أمنيات كثيرة تنتظرها جماهير الكرة السودانية من ناديي القمة بالبلاد "الهلال والمريخ" في دوري المجموعات لكبار الاندية الافريقية لهذا العام.. والسؤال ماذا نريد من الهلال والمريخ؟ وهل بإمكانهما المنافسة الجادة والمضي قدماً للأدوار المتقدمة والمنافسة على كأس على كاس البطولة؟ وماهو المطلوب لبلوغ هذه الغاية؟.. خلال السطور التالية نحاول الإجابة على هذه التساؤلات: (السرعة والاستعداد الدفاعي وحسن الانتشار) الاسلحة الحديثة في الفوز ** بداية نلفت انتباه الجهازين الفنيين للهلال والمريخ إلى أهمية النظر إلى الاندية التي تشارك معهما في المجموعتين الأولى، التي يلعب فيها المريخ بجانب حامل اللقب فريق الأهلي المصري، وفيتا كلوب الكنغولي، وسيمبا التنزاني.. والمجموعة الثانية التي تضم إلى جانب الهلال؛ مازيمبي الكنغولي، وشباب بلوزداد الجزائري، وصن داونز الجنوب افريقي. ويجب أن تضع القمة بعين الاعتبار الفروقات الفنية الكبيرة بينهما، ومنافسيهم، وضرورة أن يمتاز أداء الهلال والمريخ بالسرعة والاستعداد الدفاعي، وحسن الانتشار. فهذه من الاسلحة الحديثة في الفوز، وتحقيق البطولات، والتي يجب أن يعملوا عليها، وعدم الإعتماد فقط بالطريقة التي يلعب بها المديرون الفنيون للهلال والمريخ سواء أكانت 3/3/4 التي ينتهجها مدرب الهلال أم 2/4/4 ومشتقاتها التى يلعب بها مدرب المريخ، حيث أن لهما مطلق الحرية فى اختيار طريقة اللعب المناسبة وفقاً لإمكانيات لاعبيه. مواصلة الهلال والمريخ في البطولة تعتمد على هذه التفاصيل (…) ** بطولة دوري الأبطال الأفريقي تشبه المعارض الدولية بالقارة السمراء – تعتبر أداة تسويق مهمة تساعد في الترويج – والتي يسعى اللاعبون من خلالها لتقديم الأفضل حتى يستطيعوا الانتقال إلى ساحات أفضل وأرحب، خاصة أنه يتوقع أن يكون دوري الأبطال الحالي الأفضل.. وإذا ما أردنا أن يواصل الهلال والمريخ مشوارهما في هذه البطولة، يجب أن نوفر لهما كل الإمكانيات التى تجعلهما يظهران بالشكل اللائق، وهذا لن يتأتي إلا بالإعداد الجاد، وأداء مباريات تجريبية قوية قبل انطلاقتهما بدوري المجموعات، بمعنى أن تحدث الاستفادة الكاملة منها، إضافة إلى مباريات الدوري الممتاز. عدم ثبات التشكيل اكبر مشاكل الهلال ** من أكبر المشاكل الفنية التي يعاني منها فريق الكرة بالهلال، عدم ثبات التشكيل، حيث يلعب البطولة الافريقية بتشكيلة تختلف عن التشكيل الذى يؤدي به مباريات الدورى الممتاز، وهو مايؤثر على شكل أداء الفريق وعدم تجانسه. ** كثرة النجوم بالهلال؛ تفرض على مدربه زوران إعادة ترتيب الاوراق عقب كل مباراة مباراة رسمية. اندية قوية وخطيرة تضع القمة تحت الضغط ** قمة الكرة السودانية الهلال والمريخ سيظلان ولأسباب عديدة بعيدين عن المنافسة الحقيقية على لقب دوري الأبطال الأفريقي، وفي هذا العام سيتم وضعهما تحت ضغط ٍ رهيب بعد تأهلهما إلى لمرحلة المجموعات، وفي مواجهة مجموعتين قويتين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أداء عكسي يؤثر على نتائجهما.. والصعوبة امام للهلال والمريخ؛ تكمن في انهما سيواجهان منافسين من العيار الثقيل، سبق لبعضهم أحراز لقب الأميرة السمراء وهي اندية قوية وخطيرة. – الفريق الذي يبحث عن لقب الاميرة السمراء لا يختار المنافسين له في دوري المجموعات، وعليه أن يكون جاهزا ومستعداً لمواجهة أي منافس.. والسؤال هو هل بمقدور الهلال والمريخ أن يفعلا ذلك.؟؟ المريخ يعود بعد 3 سنوات عجاف للمجموعات ** في هدوء وجهد دؤوب من خارج اسوار نادي المريخ وتحديداً من رئيسه السابق الدكتور جمال الوالي والقنصل حازم إضافة إلى رجل الاعمال السعودي ورئيس النادي الفخري التازي طه، تكاملت حلقات الانجاز الذي حققه فريق الكرة بتأهله لدوري المجموعات الافريقي بعد ثلاثة أعوام عجاف شهدتها الجماهير الحمراء، والتي عاشت ايام انطلاقة المريخ في الدور التمهيدي للبطولة والدور الاول للمسابقة في قلقٍ، خاصة مع هاجس الإصابات والايقاف القسري لبعض العناصر والركائز المؤثرة، بجانب ضعف فترة الإعداد وكثرة تغييرات رئيس النادي أدم سوداكال للأجهزة الفنية، وعدم سداد مستحقات المدربين ومعاونيهم، وغيرها من المشاكل، فقد اكد فرسان المريخ عزمهم على المضي قدماً في البطولة الافريقية بإصرارهم وروحهم القتالية العالية وعروضهم القوية وحبهم لشعار ناديهم. وجود الطبيب النفسي ضرورة ملحة للمريخ ** الوضع الإداري المتأزم بنادي المريخ يجعل انصاره يشعرون بالقلق وعدم الارتياح خوفاً على مستقبل ناديهم من الضياع، وفي ظل وجود مجلس الادارة الحالي الذي فقد شرعيته بعد انتهاء فترته، فإن هذا النادي الكبير والفريق يشهد كل اسبوع وكل يوم وكل ساعة مشكلة جديدة؛ حتى اصبحت المشكلات والحكايات الغريبة هي شعار نادي المريخ، وهو ما يتطلب الاستعانة بطبيب نفسي متخصص لعقد جلسات ومحاضرات نظرية مع اللاعبين للوصول بهم للقدرة على تحمل الضغط النفسي والعصبي قبل انطلاقتهم في دور المجموعات.