أعلن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، انه تمت السيطرة على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، ختاماً للمرحلة الأخيرة لعمليات إنفاذ القانون، حسب بيان رسمي طالعته (السوداني). وقال البيان إن الشرطة الشرطة مهمتها في إلقاء القبض على مُجرمي جبهة تيغراي وتقديمهم إلى المحكمة. وكان تلفزيون الإقليم، أعلن عن تعرُّض المدينة لغارات جوية وقصف مكثف من قبل الجيش الفيدرالي، وجّه نداءً للمجتمع الدولي للتدخل لإيقاف الهجمات التي تتعرّض لها المدينة، ثم توقف بث التلفزيون بعد هذا الإعلان. وقال دبرصيون جبر ميكائيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي؛ إن قوات الحكومة الإثيوبية بدأت هجوماً للسيطرة على ميكيلي، وأضاف في رسالة نصية لرويترز أن ميكيلي تحت "قصف عنيف". وتعهدت قوات ومليشيات جبهة تحرير تيغراي بالرد على هذا القصف، في حين لم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى. لكن المتحدثة باسم رئاسة الوزراء الإثيوبية بيليني سيوم نفت في تصريح للجزيرة عبر الهاتف أي قصف لمدينة ميكيلي. وأكد بيان رئيس الوزراء الإثيوبي أن الجيش تمكّن من تأمين إطلاق سراح الآلاف من الضباط الذين كانوا مُحتجزين كرهائن، وتمت السيطرة على المطار والمؤسسات العامة والمرافق الحيوية. وأبان أن العملية العسكرية تمت بدقة وعناية لضمان عدم استهداف المدنيين، وان السكان قدموا أقصى درجات الدعم والتعاون للجيش. وعبر آبي أحمد عن تقديره لشعب تيغراي، الذين قدموا واجبهم الوطني تجاه الأمة. وأضاف: "أمامنا الآن مهمة حاسمة تتمثل في إعادة البناء وإعادة النازحين، وإعادة الحياة الطبيعية للسكان.. تقدر الحكومة الاهتمام الذي أبداه المجتمع الدولي، وندعو أصدقاء إثيوبيا إلى التكاتف لإعادة بناء إقليم تيغراي". كما سيطر الجيش الفيدرالي على جبل ميسيبو الاستراتيجي، الذي يتمتع بمكانة حاسمة للسيطرة على ميكيلي في غضون أيام قليلة، حسب بيان الجيش الإثيوبي. وذكرت تقارير إعلامية أن 4 صواريخ – على الأقل – أطلقت باتجاه إريتريا من تيغراي، حيث يرجح أن تكون الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي التي أطلقتها، في حين لم تعلن الجبهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي. وأوضحت وسائل إعلام إريترية أن الصواريخ سقطت قرب مناطق سكنية في العاصمة أسمرا، بالإضافة إلى بلدات دكيمهاري وجميهالو ونفاسيت. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وسبق أن اتّهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، حكومة آبي أحمد باستقدام الدعم العسكري من إريتريا، وهو أمر تنفيه أديس أبابا. وتزامنت هذه التطورات مع إبلاغ رئيس الوزراء الإثيوبي، موفدي الاتحاد الأفريقي عزمه على مواصلة العمليات العسكرية في منطقة تيغراي، رافضاً دعوات الحوار. في وقتٍ، وصل فيه أكثر من 40 ألف لاجئ إلى ولايتي كسلا والقضارف؛ فراراً من المعارك.