أعلن والي جنوب دارفور، أن العام القادم، سيشهد إيقاف تقديم المساعدات للنازحين بالمعسكرات، وهدد باعتقال كل من يحاولون عرقلة العودة الطوعية، في وقت كشف فيه عن انطلاق حملة جمع السلاح بمعسكر كلمة هذا الأسبوع. وقال آدم الفكي إن حكومة الولاية تعلم بمن يجتمعون ويخططون ليلاً ضد العودة الطوعية والسلام، ويرغبون في العودة إلى مربع الفوضى، مشيراً إلى أن مفوضية العون الإنساني ستُوقف تقديم أي مساعدات لمعسكرات النازحين اعتباراً من العام القادم، وقال: "لن يكون هناك أكل أو شراب بالمعسكرات". وأضاف لدى مخاطبته أكثر من (470) أسرة من النازحين عائدة من معسكر كلمة للنازحين شرق نيالا بعد (13) سنة، أن العودة الطوعية تحتاج إلى صبر لأن فيها معاناة ومخاشنة من الذين يقفون ضدها، مشددا على ضرورة أن تكون العودة الطوعية حقيقية وليست سياسية. وهدد الفكي بسجن كل من يقف ضد العودة الطوعية وترحيله إلى سجن بورتسودان، مشيراً إلى أن حملة جمع السلاح من معسكر كلمة ستنطلق هذا الإسبوع، وقال: "سيتم إعتقال 7 من قيادات النازحين بالمعسكر لإثارتهم المشكلات والفتن ورفضهم جمع السلاح". وأشار الفكي إلى عودة 650 ألف أسرة من معسكرات النزوح إلى مناطقها الأصلية فيما ترغب 37 ألف أسرة في العودة الطوعية. وهدد الوالي باعتقال السياسيين الذين يقفون ضد الصلح بين قبيلتي الفلاتة والسلامات الذي تم مؤخراً بمحلية برام، وإرسالهم إلى سجن بورتسودان.