غيّب الموت فجر اليوم، بأمريكا، الأديب والروائي والقاص والمعلم والكاتب الكبير "إبراهيم إسحق"، عن عمر يناهز 75 عاماً. وكان إبراهيم غادر الى امريكا في رحلة علاجية. يعد الراحل من كبار اهل الثقافة والأدب في البلاد وأفريقيا. له العديد من الروايات مثل (حدث في القرية، فضيحة آل نورين، وبال في كليمندو)، كما له مؤالفات في القصص القصيرة (ناس من كافا، حكايات من الحلالات، عرضحالات كباشية). وله مؤلفاته في الدراسات (هجرات الهلاليين من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا وبلاد السودان، الحكاية الشعبية في أفريقيا، إنجاز الشيخ الدكتور محمد عبد الله دراز). ونشر المئات من المقالات والدراسات في مجال النقد الأدبي والتراث في صحف ومجلات ودوريات سودانية وعربية. نال جائزة الآداب والفنون التشجيعية في مهرجان الثقافة والآداب والفنون الخرطوم 1979، ومُنِح شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة الفاشر. ولد الراحل بقرية (ودَعة) بمحافظة شرق دارفور بغرب السودان، وتلقى تعليمه الأوَّلي بمدينتي الفاشر وأم درمان، وتخرّج في معهد المعلمين العالي، ومعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم. وعمل الراحل معلماً في المدارس الثانوية في بداية حياته. كما تقلد منصب رئيس اتحاد الكُتّاب السودانيين. وهو عضو في لجان تحكيم عدد من الجوائز الأدبية في السودان مثل جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي ينظمها سنوياً مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي التي تقيمها شركة زين للاتصالات. قال عنه الأديب الطيب صالح: إبراهيم إسحق كاتب كبير حقاً… له روايات قدمت لأول مرة في الأدب السوداني، صور فنية بديعة للبيئة في غرب السودان، وهو عالم يكاد يكون مجهولاً لأهل الوسط والشمال… وجدته إنساناً دمثاً طيباً مثل كل من لقيت من أهل غرب السودان، وواضح من روايته هذه وبال في كليمندو أنه لم يكن خاملاً، بل كان يفكر ويكتب طوال فترة صمته الممتدة… حين أقرأ روايات إبراهيم اسحق، وأيضاً القصص القصيرة الجميلة للمرحوم زهاء طاهر، أحس بالحسرة لأنني لم أتعرف أكثر على ذلك العالم البعيد العجيب.