* بعد إعلان مجلس شركاء الحكم خرجت الأستاذة اسماء محمود محمد طه ببيان ذكرت فيه المجموعة التي تعمل مع الحرية والتغيير من الجمهوريين لا تمثل الحزب الجمهوري وإنما حزبا آخر يقوده حيدر الصافي والذي اختير ممثلا للجمهوريين في مجلس الشركاء * لم أقرأ من قبل بيانا لأسماء محمود حول تبعية الدكتور عمر القراي وولاء البوشي في الحكومة إلا أن الأخيرة هذه نفت من نفسها كونها جمهورية بينما الثابت أن جمهورية القراي لا جدال حولها ولكن هل هو تبع حزب أسماء محمود المسجل ام حزب حيدر الصافي؟ ! * اسماء محمود نفسها تمثل مجموعة من الجمهوريين ولا تمثل ثقل الجماعة التى يقودها عتاة الإخوان ممن صحبوا والدها محمود محمد طه أمثال ابراهيم يوسف و خالد الحاج وغيرهم وهذه المجموعة المعتبرة حجما ونوعا لم تكن جزءا من الحرية والتغيير ولا حكومة الفترة الانتقالية ولديها تصورات تبعد كل البعض عن (الفنتازيا)القائمة اليوم * الأستاذ ساطع الحاج رئيس الحزب الناصري هو الآخر أصدر بيانا ناريا بعد إعلان مجلس الشركاء رفض فيه باسم الحزب الإعلان وأعلن عن مؤازرته لرئيس الوزراء لكن هناك ناصريا آخر تم اختياره ضمن مجلس الشركاء وبينما لم يشارك الأستاذ ساطع في الحكومة مثل الناصريين فيها، وحقيقة لا أعلم إن كان هناك حزب ناصري واحد يجمع ساطع وفيصل والآخرين ام أن هناك أكثر من حزب في السودان باسم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر! * الرفاق في (البعث) أمرهم عجب أيضا ففى حين نفض حزب البعث السوداني بقيادة يحيى الحسين ومحمد وداعة يدهم من حكومة الثورة رغم مشاركة الأخيرين هذين في اللمسات الأخيرة والخطيرة في مسار الثورة إلا أن البعث (الأصل) بقيادة الرفيق علي السنهوري لا يزال مشاركا بعدد من الرفاق في الحكومة وقد تم مؤخرا اختيار السيد السنهوري نفسه ممثلا للبعث في مجلس الشركاء على الرغم من موقف الحزب التاريخي من (إسرائيل ) التى اتجهت الحكومة للتطبيع معها . * في تقديري أن حزب البعث الذي يقوده الرفيق علي الريح السنهوري وينشط في قيادته وجدى صالح ومحمد ضياء الدين وكمال بولاد وخلف الله وآخرون من صواميل السلطة اليوم لا يبقيهم في الحكومة إلا حذرهم من الإسلاميين والذين تجمعهم بهم مر الذكريات وثارات المستقبل القريب فالحرب بين الإسلاميين والبعثيين حرب وجود ! * تراجع مؤخرا الحديث عن حزب يقوده الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتى) بعد أن نشطت مجموعة باسم (الدعامة) وبدأ الحديث عن حزب آخر يقوده الدكتور عبدالله حمدوك والشيخ خضر وآخرين ممن عرفوا بشلة المزرعة وربما تسعى هذه المجموعة للافادة من مرافيد الشيوعي وشعبية حمدوك * الحراك الكبير للحركات المسلحة هذه الأيام يكشف عن مستقبل جيد لتنظيماتها السياسية وإن كانت ثمة منافسة فسوف تكون فيما بينها وستكون شبه معدومة بينها وبين بقية القوى السياسية الأخرى والتي كثير منها لا يعدو أن يكون مجرد اسماء ولافتات وليست احزابا حقيقية.