خيَّر نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبد الرحمن، أشخاصاً تملكوا أراضٍ خاصة بنازحين، ما بين إعادتها لهم، أو نفيهم والزج بهم في سجن جزيرة سواكن، أشهر السجون بالبلاد. واشتكى نازحون عادوا لموطنهم الأصلي في وحدة كايليك بمحلية شطاية بولاية جنوب دارفور من عدم إرجاع نحو 150 مزرعة تخصهم، تركوها وراءهم أثناء اشتداد الحرب في دارفور. وخلال مخطابته ل943 أسرة عائدة إلى المنطقة، منح حسبو محمد عبد الرحمن مهلة 15 يوماً للذين استوطنوا في المزارع للخروج منها وتسليم الأراضي لأهلها، أو إرسالهم لسجن سواكن. وعاد النازحون طواعية من معسكري كلمة وكاس إلى منطقة (كايليك)، ووجه نائب الرئيس مفوضية العودة الطوعية إلى تحويل كاليك لقرية نموذجية بها كل الخدمات الأساسية من (مياه، صحة وتعليم)، مشدداً على ضرورة محاربة المتفلِّتين والتبليغ الفوري عنهم، داعياً إلى الاهتمام بالمرأة لأنها من أكثر الشرائح التي تضررت من الحرب، لافتاً إلى أن محلية شطاية تحتاج إلى حملة جديدة لجمع السلاح. ودشن حسبو في محلية كاس مشروع إسكان النازحين ب(744) قطعة على أن يكتمل خلال شهر ل(4) آلاف منزل، منوِّهاً إلى أن الأكرم للنازحين السكن في بيوت مخططة بها خدمات وليس السكن في بيوت عشرة أمتار وهي غير شرعية ولا قانونية.