إضافة إلى ذلك هناك جزئية مهمة يجب النظر إليها بعين الاعتبار وهي المعاناة المالية التي لا تخفى على أحد وعلى الرغم من التصريحات المتكررة التي ظل يبعث بها أمين المال المكلف محمد موسى الكندو عن استقرار وضع النادي من ناحية مالية إلا أن العديد من الوقائع تشير إلى أن مجلس المريخ ظل يدفع ثمن فاتورة عدم الاستقرار المالي ويلجأ إلى الكثير من الشخصيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومنهم الكندو نفسه الذي نجح في حل الكثير من التعقيدات المالية حتى وقت قريب. المؤكد من كل ما سبق أن هناك حملا ثقيلا يقع على عاتق نائب رئيس النادي الحالي قريش حيث يعاني الأخير من الضغوط خاصة في ظل الوضع غير المستقر لفريق الكرة الأول الذي يحقق نتائج متباينة على المستوى المحلي، فالفرقة الحمراء التي غادرت البطولة الإفريقية مبكراً هذا العام لم تنجح في تحقيق التطلعات والغايات على المستوى المحلي كذلك. وعلى الرغم من الانتقادات العنيفة التي وجهت إلى المجلس الحالي بقيادة قريش ومطالبته بالاستقالة والابتعاد حتى يتم تعيين مجلس جديد قادر على القيام بأعباء تسيير النادي إلا أن نائب الرئيس وبقية الأعضاء على رأسهم الناطق الرسمي علي أسد والثنائي الكابتن هيثم الرشيد، وخالد أحمد المصطفى بالإضافة إلى علي أبشر وشمس الدين الطيب تجدهم متمسكين بالاستمرار حتى النهاية باعتبار أن الأمانة التي ألقيت على عاتقهم تجعلهم حريصين على تنفيذ مخرجات البرنامج الانتخابي الذي تم الاتفاق عليه خلال وقت سابق. ويؤكد مقربون من قريش أنه وعلى الرغم من إعلان مجلس المريخ التمسك بالاستمرار حتى النهاية إلا أن هناك بعض المطالب التي تم الدفع بها إلى نائب الرئيس الحالي لأجل الاستقالة، ويضيف المقربون من قريش أن الأخير وعلى الرغم من إعلان قوته في الكثير من المواقف إلا أنه صرح لمقربين إليه بزهده في الاستمرار وتمسكه بالبقاء إلى حين انجاز مشروع تعديل النظام الأساسي ومن ثم بحث إمكانية الابتعاد بشكل نهائي. وترى بعض الشخصيات داخل المجلس الحالي أن أحد الأسباب التي قد تمنع قريش من الاستقالة خلال وقت الحالي هو الخطوات التي قام بها المجلس في إنجاز مشروع تعديل النظام الاساسي. وتضيف الشخصيات المقربة من نائب الرئيس أن الأخير حث الأعضاء على ضرورة التماسك للعبور بالملف إلى بر الأمان باعتبار أنه مهم ومن شأنه أن يسجل ضمن النقاط التي يمكن أن تُحسب إلى مجلسه حال النجاح في التوافق عليه وطرحه في الجمعية العمومية. ويرى مراقبون لعمل المجلس الحالي أن عملية إنجاز النظام الأساسي لن تكون سهلة خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها النادي وتجاهل المجلس لبعض الشرائح المهمة حسب قولهم وعلى رأسها مجلس الشورى وبعض الأقطاب الذين انتقدوا الطريقة التي يعمل بها المجلس الحالي بل إن البعض منهم ذهب بعيداً ودعا نائب الرئيس للاستقالة ليظل السؤال القائم: هل يستجيب قريش للضغوط ويرمي (المنديل) ويبتعد عن إدارة النادي أم يواصل التمسك بمنصبه حتى تحقيق هدفه المتمثل في إجازة النظام الأساسي الجديد رغم الاعتراضات القائمة عليه؟!