هنأ المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية الامة السودانية بمناسبة عيد الاضحى المبارك وقال هو يوم مبارك ميمون والمسلمون فيه مجتمعون فى اقطار الارض مشرقا ومغربا، يطوفون حول الكعبة المشرفة يسعون بين الصفا والمروة ، يصلون جماعة فى صفوف منتظمة وحركات متناسقة، يكبرون معا ويسجدون ويتشهدون معا ، غايتهم الفوز بعرفات الاسماء والصفات . وقال فى كلمته التى ألقاها اليوم ببيت الضيافة ان تقدم وتطور اى بلد لايكون الا بعنصرى السلم والامن والرفاه والتنمية ، والاقتصاد السالم لايتحقق الا بالامن الكامل ، مؤكدا بان السلام يعنى المسالمة مشيرا الى الاصطلاح السياسى وهو ان تعم الطمانينة والاستقرار والهدوء فى بلد او منطقة معينة ، داعيا الى التصافى والتعافى والصفح الجميل مبينا بان هذا اليوم يوم للامان والسلام والمسالمة والمصافحة وقال ان الحياة كلها مابين انقباض وانبساط وضيق وفرج وعسر ويسر . واعتبر البشير العدوان الذى ارتكبته دولة الكيان الصهيونى اسرائيل على مصنع اليرموك ايثبت ضعفها وقال إسرائيل اثبتت خوفها وارتعادها وانها غشيمة اصابها الطيش والرعب من التغيرا ت السياسية والاجتماعية التى سرت فى المنطقة ومن تقدم السودان بشبابه المؤمن المتعلم المستنير وارتكبت جنايتها على شعب السودان ويا لبؤس مافعلت . فيما يلى نص الكلمة : الحمد لله رب العالمين بديع السموات والارض ذو الجلال والاكرام رب الارباب الكريم المتكرم العظيم المتعظم ذو المجد والبهاء والصلاة والسلام على المصطفى المكرم المقرب عليه ازكى الصلوات واتم البركات . اهلنا الكرام هذا يوم مبارك ميمون والمسلمون فيه مجتمعون فى اقطار الارض مشرقا ومغربا وحجاج بيت الله العتيق فى ذلك الحشد المهيب يطوفون حول الكعبة المشرفة ويسعون بين الصفا والمروة يصلون جماعة فى صفوف منتظمة وحركات متناسقة يكبرون معا يركعون ويسجدون ويتشهدون معا غايتهم الفوز بعرفات الاسماء والصفات تفربا الى الله والعبور بالحوض الكوثر الذى هو كثرة الخير والبركة . والناس اليوم فى الاراضى المقدسة وفى مشارق الارض ومغاربها يتمثلون خطى وطريق ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام فى تحمل المشقة والتضحية ويقتدون بخاتم الانبياء الذى بعثه الله الى هذه الامة رسولا ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكى ويربى النفوس على الخير والعطاء والفداء . لقد دعا خليل الرحمن عليه السلام من ربه تعالى للبيت العتيق ان يمن عليه بنعمتى الامن والسلام والرفاه والرزق . ان تقدم وتطور اى بلد لايكون الا بعنصرى السلم والامن والرفاه والتنمية والاقتصاد السالم لا يتحقق الا بالامن الكامل ، الامن الذى مقصده سكون القلب واستقرار الجنان والسلم الكلمة التى تجىء معظم استعمالاتها بمعنى الصحة والعافية وسلامة الانسان من العلة والاذى ومنها الاسلام الذى هو الانقياد التام لله رب العالمين والسلام يعنى المسالمة وفى الاصطلاح السياسى المعاصر ان تعم الطمانينة والاستقرار والهدوء فى بلد أو منطقة معينة . اليوم يوم للامان والسلام والمسالمة والمصافحة والتصافى والتعافى والصفح الجميل والحياة كلها مابين انقباض وانبساط وضيق وفرج وعسر ويسر بعض الناس يتشاجرون ويتصارعون ويتشاتمون ويتسابون يقطبون الجبين ويعقدون الحواجب ، ويختمون افواهم بخاتم الزعل والتذمر والكدر ، فى سلوك يؤكد ان الانسان خلق جزوعا واذا مسه الخير منوعا ، فلا نجزع ولانمنع . اننا ايها الاهل الكرام - شعب السودان ، نمتلك مصادر كامنة وهائلة للقوة تتمثل فى رسالة الاسلام السماوية الناصعة ، وقيمها الروحية الراقية ، وفى قدرات بشرية حية ، وفى ارادة للصمود غالبة ، وارداة للشهادة فى سبيل الحق والانعتاق والتحرر ، والذى يتوجب علينا تماما ، اعطاء الوقت الكبير من جهدنا وتفكيرنا ، لتحقيق الطفرة التنموية الشاملة ، منطلقين من الظروف التى احاطت بالسودان وقوت ارادته ، واعتماده على ذاته . ان العدوان الذى ارتكبته دولة الكيان الصهيونى " اسرائيل " على مصنع اليرموك قبل يومين اثبت ضعفها رغم التقانة العالية ، واثبت خوفها وارتعادها ، وانها غشيمة ، اصابها الطيش والرعب من التغيرات السياسية والاجتماعية التى سرت فى المنطقة ، ومن تقدم السودان بشبابه المؤمن المتعلم المستنير ، فارتكبت جنايتها على شعب السودان ، ويا لبؤس ما فعلت ، فان شعب السودان صامد على الدوام وتاريخه ناصع بالبطولات والشموخ والفداء ، وقادر على سلوك الخيارات الصعبة ، وواثق فى تحقيق الانتصارات ، ضربوا مصنع الشفاء للادوية فقامت عشرات المصانع ، وتوفر الدواء كما لم يتوفر من قبل ، وما قطف الاعداء الا الاحباط والفشل ، وهكذا سيكون الحال دوما ، واعداؤنا لن يضرونا الا اذى ، نتحمله ونغالبه ، ونمضى فى مسيرتنا ، وقد عركتنا التحديات والابتلاءات ، سنمضى فى تقوية مجتمعنا وصموده بوجه كل متربص بمكتسابتنا ، فنحن مجتمع يتمسك بتعاليم دينية رفعت امة ، وبقيم صنعت حضارة ، ولنتمسك بالايمان القوى ، ورص الصفوف ، وتطوير القدرات ، والدفاع عن المقدسات والحرمات والاوطان . ولنعمل على دوام التوجه الى الله فى عموم اوقاتنا وحالاتنا ، بالتبتل اليه ، بالاخلاص وصفاء النيات ، للفوز بعرفات ، ورضاء الله بارئى النسمات ، فاطر السموات ، ونسألك اللهم جودك وكرمك ، وان تسهل لنا مسالك الخيرات اليك ، وصلواتك وبركاتك وتحياتك ، على اصفيائك ابراهيم وال ابراهيم وعلى محمد واله فى العالمين انك حميد مجيد . وكل عام وانتم بخير وعيد سعيد ومبارك