تسبب تفأقم مشكلات الري والعطش بمشروع الرهد الزراعي، في (المفاضلة) ما بين شراب المواطنين أو ري المحاصيل وصارت الناس تقاتل لسقي أنفسهم، محاصيلهم ، حيواناتهم) بحسب حديث المسؤولين. وخلصت أسباب مشكلة الري في المشروع من خلال جولة ميدانية شملت عدداً من الأقسام حتى محطة مينا المغذي الرئيس للمشروع، في ضرورة تحديد كميات المياه المطلوبة مع المساحات المزروعة، وضرورة حلحلة مشكلات الكهرباء لمحطة مينا المغذي، نظافة وتأهيل الترع، كذلك الإسراع في إدخال البدائل الجديدة لزيادة كميات المياه، مراجعة الدورة الزراعية لأنها صارت (غير كافية). بحسب رؤية جهات مسؤولة. البحث عن شورة ودعا مدير هيئة الرهد الزراعية عبدالعظيم عبدالغني، (للجلوس والتشاور في طاولة واحدة) لحل مشكلة الري بالمشروع، وقال في جولة ميدانية بالمشروع (همنا واحد مع ناس الري) ، وزاد لا بد من الجلوس لبحث(زيادة مياه) بطرق مختلفة، وذكر ان المشروع يعتمد على الطلمبات وصارت (غير كافية) تحتاج لبدائل، تتمثل في ترع ومضارب جديدة من الروصيرص والنيل الأزرق، كذلك مراجعة الدورة الزراعية، وغيرها من المعالجات لحلحلة هذه المشكلات، مؤكدا ان استمرار (حالة العطش ) ، لن تمكن المشروع من الايفاء بالتزاماته تجاه المشروع، وتابع نتائج هذا الوضع ظهرت الآن، من خلال (المفاضلة) ما بين (شراب المواطنين أو المحاصيل) خاصة أن المشروع لا توجد به مياه جوفية، وتابع (الناس تقاتل لسقي أنفسهم، محاصيلهم ، وحيواناتهم). محطة مينا و استمرت الجولة حتى محطة مينا المغذي الرئيس للمشروع، وقال مهندس التشغيل في محطة مينا، الامين محمود الامين، إن موقف التشغيل حاليا مابين 90 الى 95 ٪ ، وهو الحجم المطلوب من المياه للمشروع، واقر بوجود (اعطال بسيطة استغرقت ساعات) خلال الأيام الماضية تمت معالجتها، ولكن نظل (نقول المحطة قديمة) تحتاج تأهيل حتى تستطيع مواكبة النظام الموجود في محطة مينا، واضاف : العجز الذي يحدث يكون (بسيطا لايصل ليومين، وليس شهورا) وذكر أن المعالجة لحسم مشكلة العطش تأتي من قبل إدارة المياه، (انا بتاع حديد) ، لان هناك جهة تتولى مسؤولية الري وتحدد ( يتزرع كم من المساحات) ، وتابع عمل محطة القائم على استلام إشارة بحجم الكميات المطلوبة من المياه، يتم تنفيذها حسب الطلب. امتناع وتمنع وامتنع الامين ، عن ( تحميل مسؤولية العطش) لجهة معينة ، وبرر ذلك (نظام الري طويل لا أعرف مايحدث في النص شنو) ، ولكن الماء الخارج من المحطة (ليس قليلا) وفق تشغيل خمس طلبات، موضحا انه لا توجد قطوعات مبرمجة لمحطة الكهرباء، ولكن مشكلتها الأساسية، تعود إلى (قدم محطة الكهرباء)، وزاد (لا استطيع التأكيد على ان الكهرباء سبب العطش) في رده على ان البعض حملها مسؤولية ذلك ، منوها الى ان الخطوة المطلوبة معرفة ومتابعة المنفذ والكميات الخارجة من المياه عبر محطة مينا المحطة، مقارنة بالمساحات المزروعة ، مشيرا الى ان هذا هو الإجراء الصحيح . كهرباء واعطال واشار مهندس الميكانيكا بمحطة مينا محمود محمد ابراهيم، الى ان بداية