بدأت أمس (السبت) في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، محادثات فنية حول أزمة سد النهضة قد تمهد لاجتماع وزراء خارجية كل من إثيوبيا ومصر والسودان في إطار جولة مفاوضات جديدة برعاية الاتحاد الإفريقي. ونقل موقع "سودان تربيون" أن وزيرة خارجية الكونغو انخرطت في اجتماعات ثنائية مع نظرائها من الدول الثلاث، لتهيئة أجواء مناسبة لإنجاح المفاوضات في أعقاب تمسك الأطراف الثلاثة بمواقفها المعلنة حيال الملفات الفنية العالقة والمتمثلة في الموقف من عملية الملء الثاني للسد. وتقول اثيوبيا إنها لن تتراجع عن عملية الملء في الموعد المضروب بحلول يوليو المقبل باعتباره موسم الأمطار، بينما ترفض كل من السودان ومصر الخطوة وتشددان على انها تلحق أضرارا بالغة ما لم يتم التوافق عليها سلفاً. وقالت الخارجية المصرية أمس إنها تشارك في مفاوضات كينشاسا لإطلاق عملية تفاوضية جادة، تفضي إلى اتفاق قانوني ملزم لتعبئة وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث. وتشدد مصر على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل عملية التعبئة الثانية المرتقبة للسد. وفي المقابل، أكدت أديس أبابا أنها ماضية في استكمال بناء السد الذي تقدمت أشغاله بنسبة 79%، وتعبئته في الموعد المحدد، لكنها أعلنت في الوقت نفسه التزامها بعدم إلحاق الضرر بمصر والسودان. ويدعو السودان إلى وساطة رباعية دولية تضم بالإضافة للاتحاد الإفريقي كلا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، لكن إثيوبيا تعارض توسيع الوساطة.