إثر خلاف نشب بين مجموعات بتجمع المهنيين السودانيين برز مصطلح (شلة) بالتجمع في إشارة لمجموعة متهمة بانتمائها لحزب ما اختطفت التجمع وتحاول تسخيره لمصالحها الضيقة ولتفتيت قوى الثورة، وقد تم تداول المصطلح بعدها بكثرة في دهاليز السياسة وجاء محمولاً في طيات الأخبار والشؤون السياسية بمختلف وسائل الإعلام، بل وتناوله العامة عند قراءتهم للمشهد.. (شلة المزرعة) قبل عدة أشهر راج الحديث عن (شلة المزرعة) إشارة إلى مستشاري رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، وبحسب ماتناولته الوسائط وقتها فإن الشلة ضمت أشخاصاً يعملون بالجهاز التنفيذي وآخرين من خارجه، يمسكون بعدد من الملفات خاصة الاقتصادية كما ألمح لذلك إبراهيم البدوي في بيان له إبان تقلده منصب وزير المالية، وحوت الشلة بحسب مصادر (إعلامية) كبير مستشاري حمدوك الشيخ الخضر ووكيل وزارة الثقافة والإعلام الرشيد سعيد، وكذلك القيادي المفصول من الحزب الشيوعي حاتم سيد قطان، وعضو المجلس المركزي للحرية والتغيير مهيد صديق، إضافة إلى رجل الأعمال علي جماع فضيلي، والمهندس محمد فاروق، وأيضاً مستشار حمدوك الحالي أمجد فريد، والشاب معز عبد الوهاب أحد مفصولي الحزب الشيوعي، وبحسب ذات المصدر فإن الشلة كانت تجتمع بمزرعة أحد أصدقاء حمدوك وهو صلاح عوض عمر صديق، إلا أن حمدوك قال بمؤتمر صحفي بعدها إن هذا الحديث محض شائعات لا أساس لها من الصحة. شلة المجلس الامين العام لحزب الامة القومي الواثق البرير نفى قبيل ايام وجود اي لقاءات له مع كبير مستشاري رئيس الوزراء الشيخ خضر، متهما (شلة) بالمجلس المركزي للحرية والتغيير بقيامها بحملة لضغط حزب الامة و ذلك بالترويج ان الحزب يسعى لشق الصف ولتكوين منصة حرية جديدة. وقال البرير ل(السوداني) إذا كانت لدى (شلة) المركزي مشكلة مع الشيخ الخضر فليذهبوا اليه ولا يدخلونا في صراعاتهم، وتابع:نحن حزب مسؤول (ولا يسوقنا شيخ خضر ولا الشلة الاخرى بالمجلس المركزي بتسوقنا). واتى تصريح البرير على خلفية اتهامه من قبل قيادي في التغيير بالتواصل مع الخضر بغرض ضرب الحرية والتغيير وان ينال حزب الامة مقابل ذلك وزراء من مكتب حمدوك مباشرة وان يختار الحزب الوزارات التي يريدها، منوها ان خضر يقوم بالاختيار انابة عن حمدوك. تحالفات بأسس المحلل السياسي محمد عبد السيد اوضح ان هناك خبيرا امريكيا متخصصا في شؤون الدراسات الاجتماعية والاتصالات ، قال ان واحدة من صفات الدول المتخلفة ان المجموعات الناشطة تتكون في مجموعات على اساس المعرفة الشخصية والثقة الخاصة من قائد المجموعة ‘ منوها الى ان كلمة شلة كمصطلح تسللت الى بلدان دول العالم الثالث من الاتحاد السوفيتي الذي كان يصف اي تكتل مخالف للقيادة العليا بانها شلة. ولفت عبد السيد بحديثه ل(السوداني) الى ان الشللية مرفوضة داخل الحزب بعكس ما في الدول المتقدمة ، واضاف: التجمعات تتشكل على اساس الاعتراف بمجموعة من القواعد والاسس والافكار ويسمى الذين يتحلقون حول هذه الافكار بالتحالف ، والتحالفات داخل الاحزاب الاوربية من داخل الحزب الواحد مقبولة لاسباب ديمقراطية ولاسباب الراي والراي الاخر. واردف: اذا انزلنا هذه التعريفات على مايحدث في السودان الان فهي في تقديري تحالفات على اسس فكرية وجهوية وسياسية وان استخدام عبارة الشلة هو بقصد الاساءة للمجموعة المعنية او التقليل من قدراتها وقيمتها. جماعة الرفاق الخبير الاجتماعي حسنى عبد الرحمن صالح تذهب في حديثها ل(السوداني) بتعريف مصطلح الشلة قائلة: الشلة تسمى علميا جماعة الرفاق تبدا في مراحل نمو الانسان الاولية في تسلسل عمر الانسان تتطور مع التقدم في العمر وزيادة المعارف ، ويكون الانتماء فيها للرفاق اكثر من الاسرة او المقربين وذلك بتفضيل الجلوس معهم والتحدث اليهم ويجد الشخص نفسه معهم ويجدون هم بدورهم انفسهم معه. واوضحت حسنى ان الشلة تشترك في الاهتمامات والميول للجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والتي تعتبر مكملة لبعضها البعض، وتختلف من ثقافة لاخرى ومن مجتمع لاخر،مشيرة الى ان المجتمع السوداني يمتاز بالتداخل لذلك تكون الشلة ممتدة باصدقاء اعضاء الشلة واسرهم. واردفت: سياسيا الشلة لا تتكون من اشخاص من حزب واحد فيمكن ان تحتوي الشلة على عدد من الاتجاهات الحزبية والسياسية وهذا مايجعل التنوع والتعدد موجودا في الشلل. وتابعت: يمكن ان تكون شلليات السياسيين مجرد جلسات ترفيهية لاعلاقة لها بخوض صراعات او تحقيق مصالح.