شكا المدير الطبي لمستشفى الجنينة بولاية غرب دارفورد إسحاق يونس من تردي البيئة الصحية بالمستشفى وترك عدد من الكوادر الطبية العمل بالمستشفى بعد الأحداث الدامية التي شهدتها الولاية الشهر الماضي. وكشف د إسحق ل (السوداني) عن فقدان المستشفى لعدد 14 طبيباً تركوا العمل بحجة انعدام الأمن مما تسبب في نقص حاد في الكوادر الطبية يصل إلى 60% ، وتقلص عدد الممرضين من 225 إلى 165 ممرضاً ، ونوه إلى أن المستشفى يعاني من أزمة في الوقود لتشغيل المولد الذي تعتمد عليه بشكل أساسي نسبة لجدولة الكهرباء يوماً بعد يوم بالولاية، مشيراً إلى عدم وجود جهة ثابتة للمطالبة بحصص ثابتة للوقود بحيث نعاني أشد المعاناة داخل أروقة الوزارات وأمانة الحكومة من أجل تصديق الوقود مما يؤدى إلى توقف المولد لساعات وانقطاع التيار الكهربائي بالمستشفى عن المرضى بسبب البحث المضني، ونوه إلى أن المولد يحتاج لعدد 3 براميل جازولين يومياً مما يتطلب حصص جازولين ثابتة أسبوعية أو شهرية ، وأشار إلى أن المستشفى بحاجة لصيانة أقسامه العشرة بداية من الجراحة، النساء والتوليد وغيرها، إضافة إلى معالجات عاجلة في شبكة الصرف الصحي وتشييد حمامات جديدة . وأكد د إسحق اعتماد المستشفى في الكوادر الطبية على المتعاونين بنسبة 40% وأن المستشفى يعاني من مشاكل مالية وضعف في الإيرادات بحيث لا تغطي المنصرفات، وطالب وزارتي الصحة الولائية والاتحادية بمعالجات عاجلة منعاً لانهيار القطاع الصحي بالولاية، منوهاً إلى أنهم رفعوا مقترحاً لمعالجة نقص الكادر الطبي بتوزيع خريجي كليات الطب لأداء الخدمة الوطنية للتدريب بالمستشفى مقابل حافز زمني ومادي ورفع الحوافز من 2000 إلى 5 آلاف جنيه. تزايد حالات العدوى المكتسبة بالمستشفيات مرضى يواجهون الموت!!! الخُرطوم: اليسع أحمد شكا مسؤول الجودة ومكافحة العدوى بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د النذير الطيب من تزايد حالات العدوى المكتسبة من المستشفيات وسط المرضى غير الأمراض التي ادخلتهم المستشفيات وقال الطيب ل (السوداني) إن أسباب انتقال العدوى للمرضى بالمستشفيات هو عدم توفر الرعاية الصحية اللاّزمة من الكادر الطبي للمرضى بأقسام المستشفيات المختلفة وعدم اتباعهم للإجراءات القياسية والخطوات الصحيحة مما يؤدي إلى حدوث الوث في تركيب القساطر وأجهزة التنفس بالعنايات المكثفة وحدوث أورام والتهابات يصعب علاجها وتؤدي لتأخر شفاء المرضى وزيادة تكاليف وصرف الأسر في استهلاك الأدوية والمضادات الحيوية ومفارقة بعضهم الحياة بسبب الالتهابات المكتسبة من داخل المستشفيات . إحصائيات وأرقام : ويؤكد النذير وجود لدراسة وإحصائيات بأن 90% من وفيات المرضى بالعنايات المكثفة نتيجة للالتهابات المكتسبة داخل المستشفيات بواسطة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وتؤدى إلى التسمم الدموي ، ونوه إلى إجراء دراسة بمستشفى القضارف أثبتت وجود حالة التهابية من بين كل 4 عمليات جراحية، وأشار إلى حديث وزير الصحة الأسبق د. مأمون حميدة بقوله وفاة 9 مرضى من بين كل 10 مرضى نتيجة للالتهاب البكتيري . استخدام مفرط : وكشف عن استخدام مفرط للمضادات الحيوية من قبل الأطباء لإخفاء الحالات الالتهابية وتغطيتها بالمضادات، ونوه أن البروتوكول العالمي يمنع استخدام المضادات الحيوية بعد العمليات عكس استخدامنا لها ، ولفت إلى احتفالهم أمس الأول في الخامس من مايو باليوم العالمي لغسيل الأيدي باعتباره أهم إجراء وقائي لعدوى المستشفيات ، وقال إن مسؤولي مكافحة العدوى يفقدون السلطة الإدارية حسب الوضع الهيكلي لفرض إجراءات الوقاية على الممرضين للحد من انتقال العدوى للمرضى بالمستشفيات ، وشدد على ضرورة غسل الأيدي وسط الممرضين بواقع 5 مرات عند الكشف للمريض الواحد أو استخدام المعقمات، ونوه إلى أن الطبيب يلامس عدد 7 مرضى بالعنبر أو العيادة ب ( قلفز) واحد ، مبينا أن اتساخ العنابر وتلوثها واكتظاظها بالمرضى مما يفاقم المشكلة، مطالباً بتوعية المجتمع ووصول المريض درجة عالية من الوعي والمطالبة بحقوقه وتنبيه الطبيب بتغيير ( القلفز) قبل لمسه والكشف عليه . مرضى سرطان الدم في خطر الخُرطوم: اليسع أحمد يعيش مرضى سرطان الدم الحاد بمستشفى الخرطوم لعلاج الأورام( الذرة ) هذه الأيام حالة من الخوف والذعر بسبب صدور قرار من وزارة الصحة بإخلائهم للعنبر وارجاعه كمركز غسيل كُلى لصالح مستشفى الخرطوم كما كان في السابق . توضيح إداري مُديرة مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام (الذرة) د سُلافة قرشي تكشف ل (السوداني) أن عنبر سرطان أمراض الدم الحاد به عدد كبير من المرضى يتراوح ما بين 40 إلى 60 مريضاً لا يقوون على الترحيل والحركة بسبب تلقيهم للعلاجات التي تؤدي إلى ضعف مناعتهم نسبة لخضوعهم لبروتكول علاجي يخفض مناعتهم لدرجة (الصفر) ، ونوه إلى أن قرار الترحيل يتسبب في إتلاف الأدوية الكيميائية التي تقبع بمخازن العنبر والتي تحتاج لظروف تخزينية معينة من حيث التهوية والتبريد حتى تطابق المواصفات والمقاييس والجودة، وقالت إن مرضى العنبر اصبحوا مهددين بالترحيل في أي وقت في انتظار تنفيذ الإخلاء الذي قد يتسبب في وفاتهم ، ونوهت إلى إيوائهم بالعنبر منذ العام 2017م بعد اكتظاظ عنابر مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام بالمرضى وأصبح لا يحتمل الكم الهائل من المرضى مما يستدعي توسعة وتمدد يستوعب العدد الكلي للمرضى. مطالب عاجلة د .سلافة قرشي طالبت وزارة الصحة بمراعاة الحالة الصحية للمرضى وإبقائهم في عنبرهم ، وناشدت الوزارة بشييد مبنى آخر لمركز غسيل الكلى داخل سوح المستشفى الذي يتسع لبناء عدد من المباني، مشيرة إلى أنها ليست ضد مركز غسيل الكلى لكنها مع الحق وأن الظروف الصحية لمرضى سرطان الدم الحاد أكبر من النزاع بين الوزارة والمستشفى .