مشاهد مأساوية فاجعة تدمي القلب، وتثير الحزن عاشتها كاميرا (السوداني) في أوساط الإثيوبيين الفارين من القتال المحتدم في إقليم التغراي، من الأطفال والنساء والكهول، الذين لجأوا إلى السودان بما عليهم من ثياب فارين من جحيم الحرب المستعرة في بلداتهم. وتحدث اللاجىء (بلة صباح) إلى مراسل (السوداني) محمد كبوشية، بأسى وحزن بالغين، قائلاً بأنه عبر الطريق من بلدته ماي خدرة إلى السودان لمدة يومين مشياً على الأقدام، بعد ان اشتعلت الحرب في التغراي، واستمر الضرب بمدافع الدبابات على المواطنيين، راح نتيجتها أعداد من المواطنيين كنا نراهم مشتتين "كالسمسم". https://www.alsudaninews.com/ar/wp-content/uploads/2020/11/VID-20201114-WA0047.mp4
وقال (تمارا) انه خرج من بلدته بعد أن تم تدميرها، بما عليه من ملابس دون مال أو طعام، مضيفاً أن القتل طال أطفالنا بالبلدة ونهب جميع ممتلكاتنا. وأضاف (تمارا) أنهم يعانون حاليا ظروفا قاسية مع أسرهم وأطفالهم منذ أن وصلوا إلى الحدود السودانية قبل 4 أيام، بلا ماء ولا طعام، وأردف قائلاً أطفالنا جوعى يهرعون في كل مرة إلى سودانيين خيريين يرموا عليهم بعبوات البسكويت. https://www.alsudaninews.com/ar/wp-content/uploads/2020/11/VID-20201114-WA0046.mp4
ودفع احتدام المعارك بين الجيش الحكومي ومقاتلي اقليم التغراي باعداد كبيرة من الاثيوبيين للفرار إلى ولايتي كسلاوالقضارف في السودان وسط ظروف انسانية بالغة التعقيد تحتاج الى تدخلات انسانية على وجه السرعة، وسط تزايد كبير لآلاف من الفارين.