توشحت مواقع التواصل الاجتماعي الحزن على فقيد البلاد زعيم حزب الامة القومي وإمام الانصار ، آخر رئيس وزراء في حكومة منتخبة، الإمام الصادق الصديق المهدي، الذي توفي فجر اليوم الخميس عن عمر ناهز 85 عاما بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، التي نقل إليها للعلاج من إصابته بفيروس كورونا. و غطت صور الفقيد صفحات وقروبات السودانيين على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كثيف منذ سماع نبأ رحيله في الساعات الأولى من الفجر، معددين مآثره واسهاماته في الحياة السياسية والدينية والاجتماعية في السودان. و غرد مذيع قناة الجزيرة (عثمان آي فرح) الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني في ذمة الله، رغم مكانته الكبيرة، كان متواضعاً جداً مع الصحفيين كعادة أهل السودان، الله يرحمه و يحسن مثواه..خالص العزاء للشعب السوداني و أسرته و محبيه. ونعاه الداعية الإسلامي (علي الجفري) قائلاً إنّا لله وإنّا إليه راجعون، رحم الله فقيد السودان الكبير الخلوق المتواضع الصابر الإمام الصادق بن الصدّيق بن عبد الرحمن بن محمد المهدي وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأخلفه في ولده وأنصاره وبلده بخلف صالح. فيما نعته الاعلامية (رجاء العباسي) قائلة فقد عظيم لرجل عظيم في عليين السيد الصادق المهدي، لم أر سياسيا يحترم الإعلام والصحفيين مثله. نشهد له جميعنا بأن بابه كان دائما مفتوحا لحواراتنا وأسئلتنا "الهجومية" بكل رحابة صدر وحُسن خُلق. شاركنا أفراحنا وأحزاننا. زار مرضانا وواصل في السؤال عنا. وغرد (محمد المختار الشنقيطي) رحم الله الإمام الصادق المهدي وتقبله في الصالحين. رحل بعد عمر سياسي مديد يغطي عمر السودان المعاصر، وظل طيلة حياته من عنصر المناعة الاجتماعية المدنية ضد الاستبداد العسكري، كما ظل وفيًّا لقضية الأقصى والقدس حتى النفَس الأخير، رغم ضغوط الداخل والخارج. ودون (مبارك محمد) ناعياً الفقيد بقوله: مات آخر الحكماء سقط آخر الاعمده التي تحمل عرش السودان، مات النبيل سليل الامام المهدي مات وكنا نرجو منه الكثير لكن ارادة الله غالبه ورحمته بالامام واسعه. وكتب (مختار عبدالرحيم) رحل الامام وترك مدونه شخصيه ثرة، رجل بقامة امة لك الرحمة والمغفرة، بينما اختصر (حاتم الطيب) نعيه "لمثل الإمام تبكي البواكي، إنا لله وإنا إليه راجعون".