ضجت منصات الإعلام الجديد والقديم والمنتديات الاجتماعية داخل وخارج السودان، بخبر الزيارة التاريخية لقائد حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور الإنسان جبريل إبراهيم للخطوط الأمامية للقوات المسلحة السودانية، التي بسطت سيطرتها على كامل الأراضي السودانية في الحدود مع الجارة (أثيوبيا) بعد (25) عام عدوان وهوان من المليشيات الاثيوبية على أراضينا، في ذات توقيت استمساك بعض بغاث الطير بأبواق التخذيل والتقليل من شأن تلك الانتصارات باعتبارها تمت دفعنا إليها دفعا من جهات (…) كما يزعمون! (2)… نعم خطفت الزيارة الأضواء من الجميع بل أكدت أن قيادات وقواعد وجماهير الحركات المسلحة التي وقعت على سلام جوبا مع الوطن وهم المواطنين ولابد من إعلاء قيم الوطنية بدعم القوات المسلحة الامر الذي فتح الباب واسعا لتعاون وتعاضد كل الشعب السوداني صفا كأنهم بنيان مرصوص مع قواتهم المسلحة دعما (ماديا ومعنويا) كما فعل رجل الأعمال أشرف الكاردينال بدعم للجيش ب(20) مليار جنيه، وقبلة كان الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والقيادات الأهلية بشرق السودان والآن بعض الاحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والتجار يعدون (العدة) لاحتفال كبير لدعم القوات المسلحة بالخرطوم من شرفاء السودان كما فعل الاجداد والآباء المؤسسون للسودان عندما ينادي المنادي بأن الحصة وطن! (3)… وبلا شك هذه ليست المرة الأولى التي ينال فيها دكتور جبريل إبراهيم إعجاب وتقدير ودعوات الناس بالحفظ والتوفيق.. فالرجل شديد التهذيب منذ حضورة إلى الخرطوم فعل العجب بتصريحاته الداعية إلى إعلاء قيم التسامح والعفو، حزين كون المرأة السودانية واقفة في صف الرغيف أو الخبز في ساعات طوال حتى الفجر، لجنة التمكين لجنة للتشفي والانتقام إذ لايعقل أن تكون هي (الخصم والحكم والنيابة والشرطة) وهذا الرأي وافقه فيه المحامي نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، ومولانا رجاء نيكولا عضو مجلس السيادة، ودهاقنة أهل القانون الذين أشاروا إلى أنها لجنة للتشفي والانتقام وعملها لن تصمد أمام القضاء، وأخيرا أقر الرئيس المناوب للجنة الصحفي محمد الفكي بانهم لجنة (سياسية). (4)… وللأمانة والتاريخ جاءت زيارة دكتور جبريل في الذكرى الثانية لاستشهاد مؤسسة حركة العدل والمساواة دكتور خليل إبراهيم الذي دخل الخرطوم نهارا فأرعب حكومة الإنقاذ وأدخلت الجميع في (فتيل) الجرأة والإقدام. نعم هي زيارة مهمة لانها جاءت بعد تكوين مجلس الشركاء للاتفاق على الحد الادنى لإدارة الفترة الانتقالية وهي أول زيارة للرجل خارج الخرطوم ومهمة جدا أن تقوم حكومة الفترة الانتقالية بالاستعجال في تشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ الترتيبات الامنية ليعيش الجميع في أمان بدل عيشة تعدد الجيوش والحركات في قلب الخرطوم. أخيرا.. الكل استلم رسالة دكتور جبريل إبراهيم التي مفادها أن المصالح العليا للبلاد والعباد واحترام المبادئ والأعراف والتقاليد تؤسس (لوطن) يتسامى فيه الجميع عن الجراحات والصغائر بلوغا لديمقراطية حقيقية للشعب بشعارات ثورة ديسمبر وليست شعارات جوفاء على طريقة كراع جوة وكراع برة!.