مثل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" أمام اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام القيادة العامة، واستمر التحقيق معه ل3ساعات منذ الثانية عشرة ظهراً وحتى الثالثة عصراً بالقصر الجمهوري . وبحسب مقرر اللجنة صهيب عبداللطيف فإن حميدتي تعاون مع اللجنة بروح طيبة . منذ إعلان اللجنة التحقيق مع أعضاء المجلس السيادي الذين كانوا أعضاء في المجلس العسكري سابقاً كان السؤال عن متى يتم استجواب حميدتي ؟ فلماذا الاهتمام بمثول حميدتي دون غيره من أعضاء المجلس ؟ . حميدتي ينفي: يعتبر مثول نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو ، خطوة مهمة في مسيرة اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في فض اعتصام القيادة العامة الذي حدث في يونيو2019م ، فقد اتهمت قوات الدعم السريع بالتخطيط وفض اعتصام القيادة العامة ، وهذا مانفاه قائد القوات الفريق حميدتي، واعتبر العملية فخ نُصب لقواته، مشيراً إلى أن البعض يُطلق الشائعات بأن الدعم السريع هو من أطلق النار على المعتصمين ، وقال " والله نحن إذا أردنا فض الاعتصام سنخبر الناس أن غداً سنفضه، ولا نخفي ذلك لأننا قوات دولة، ولا ندفن رؤوسنا في الرمال " ، منوهاً إلى أن إطلاق النار تم من أعلى الكوبري ولا وجود لقواته هناك، وأضاف : إطلاق الذخيرة جاء من اتجاه النيل في المرة الأولى. وكان قائد قوات الدعم السريع قد قال في حوار تلفزيزني "بخصوص الحديث عن إننا جزء من فض الاعتصام، كيف نفض الاعتصام ونحن من أوقف 13 دبابة مزخرة تحركت من المدرعات عبر جهات غير نظامية كانت ستحيل الاعتصام إلى رماد في 11 ابريل" . سؤال حميدتي : ويعتبر حميدتي رابع مسؤول يمثل أمام لجنة فض الاعتصام ، وكانت اللجنة قد استجوبت في وقت سابق الفرق ياسر العطاء بالقصر الجمهوري ، واستمر التحقيق معه لمدة 3 ساعات ، والفريق شمس الدين الكباشي والفريق أول صلاح عبدالخالق . رئيس لجنة التحقيق نبيل اديب أكد في حديثه ل(السوداني) أنه لا يمكن الكشف عن أي معلومة حول التحقيق ، وقال إن نشر أي معلومة سيلحق ضرراً بعمل اللجنة، مشيراً إلى أن حميدتي أبدى استعداده للمثول أمام اللجنة في مقرها أو أي مكان آخر، لكن اللجنة رأت أن يتم استجواب بالقصر الجمهوري، وأمسك عن ذكر الأسباب. وقال أديب بعد استجواب حميدتي سألته اللجنة هل تريد أن نعلن للرأي العام أنه تم استجوابك أم لا ؟ ورد حميدتي ب(ما عندي مانع وضحوا أنه تم استجوابي) ، مشيراً إلى أنه أحياناً يتم التحفظ على أعلان اسم الشهود لسببين إما لحماية الشاهد الذي أدلى بمعلومات ويمكن أن تكون خطراً على حياته، أو لحماية التحقيق، مشيراً إلى أنه إذا رأت اللجنة أنه يجب أم يمثل حميدتي أو أي شاهد مرة أخرى أمام اللجنة فسيتم استدعاؤه، وقال"ما في زول موضوعنا انتهى لغاية كدا". وكشف أن الفترة القادمة سيمثل أمام اللجنة مسؤولون بالحكومة (مدنيين وعسكريين ) تعتقد اللجنة أن لديهم معلومات ستساهم في الوصول إلى نتائج التحقيق . ترقب دولي : يرى مراقبون سياسيون أن مثول حميدتي مهم جداً لاعتبارات كثيرة منها أن البعض اتهم قواته بالمشاركة في فض الاعتصام الأمر الذي نفاه حميدتي أكثر من مرة ، واتهم جهات بأنها وراء الصاق التهمة لقواته وتعمل على شيطنة قوات الدعم السريع. ويشير محللون سياسيون إلى أن الفيديوهات المتداولة أظهرت أن من ضمن القوات المشاركة في فض الاعتصام هي قوات الدعم السريع ، وقالوا لكن لا يمكن أن نطلق الاتهامات قبل أن تتحقق اللجنة هل هذه الفيديوهات حقيقية أم مزورة ، أم أن هناك أفراداً ارتدوا ملابس تلك القوات لإلصاق التهم عليها، منوهين إلى أن حميدتي نفى الاتهامات الموجهة لقواته، مؤكدين أن نتائج اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام القيادة العامة يجد اهتماماً من المجتمع الدولي ، كما أن الشعب السوداني ينتظر النتائج بالإضافة للمنظمات، لاقتاً إلى أن تحقيق العدالة في هذه القضية من مطالب ثورة ديسمبر. خبراء قانونيون أشاروا في حديثهم ل(السوداني) إلى أن حميدتي يمثل الرجل الثاني في الدولة ربما التقييم نابع من منصبه، كما أن الفيديوهات المتداولة أظهرت مشاركة قواته في فض الاعتصام . مثول البرهان : مقرر لجنة فض الاعتصام صهيب عبداللطيف توقع أن يتم التحقيق مع رئيس مجلس السيادة خلال يومين، لكن رئيس اللجنة نبيل أديب رفض الكشف عن مثوله، وقال ل(السوداني) ، في العادة يتم تحديد المواعيد مع مكاتبهم ولا يتم الإعلان عن الموعد لمحاذير أمنية وأخرى خاصة بالتحقيق. وكان البرهان قد أوضح خلال لقائه برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم السفير جان ميشيل أن هناك تحقيقات شفافة وذات مصداقية تجرى الآن في هذا الشأن، وقال إن المجلس العسكري لم يكن ينوي فض الاعتصام، لكن هناك جهات تدخلت –لم يكشف عنها – . وكانت لجنة فض الاعتصام غيرت جدول مثول أعضاء المجلس السيادي أكثر من مرة بسبب وجود إصابات بكورونا وسط الأعضاء.
