وصف إسرائيل بالضعف رغم تقانتها العالية البشير.. خطاب النهضة والانتصار أدى المشير عمر البشير رئيس الجمهورية صلاة عيد الأضحى المبارك صباح أمس بساحة عمر المختار بالخرطوم بحري، وقد هنأ البشير الأمة السودانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وقال هو يوم مبارك ميمون والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار الأرض مشرقاً ومغرباً، يطوفون حول الكعبة المشرفة يسعون بين الصفا والمروة ، يصلون جماعة فى صفوف منتظمة وحركات متناسقة، يكبرون معاً ويسجدون ويتشهدون معاً ، غايتهم الفوز بعرفات الأسماء والصفات. وقال البشير إن تقدم وتطور أي بلد لا يكون إلا بعنصري السلم والأمن فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها أمس ببيت الضيافة: الحمد لله رب العالمين بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام رب الأرباب الكريم المتكرم العظيم المتعظم ذو المجد والبهاء والصلاة والسلام على المصطفى المكرم المقرب عليه أزكى الصلوات وأتم البركات . أهلنا الكرام هذا يوم مبارك ميمون والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار الأرض مشرقاً ومغرباً وحجاج بيت الله العتيق في ذلك الحشد المهيب يطوفون حول الكعبة المشرفة ويسعون بين الصفا والمروة يصلون جماعة في صفوف منتظمة وحركات متناسقة يكبرون معا يركعون ويسجدون ويتشهدون معاً غايتهم الفوز بعرفات الأسماء والصفات تقرباً إلى الله والعبور بالحوض الكوثر الذي هو كثرة الخير والبركة. والناس اليوم في الأراضي المقدسة وفي مشارق الأرض ومغاربها يتمثلون خطى وطريق أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام في تحمل المشقة والتضحية ويقتدون بخاتم الأنبياء الذي بعثه الله إلى هذه الأمة رسولاً ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكي ويربي النفوس على الخير والعطاء والفداء. لقد دعا خليل الرحمن عليه السلام من ربه تعالى للبيت العتيق أن يمن عليه بنعمتي الأمن والسلام والرفاه والرزق. عناصر التطور إن تقدم وتطور أي بلد لا يكون إلا بعنصري السلم والأمن والرفاه والتنمية والاقتصاد السالم لا يتحقق إلا بالأمن الكامل، الأمن الذي مقصده سكون القلب واستقرار الجنان والسلم الكلمة التى تجىء معظم استعمالاتها بمعنى الصحة والعافية وسلامة الإنسان من العلة والأذى ومنها الإسلام الذي هو الانقياد التام لله رب العالمين والسلام يعني المسالمة وفي الاصطلاح السياسي المعاصر أن تعم الطمأنينة والاستقرار والهدوء في بلد أو منطقة معينة . اليوم يوم للأمان والسلام والمسالمة والمصافحة والتصافي والتعافي والصفح الجميل والحياة كلها مابين انقباض وانبساط وضيق وفرج وعسر ويسر بعض الناس يتشاجرون ويتصارعون ويتشاتمون ويتسابون يقطبون الجبين ويعقدون الحواجب ، ويختمون أفواهم بخاتم الزعل والتذمر والكدر، في سلوك يؤكد أن الإنسان خلق جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً ، فلا نجزع ولانمنع . القوة الكامنة إننا أيها الأهل الكرام - شعب السودان ، نمتلك مصادر كامنة وهائلة للقوة تتمثل في رسالة الإسلام السماوية الناصعة، وقيمها الروحية الراقية، وفي قدرات بشرية حية، وفي إرادة للصمود غالبة، وإرادة للشهادة في سبيل الحق والانعتاق والتحرر، والذي يتوجب علينا تماماً، إعطاء الوقت الكبير من جهدنا وتفكيرنا، لتحقيق الطفرة التنموية الشاملة، منطلقين من الظروف التي أحاطت بالسودان وقوة إرادته ، واعتماده على ذاته. إن العدوان الذي ارتكبته دولة الكيان الصهيوني " إسرائيل " على مصنع اليرموك قبل يومين أثبت ضعفها رغم التقانة العالية، وأثبت خوفها وارتعادها، وأنها غشيمة، أصابها الطيش والرعب من التغيرات السياسية والاجتماعية التي سرت في المنطقة، ومن تقدم السودان بشبابه المؤمن المتعلم المستنير، فارتكبت جنايتها على شعب السودان، ويا لبؤس ما فعلت، فإن شعب السودان صامد على الدوام وتاريخه ناصع بالبطولات والشموخ والفداء، وقادر على سلوك الخيارات الصعبة، وواثق في تحقيق الانتصارات، ضربوا مصنع الشفاء للأدوية فقامت عشرات المصانع، وتوفر الدواء كما لم يتوفر من قبل، وما قطف الأعداء إلا الإحباط والفشل، وهكذا سيكون الحال دوماً، وأعداؤنا لن يضرونا إلا أذى، نتحمله ونغالبه، ونمضى في مسيرتنا، وقد عركتنا التحديات والابتلاءات، سنمضى في تقوية مجتمعنا وصموده بوجه كل متربص بمكتسابتنا، فنحن مجتمع يتمسك بتعاليم دينية رفعت أمة، وبقيم صنعت حضارة، ولنتمسك بالإيمان القوي، ورص الصفوف، وتطوير القدرات، والدفاع عن المقدسات والحرمات والأوطان. ولنعمل على دوام التوجه إلى الله في عموم أوقاتنا وحالاتنا، بالتبتل إليه، بالإخلاص وصفاء النيات، للفوز بعرفات، ورضاء الله بارئى النسمات، فاطر السموات، ونسألك اللهم جودك وكرمك، وأن تسهل لنا مسالك الخيرات إليك، وصلواتك وبركاتك وتحياتك، على أصفيائك إبراهيم وآل إبراهيم وعلى محمد وآله في العالمين إنك حميد مجيد. وكل عام وأنتم بخير وعيد سعيد ومبارك