شكت شعبة مستوردي الخضر والفاكهة، من صدور قرار (مفاجئ) بإيقاف التصاديق الجديدة لاستيراد البرتقال، دون التحسب لانعكاساته على الموردين والأسواق، مع قرب حلول شهر رمضان. وقال نائب رئيس الشعبة محمد عوض الله ل(السوداني) ان هنالك تصاديق منحت لاستيراد نحو 17 الف طن برتقال، شرع الموردون في تنفيذها منذ مطلع مارس الجاري، ولكن صدر قرار بايقافها دون التحسب للعواقب، موضحا ان هنالك بضائع في الطريق وأخرى في الجمارك، لايعرف مصيرها، و شدد عوض الله ، على أن اتخاذ القرار يجب أن يخرج (بفهم) يراعي المصلحة العامة، ولايلحق الضرر بأي جهة، وأضاف : المنتج المحلي حاليا لايغطي احتياجات السوق والمواطنين، وستكون أسعاره (مرتفعة جداً)، لأن موسم البرتقال يبدأ بعد نهاية إبريل، والآن الإنتاج الموجود يأتي من جهات كسلا وجبل مرة، وبكميات قليلة ولم يكتمل (نضجه)، وزاد يبدو أن هنالك جهات تسعى (لمصالحها) بايقاف استيراد البرتقال، مشيرا الى ان مواقيت استيراد البرتقال عادة تفتح منذ مطلع إبريل وتستمر حتى نهاية اغسطس ، ولكن بسبب شح المنتج وارتفاع الاسعار، تم فتح الاستيراد مع بداية مطلع مارس، ما أثار احتجاجات بعض التجار، وتم ايقاف التصاديق الجديدة ، دون النظر المصلحة العامة والمستهلك ، اضافة الى انه سيلحق اضرارا بالغة بالموردين. واكد رئيس شعبة ثلاجات الفواكه ازهري الشيخ، ان الفترة الماضية شهدت تصاديق لاستيراد حوالي 17 ألف طن برتقال مصري، نفذ منها الكثير، ولكن ظهرت احتجاجات داخلية من قبل بعض التجار ، بدواعي حماية الانتاج المحلي، وقال ل(السوداني) ان ايقاف تنفيذ التصاديق ادى لزيادة اسعار البرتقال المحلي لأرقام (فلكية)، حيث قارب سعر دستة البرتقال الف جنيه، لافتا الى ان فترة موسم انتاج البرتقال المحلي (ليست الآن)، مبينا ان العرض الموجود قادم من مناطق كسلا وجبل مرة، متسائلا هل الكميات المنتجة تغطي حاجة الطلب المحلي؟ خاصة انه اقترب حلول شهر رمضان،وذكر ما يحدث حاليا بإيقاف البرتقال سيكون لمصلحة تجار في مغالاة الاسعار وتحقيق ارباح، مشيرا الى ان دخول البرتقال المصري، يسهم في توازن وتنافسية الاسعار بالسوق ، ويخلق وفرة للمنتج. يشار الى ان وكيل الزراعة والغابات، عبدالقادر تركاوي ، اعلن مؤخرا عن وضع سياسات تمنع استيراد البلاد من المحاصيل المنتج محليا، والى (ايقاف استيراد البرتقال) لتشجيع الإنتاج المحلي.
