اشتكى تجار نيالا من وجود إشكالات كبيرة في التمويل البنكي مطالبين باستثناءات تشجع الصناعات وإعادة تقييم المصانع أسوة بمصانع الخرطوم. ولفت مكاوي الشريف من الغرفة الصناعية بالولاية في اجتماع لاتحاد أصحاب العمل والغرف الصناعية مع نائب مدير جهاز الأمن، بنيالا إلى أن تقييم المصانع عند طلب التمويل في بنوك نيالا فيه إجحاف كبير لأصحاب المصانع لتقييمها بأثمان قليلة جدا بينما نفس المصانع في الخرطوم وربما تكون مصانع نيالا أفضل منها تُقيّم بأثمان عالية رغم أن جنوب دارفور هي الثانية بعد الخرطوم من حيث الصناعات الثقيلة والخفيفة، لافتا إلى أن الولاية تنتج 44٪ من الفول السوداني على مستوى السودان مطالبا بوجود بورصة شفافة بنيالا بعيدا عن القبضة الحديدية الموجودة التي تؤدي إلى تهريب المنتجات وارتكاب كثير من المخالفات. وشدد رئيس اتحاد أصحاب العمل شارف مسار، على ضرورة وجود استثناء بنكي لولايات دارفور ال (5)، منوها لحاجتهم الشهرية إلى (200) مليون جنيه لتوفير الوقود ويتم تحصيل المبلغ آنيا من تجار نيالا بجانب استثناء السكر والجازولين والدقيق من الرسوم منوها لتوفير الوقود بالولاية من التجار والمطلوب هو توفير مبالغ من البنوك لتمويل التجار. ولفت رئيس غرفة تجار الجملة محمد توم عوض الكريم لتوفير اتحاد أصحاب العمل وحكومة الولاية محفظة اقتصادية لإدارة الأزمات، منوها إلى أن تجارة الحدود تتطلب تدخلا من جهاز الأمن والمخابرات بإفريقيا الوسطى وتشاد لتذليل الصعاب. ودعا والي جنوب دارفور المهندس آدم الفكي لتغيير طريقة التفكير لتكون نيالا مركزا تجاريا ينطلق منه كل السودان لدول الجوار، لافتا إلى أن ذلك يتطلب توفير الكهرباء والتي ستدخل الخدمة بعد شهر ب(36) ميقاواطا لتصل الكهرباء بنيالا إلى (53) ميقاواطا بالإضافة إلى (10) ميقاواط جديدة في طريق كاس لتكون الولاية صناعية ومن ثم الطرق علاوة على خط السكة الحديد والميناء الجاف الذي سيتم افتتاحه في شهر يونيو المقبل كاشفا عن ضعف استغلال التمويل البنكي والذي يصل إلى 5٪. ولفت الفكي إلى أن قضية النقل تأخذ 60٪ من قيمة السلع وحلها يمثل قيمة إضافية للمنتج مشيرا لافتتاح الميناء الجاف في شهر يونيو ويستقبل الحاويات من ميناء بورتسودان مباشرة. وشدد نائب مدير جهاز الأمن جلال الدين الشيخ، على ضرورة وجود بورصة بنيالا، واعدا بتخصيص جلسة مع محافظ بنك السودان وتجار الولاية لحل مشكلة التمويل وتجارة الحدود وتشجيعها وفق الضوابط.