقعة علي الحدود الشرقية خاصة بمنطقتي الفشقة الكبرى والصغرى، مؤكدين أن هذه المشاريع تعتبر الأكبر في الولاية والأكثر إنتاجية خاصة لمحصول السمسم، لافتين لتأثرها خلال التوترات الأمنية في بداية الموسم بإخراجها من الموسم الزراعي، نافين حدوث أي مشكلات أمنية سوى تدفقات اللاجئين الفارين من الحرب من إقليم التقراي، مؤكدين على سيطرة الجيش السوداني على الوضع الأمني في النقاط الحدودية. ولفت المزارع بولاية القضارف حامد يوسف عبداللطيف للأثر الاجتماعي والاقتصادي والصحي الذي ينجم عن تدفقات اللاجئين الفارين من أثر الحرب، ونفى تعرض المشاريع الزراعية لأي أضرار في الوقت الراهن لوجود القوات الأمنية على الحدود. وتخوف المزارع بمنطقة الفشقة معاوية عثمان الزين من حدوث حروب من بعض المليشيات الموجودة على الحدود لإرهاب المزارعين والاستيلاء على المحاصيل والآليات وقال في حديثه ل (السوداني) حالياً هنالك تدفقات كبيرة من اللاجئين على المشاريع الزراعية وزاد: نحن لا نتخوف منهم لأنهم فارين من الحروب وبحاجة للطعام والماء والمأوى، مؤكداً سيطرة الجيش على النقاط الحدودية. وأشار مزارع آخر بالولاية إلى أن المشكلة حالياً ليست في اللاجئين العزٌل ولكنها ستكون فيمن يحملون السلاح سواء كانوا من الجيش الإثيوبي أو من المليشيات المنتشرة خاصة في الفشقة الصغرى ويمكنها أن تمتد للفشقة الكبرى. وأضاف: حاليا هناك فوضى منتشرة على الحدود الممتدة بين الدولتين مع عدم وجود قوات كافية لردع المتفلتين وتجار الحرب، مناشداً القوات المسلحة والنظامية الأخرى بأخذ الأمر بجدية عالية ومراعاة أمن مواطني ومزارعي الشريط الحدودي وحفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم .