استعير مقولة الراحل صلاح أحمد إبراهيم عندما نعى أمير الشهداء الحسين الشريف. الشريف الهندي.. رحمهما الله ورضي عنهما: عندما تساءل عند رحيل الشريف الحسن؟ احقا خلت منه الساحة؟؟ فرحيل الأخ والصديق والشقيق.. والحزبي المعتق. والوطني الغيور..حاج أحمد علي أبوبكر، جرح نازف وفقد عظيم وامتحان يحتاج إلى جلد وإيمان بقضاء الله وقدره لاجتيازه.. لأن الراحل المقيم ، كان فينا، ذلك العفيف الشفيف لطيف المعشر ..وأخ الإخوان.. الكريم ..عفيف اللسان ..مهذب النفس الهاش الباشا المتواضع.. وحسن الخلق.. العصامي والذي كان بين الناس مقبولا ومحبوبا لتعامله البسيط والسهل.. بلا تكلف وفي إخلاص فيما يقول ويعتقد.. كان ركنا مكينا من أركان الحزب ..متجردا في همة غريبة..ما دعا لاجتماع إلا كان أول الحاضرين.. وما طلب في أمر إلا كان أول المساهمين..وما كلف بعمل إلا وكان أول المبادرين.. وما شاهد إنجاز عمل إلا وكان أول المشجعين والمؤيدين.. فغيابك المفاجئ شكل الماً عميق في هذا الوقت، وأنت تحلم ، وتسعى بكل ما تملك من جهود وإمكانات جسمانية.. (رغم تقدم السنوات.) مشروع الوحدة العريضة .. ولكنها إرادة المولي أن اختارك الله إلى جواره،، وهي تشرف بإذن الله علي نهاياتها.. فنم قرير العين يا أبا الصافي ومخلص،، كما أخلصت في الوحدة.. لن نفرط فيها وسنسعى كلنا ..فهي أصبحت المطلب لكل حادب على مصلحة الوطن ، الذي هو الحزب مكبراً.. وما الحزب إلا هو الوطن مصغراً.. كما كنت تردد قول أمير الشهداء الشريف الحسين الهندي عليكما الرحمة والمغفرة.. وإن غبت عنا جسداً . فنفسك الكريمة التي عشنا معها..وعزمك الأكيد الذي اختبرناه.. وتجردك الذي شكل سمة من سماتك.. ستظل بيننا تهون وتخفف ألم رحيلك المر.. وتسمح دموعاً تسيل عند ذكراك ..إلى أن نلقاكم ورتل من رموز الحزب مضوا إلى رحاب ربهم راضون ومرض عنهم بإذن الله .. فما لمثل ما جاهدتم من أجله انقضاء إلا بفناء هذه الأرض.. وهو عهد نجدده وأمر دونه خرت القتاد.. والعزاء فيك لكل بيت اتحادي وعضو اتحادي في أرجاء المعمورة .. ففد افتقدتك جموعهم.. وكل يعزي نفسه ..ولأسرتك والإخوان الصادق ومخلص وآل بيتك الكرام… ونحن الراضون بقضاء الله وقدره..لا نقول إلا ما يرضي الله : إنا لله وإنا إليه راجعون .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. اللهم اجعل احمدا في روح وريحان وجنة نعيم..مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يجعل البركه في أهله وذريته وزملائه وأحبابه وعارفي فضله ..وإن آخر دعواتنا أن الحمد لله رب العالمين.