الموسم في يونيو الماضي شهدت مشكلة كهرباء وعطل فني تم تبليغ إدارة الكهرباء اكثر من مرة ، وقال إن عملية ( الدوارة) بدأت في اكتوبر بالتدرج ، وان الوضع الحالي مكتمل بتشغيل خمس طلمبات تضخ 9.5 متر مكعب في الثانية، تم حل مشكلة الاطماء ، وان خزان ابو رخم يغذي المشروع، وكلما انخفض منسوب المياه يطلب زيادة، واي طلب من المياه ينفذ ، لافتا الى ان هناك (اشكالات في الترع)، وإدارة المحطة (حدها التشغيل بس) ، ومضى يقول ان مسؤولية( الترع والتنظيف) تتبع لادارات أخرى. 132 ساعة وشدد مهندس رئاسة قسم ابوعشوش مفتي خضر عثمان، على ان مشروع الرهد الزراعي مصمم على اساس طلمبات مينا، وتقع عليها مسؤولية الري التكميلي، والنصف يكون على الموسم الخريف، ويتم إيقاف الطلبات في شهر يوليو، لان الرهد يأتي بمياه كافية للزراعة، وزاد خلال الفترة من سبتمبر حتى أكتوبر يبدأ تشغيل الطلبات حتى اكمال الموسم . واضاف : يفترض ان تقوم إدارة الكهرباء بفصل محطة الكهرباء ، وان يعطى الري امدادا كاملا مفصولا عن القرى ، مشيرا الى ان المحطة حاليا تعمل بواقع 132 ساعة تعادل اكثر من 5 طلمبات. واعتبر مهندس الري بقسم ابو عشوش، ان الري يتأثر بالكهرباء عبر تشغيل محطة مينا، وقال ان الايام الماضية شهدت قطوعات كهرباء ، ولكن منذ يومين استقر الامداد الكهربائي، انعكس ايجابا على الري وطرأ تحسن في ارتفاع منسوب المياه، مبينا ان منسوب المياه بلغ امس الاول 2.2 مليون متر مكعب، وارتفع في اليوم التالي ل 2.4 مليون متر مكعب. وارجع تذبذب وارد المياه، لعدم استقرار الكهرياء وتشغيل طلمبات مينا الخمس، وان ضعف الكهرباء يجبر على إيقاف بعض الطلمبات ، مما يخفض ساعات (الدوارة) لتوفير كميات المياه المطلوبة، وتوقع يوسف ، حدوث زيادة واستقرار بحسب أداء محطة مينا، لافتا الى ان كميات المياه مرتبطة بالكهرباء. اهمية الرهد ويعتبر مشروع الرهد الزراعي من اهم المشاريع القومية، في انتاج المحاصيل المختلفة، وذلك لتوفير العوامل الأساسية للإنتاج ابرزها التربة الطينية، تاسس المشروع في عهد السابق جعفر نميري. يقع مشروع الرهد في الضفة الشرقية لنهر الرهد في مساحة 353 الف فدان، قابلة للزيادة المساحة بعد ادخال القسم العاشر(ا)و(ب) و(ج)، مقسمة على ولايتي القضارف والجزيرة، تتميز بمناخ السافنا الفقيرة، وتعطل الامطار منذ يونيو حتى اكتوبر بمعدل 500 ملم في العام. ويهدف المشروع للاستفادة من حصة السودان الإضافية عقب اتفاقية 1959م، بزراعة مساحة 300 الف فدان ،للمساهمة في زيادة الدخل القومي، كذلك توفير فرص العمل الدائم لحوالي ربع مليون نسمة ، واستقرار الرجل ورفع المستوى المادي والمعيشي لهم، اضافة الى تحقيق التكامل الزراعي والحيواني بالمشروع.يعمل بالمشروع نحو 20 ألف مزارع يشاركون في مجلس الإدارة ، وفي مجالس الإنتاج التي تنظم المشروع. وتعرض المشروع، خلال الفترات الماضية للاهمال وتدهور البنى التحتية له، ويواجه معوقات وتحديات كثيرة ، يحتاج لمعالجات وتنسيق محلي ومركزي لتجاوزها ، حتى يعود سيرته الأولى.