الترجمة يا…. أخيراً وبعد عدة ترشيحات لاختيار مسمى لعمودي في مساحة بصحيفة (السوداني) توصلت إلى مسمى (قيد تسوية)، بحكم عملي وربط علاقتي بالصحافة وعملي المحاسبي المالي. وهنالك رابط بينهما يقودني إلى إرسال رسالة إلى أي حكومة عليها أن تنظر إلى الصحفي وقلمه في الصحف سواء أكانت معارضة أم حكومية أم مستقلة نظرة جدية لأن مقالاً أو تحقيقاً أو خبراً قد يؤدي لتأهيل مستشفى أو فتح مدرسة أو كشف فساد في مؤسسة حكومية كما هو الحال في الحسابات المالية عند عكس أرقام توضح موقفاً مالياً لشركة بالتأكيد يعمل بها صاحب الشركه حتى يتدارك أي خسائر ويسعى للربح. إيضاح 1 أكبر كارثة مرت على التعليم هي تعريب التعليم الجامعي، والحمد لله كنت من المحظوظين في آخر دفعة تدرس باللغة الانجليزية بجامعتي حيث استفدت منها كثيراً في مجال العمل (مع إنو في بعض الاحيان مكملنَّها موية)، فخيراً فعلت وزارة التربية والتعليم في استعادة بعض اللغات الأجنبية للمنهج التعليمي ومن هنا نأمل أن تكون هنالك لغتان أجنبيتان إجباريتان كالانجليزية والفرنسية والصينية والألمانية (التركية برضو) مع اللغة الأم (لغة القرآن الكريم) موجودة في المدارس الحكومية والخاصة يستفيد منها الطالب عند تخرجه في قراءة روشتة دواء مستورد أو ترجمة برنامج وثائقي أو فيلم هندي. ويستحضرني هنا موقف حيث طلب مني ابني الصغير بأن اقرأ له الترجمة لمسلسل أطفال أجنبي بصوت عال، (هو ما عارف إنو أبوهو ذاتو عاوز مترجم). ومقارنة هنا أيضا بمدارس المنهج الأجنبي الخاص لو تم تطبيق إضافة هذه اللغات في المدارس الحكومية سوف يتجه أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم بها لأنها، أي اللغات، هي الفاصل في اختيار أولياء الأمور للمدارس. إيضاح 2 لست بسياسي ولا أحب السياسة التي أوجدت الجفاء بين الأشقاء والآباء لمجرد الاختلاف في فكر أو الاعتقاد في حزب معين (حسب ما وردني فإن السودان به أكثر من مائة حزب وعشرات الحركات المسلحة تقريبا) وصلت لدرجة الاقتتال فيما بينها ولكنني اتفرج وأشاهد ما بها من مشاحنات والمحصلة (صفر)؛ كل حزب أو حركة مسلحة همها الأول كراسي الحكم وحب الوطن يأتي آخراً.. أما آن الأوان لتغيير معيارنا في السودان إلى المعيار العالمي؟ بمعنى لماذا لا يكون في السودان حزبان فقط جمهوري وديمقراطي على المقاس الأمريكي مثلا؟ (أصلا أي حاجة في البلد دي بقت بالدولار حتى بتاع الورنيش زاد محروقاته لأنو الدولار زاد). مع احترامي وتقديري لكل قادة الأحزاب والحركات المسلحة دعونا؛ نتنازل شوية عن شعارات الأحزاب الفكرية والعقدية والعنصرية (أنا سوداني فقط) نجربها (تجربة الحزبين)، هي صعبة ولكن ليست مستحيلة وللأجيال القادمة تكون أساسا ونظريا كلما قلت الأحزاب زاد التنافس في حب الوطن. إيضاح3 لكي نجعل قائمة مركز السودان عالمياً رأس ماله لابد أن يكون حب الوطن وشركاؤه كل السودانيين بمختلف أعراقهم، وطن يسع الجميع. ممهور بتوقيع المراجع القومي "هذا السودان خال من الفساد". رصيد أرباح منقوووول: لا تؤذِ قلبك وتتسبب في شيخوخته المبكرة، فالحياة لا تحتاج منك غير الرضا. لا تجعل عمرك يقف انتظاراً لأحد ولا تقضيه ندماً على ما فات. ولا تأسف على جميل زرعته لأحد ولم يُثمر ولا تحزن على أمر كتبه الله عليك وإن ألَّمك.. فهي حياة واحدة سنحياها ثم نموت، تعلم كيف تجعلها بسيطة ممتعة ولا تأخذها على محمل الجد أبدا، فوالله إنها زائلة فانية.. لا تغيِّر طبعك لترضيهم، لا تبدل صوتك لتعجبهم، لا تخالف مبدأك لتوافقهم، لا تتصنع لتنال رضاهم، أنت لك بصمة ونكهة خاصة؛ فعش بما يُرضى رب العالمين ثم يرضيك.