كَشَفَ عددٌ من المُزارعين بالمشاريع المطرية والمروية عن بطء في عملية توزيع الوقود للموسم الصيفي, مُشيرين لضعف الكمية المُوَزّعة للزراعة والتي تصل إلى أقل من 50%, مُؤكِّدين أنّه في حال استمرار التوزيع بهذه الطريقة قد لا يستطيع المزارعون زراعة المساحة المُستهدفة في هذا الموسم. وكشف حسن زروق المُزارع بولاية القضارف عن تسليم نسبة 50% من الوقود للمنطقة الجَنوبيّة من الولاية, وقال ل (السوداني) انّه تمّ توزيع نصف الكمية المُقدّرة للمُزارعين, وأضاف: إذا كانت الكمية المُقدّرة للمزارع 25% يمنح 12% فقط, وفي حال استمرار التوزيع بهذه الطريقة فلن يستطيع المزارعون زراعة المساحة المُستهدفة، علماً بأنّ الزراعة ستبدأ مطلع يونيو المُقبل, لافتاً إلى أنّ هناك مُتبقي حَصاد الموسم المنصرم وبالتالي أيِّ مُزارع استلم حصته من الوقود يقوم بحصاد ما تبقى له من مَحاصيل ولا يستطيع زراعة محاصيل جديدة في هذا الموسم. وكشف عبد الحليم أحمد المزارع بولاية النيل الأزرق، عن توزيع نسبة مُقدّرة من الجازولين للمُزارعين بالولاية, مُشيراً إلى أنّ الولاية حازت على أكبر نسبة في توزيع الوقود, وقال ل (السوداني): تم توزيع الجازولين لكبار المُزارعين في الغيط مُباشرةً, مؤكداً أن البنك الزراعي بدأ في عملية التمويل للمُزارعين وعمليّات التّحضير، وقال عبد الحليم: بالنسبة لمحصول القطن تَمّ التعاقد مع شركة السمر الداني على زراعة مساحة 40 ألف فدان قطن في المنطقتين الشرقية والغربية تم التحضير بالكامل، وأن الشركة وفّرت الأسمدة والوقود كاملاً لزراعة محصول القطن. فيما أكّد مُزارع بمشروع الجزيرة والمناقل قسم ود النو بطء عمليّة توزيع الجازولين بالمَشروع, وقال ل (السوداني) إنّ نسبة توزيع الوقود أقل من 50%، مُشيراً إلى أنّ مُشكلة الجازولين أثّرت على التحضيرات, وأضاف: في حال استمرار التوزيع بهذه الطريقة فلن يستطيع المُزارعون زراعة المساحة المُستهدفة, وحالياً لم يتسلّم المُزارعون أي مدخل زراعي بالكاش أو الآجل، وانّ المزارعين مُتخوِّفون من زيادة أسعار المُدخلات، لافتاً لعدم صيانة قنوات الري بسبب عدم توافر الجَازولين مع توقف الكرّاكات بالكامل.