بدأ إنزال مخرجات مؤتمر التعايش السلمي بمحلية شطاية بجنوب دارفور، على أرض الواقع، فقد شهد نائب رئيس الجهورية حسبو محمد عبدالرحمن التوقيع قبل أيام على أكبر مصالحة تمت بين (8) قبائل بالمنطقة (فور، مسيرية، بني هلبة ، رزيقات، سلامات، داجو، خزام وزغاوة)، وسط حضور رسمي وشعبي. وأكد رئيس مؤتمر التعايش السلمي لقبائل محلية شطاية، وزير الحكم المحلي بالولاية حسن خميس جرو البداية الفعلية لتنفيذ توصيات المؤتمر بوصول الأجهزة النظامية المختلفة ووكيل النيابة إلى شطاية لتنفيذ مقررات المؤتمر وموجهات نائب الرئيس والتي تتمثل في بسط هيبة الدولة، إعمال سلطة القانون وإعادة الحقوق لأصحابها، نزع السلاح من أيادي المواطنين، تكوين لجنة من ممثلي قبائل شطاية لزيارة معسكرات النزوح للتبشير ببرامج العودة الطوعية ودعوة أبناء المحلية لتناسي رواسب الماضي وجبر الضرر بالتعويضات. سكن شعبي وقال أمير قبائل كاس الأمير تيجاني منصور عبد القادر إن الإدارة الأهلية بالولاية قررت إطلاق النفير الشعبي 30 أكتوبر المقبل للمساعدة فى بناء سكن شعبي من القش لأكثر من (30) قرية بمحلية شطاية، وقال منصور إن المؤتمر زال كل الضغائن وتم العفو والتسامح حتى عن الديات والقتلى، وأشار إلى أن المؤتمر أكد براءة أهل شطاية من الشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية، وتابع (أهل شطاية قالوا نحنا ما شكينا للجنائية لكن في جهات قامت بالشكوى)، ولفت إلى وجود متفلتين لا يريدون الاستقرار لمنطقة شطاية ولكن بوصول القوات المسلحة والشرطة المنطقة الجمعة الماضية تم فتح أكبر أسواق المنطقة (كايليك)، بجانب أداء صلاة الجمعة في مسجد شطاية بعد غياب دام لأكثر من (13) عاماً، بينما هناك مساعٍ من قيادات النازحين بمعسكرات كلمة بمحليتي بليلة وكاس بإعادة (400) ألف أسرة إلى محلية شطاية. مخرجات المؤتمر أوصى مؤتمر التعايش بإعلان شطاية منطقة للتعايش السلمي والخروج بعدة توصيات، منها نزع السلاح من أيدي المواطنين، تكوين لجنة من ممثلي قبائل شطاية لزيارة معسكرات النزوح للتبشير ببرامج العودة الطوعية ودعوة أبناء المحلية لتناسي رواسب الماضي، جبر الضرر بالتعويضات. إعمار شطاية فيما أعلن نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن الذي شهد ختام المؤتمر، قيام صندوق لإعمار محلية شطاية بدعم رئاسة الجمهورية بمبلغ (10) مليارات جنيه، ووجه حسبو ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وإقامة محكمة قضائية لحسم أي تفلتات، وشدد على إخراج أي مواطن سكن وامتلك أرضاً أو منزلاً أو قرية أو مزرعة حق الغير وإعادتها لصاحبها، وأثنى نائب الرئيس على الاعتراف بأخطاء الماضي، وتابع (في ناس قعدوا في مناطق ناس وزرعوا أراضيهم ده ظلم لازم يطلعوا، نمنحهم مهلة لإخلاء الأراضي والمناطق)، معلناً قيام آلية ولائية لتحويل التوصيات إلى مصفوفة عمل، ووجه برسائل فيها وعيد لكل من لم يلتزم خاصة الإدارة الأهلية برفده من سلطة الإدارة الأهلية في حال عدم تنفيذ قرارات المؤتمر، فيما تعهد ناظر المسيرية التيجاني عبدالقادر بإبعاد كل المنادين بالقبلية الذين امتلكوا أراضي الغير في المنطقة، وتابع (نقر بوجود أشخاص جاءوا من جهات بعيدة ينتمون للقبيلة سكنوا واستولوا على أراضي المواطنين في شطاية لكننا قادرون على إعادتهم)، وكشف البروفيسور موسى تبن وزير الثروة الحيوانية من أبناء المنطقة، عن تعرض شطاية ل (4) حوادث آخرها العام 2003م، منها الحرق والتدمير الكامل، بجانب تصفية القيادات والاغتيالات، علاوة على تهجير (4) آلاف من المنطقة جمع السلاح ولفت والي جنوب دارفور المهندس آدم الفكي إلى أن الولاية ومحلية شطاية، تجاوزت مرارات الماضي من خراب ودمار وقتل إلى صفحة جديدة بقيام مؤتمر التعايش السلمي، وتعهد الفكي بالاستمرار في فرض هيبة الدولة، وجمع السلاح والقبض على المتفلتين، وتابع (لن نسمح بأي تفلتات بعد الآن ونتعامل بكل قوة)، وقطع بأن حكومته لن تترك أحداً يعتدي على حق الآخرين في شطاية وتأمين الموسم الزراعي، ودعا الفكي النازحين في معسكر كلمة بالعودة إلى مناطقهم، معلناً التزامه بإعلان شطاية منطقة للتعايش السلمي وتنفيذ التوصيات والقرارات، مثمناً دور الإدارة الأهلية وبعثة اليوناميد بدارفور في تحقيق المصالحات والتعايش السلمي، وأكد وزيرالثقافة والإعلام بالولاية الجار بشارة الجار جدية حكومة الولاية في تنفيذ توصيات المؤتمر، ممتدحاً جهود حكومة المركز ورئاسة الجمهورية، لتحقيق السلم الاجتماعي والتنمية بالولاية، وأضاف بأن المؤتمر نجح في إزالة الأحقاد والضغائن التي كانت في النفوس.