اعتبر الرئيس عمر البشير، أن العدوان الذي ارتكبته دولة الكيان الصهيوني اسرائيل على مصنع اليرموك عشية الثلاثاء الماضي، يثبت ضعفها. وقال: إسرائيل أثبتت خوفها وارتعادها، وأنها (غشيمة) أصابها الطيش والرعب من التغيرات السياسية والاجتماعية التي سرت في المنطقة، بالاضافة لتقدم السودان بشبابه المؤمن المتعلم المستنير، وارتكبت جنايتها على شعب السودان، وتابع: يالبؤس ما فعلت, في وقت وجه فيه بنقل أجزاء من مجمع اليرموك إلى خارج المناطق السكنية. وأكد البشير في كلمة ألقاها ببيت الضيافة أمس، أن شعب السودان صامد على الدوام وتاريخه ناصع بالبطولات والشموخ والفداء، وقادر على سلوك الخيارات الصعبة، وواثق في تحقيق الانتصارات، وقال: ضربوا مصنع الشفاء للأدوية فقامت عشرات المصانع، وتوافر الدواء كما لم يتوافر من قبل، وما قطف الأعداء إلا الإحباط والفشل، وأضاف: هكذا سيكون الحال دوما، وأعداؤنا لن يضرونا الا أذى نتحمله ونغالبه ونمضي في مسيرتنا، وقد عركتنا التحديات والابتلاءات. وتابع: سنمضي في تقوية مجتمعنا وصموده بوجه كل متربص بمكتسباتنا، فنحن مجتمع يتمسك بتعاليم دينية رفعت أمة، وبقيم صنعت حضارة، ولنتمسك بالإيمان القوي ورص الصفوف وتطوير القدرات والدفاع عن المقدسات والحرمات والأوطان. وهنأ البشير الأمة السودانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقال: هو يوم مبارك ميمون والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار الأرض مشرقا ومغربا، يطوفون حول الكعبة المشرفة يسعون بين الصفا والمروة، يصلون جماعة في صفوف منتظمة وحركات متناسقة، يكبرون معا ويسجدون ويتشهدون معا، غايتهم الفوز بعرفات الأسماء والصفات. وقال البشير إن تقدم وتطور أي بلد لا يكون إلا بعنصري السلم والأمن والرفاه والتنمية، والاقتصاد السالم لا يتحقق الا بالأمن الكامل. وأكد البشير أن السلام يعني المسالمة وأن تعم الطمأنينة والاستقرار والهدوء في بلد او منطقة معينة، ودعا للتصافي والتعافي والصفح الجميل، وأبان أنه يوم للأمان والسلام والمسالمة والمصافحة، وقال إن الحياة كلها ما بين انقباض وانبساط وضيق وفرج وعسر ويسر. وأدى البشير صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة عمر المختار في الخرطوم بحري. وأدان الإمام في خطبة الصلاة، العدوان الاسرائيلي على السودان واستهدافه لمواطنيه، وأكد توكل السودان على الله وأنه قادر بفضل الله على هزيمة الأعداء. وتناول الإمام فضائل العيد المبارك، ودعا لاغتنام الفرصة في التراحم والتضرع الى الله تعالى بأن يحفظ الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم. من جانبه، أعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أن رئيس الجمهورية وجه الأجهزة المختصة بنقل الجزء الخاص بتصنيع المتفجرات والبارود بمجمع اليرموك الصناعي الى موقع آخر بعيدا عن المناطق الحضرية وسكن المواطنين، وكان المخطط الهيكلي العمراني للولاية أوصى بذلك. كما أعلن الخضر عن تكوين لجنة لحصر الخسائر في الأرواح والممتلكات حيث بلغ عدد الشهداء حتى ليلة امس الأول (4) شهداء فيما بلغ عدد المواقع والمنازل المتأثرة حسب الحصر الأولي (35) موقعاً ومنزلاً.