يعتبر الفنان الدرامي سليمان حسين (جحا) شخصية وطنية درامية، عشق الفنون والدراما والمسرح على وجه خاص، بدأ مشواره الفني في منتصف الستينيات بعد تخرجه في المعهد العلمي بأمدرمان- كان مهموماً بقضايا الطفل والطفولة وكثيراً ما كان يدعو لعمل ورش وندوات تناقش هذه القضايا. كان رجلا فنانا بكل ماتحمل الكلمة قدم للدراما السودانية الاذاعية والتلفزيونية والمسرحية الكثير وعشق المسرح وبرامج الأطفال فأعطاها جل وقته. كان كاتبا دراميا وكاتبا للسيناريو شديد الدقة في عمله حريصا على إنجاح الأعمال التي يقدمها كان سليمان حسين يتقمص شخصية ( جحا ) عبر سنوات طويلة ببرامج الأطفال بالاذاعة والتلفزيون، سودن شخصية ( جحا ) العربية الشهيرة مستصحبا معه الحكايات الشعبية السودانية و يذهب بعيدا في ذلك فيضع (جحا) في مواقف درامية داخل نسيج درامي سوداني معاصر يضع الفكاهة والطرفة في ذاك القالب التربوي والرسالة التوعوية التي يريد ايصالها للطفل. استصحب أيضا لتلك الفقرة أسماء سودانية درامية حركية مثل السنينة / بريقع / كعبور / كرفاس /مرزوق أسماء عاشت في ذاكرة الطفل والمجتمع السوداني. شاركه في تجسيد تلك الشخصيات كبار الدراميين السودانيين أمثال الأستاذة الراحلة / نفيسة محمد محمود( السنينة ) / عبد الواحد عبد الله /ياسين عبدالقادر/عثمان علي الفكي/محمد بشير دفع الله/ السني دفع الله/ الهادي الصديق/موسى الأمير/ جمال حسن سعيد /عبد الرافع حسن بخيت وغيرهم من الدراميين ومجموعة من الأطفال الذين جسدوا شخصيات مختلفة. منهم شخصي الضعيف تعلمت علي يديه الكثير الكثير . عمل مديرا ماليا بشركة الأقطان السودانية لأكثر من 30 عاما، شغل منصب نائب رئيس اتحاد الممثلين السودانيين في الثمانينيات لعدة دورات . كان يجوب مدن السودان ( على نفقته ) الخاصة ليساهم في مشروع التربية وثقافة الطفل السوداني.. شكل حضورا طاغيا بين الأطفال لسلاسة طرحه والتعامل الطفولي معهم. كان فنانا ملتزما حريصا على فنه شديد الدقة في إخراج العمل بالشكل اللائق ولا يجامل ، يعتمد علي فكرة الورش والرأي الآخر في أعماله. كان واسع الصدر لتقبل الآراء والأفكار شارك في أعمال درامية كثيرة تختزنها مكتبات الإذاعة والتلفزيون مثل مسلسل البير والكلاب وأيادي القدر بالتلفزيون ومسرحيات كثيرة شهيرة من بينها نبتة حبيبتي/مدير ليوم واحد/زهرة النرجس / عالم تحت الصفر / الناس العملوا قروش / البراويز/ الرفض/ عينك في الفيل وكثير من الأعمال الدرامية بالإذاعة السودانية. توفي في الثلاثين من يناير عام 2000.