وقال وكيل أكاديمية السودان للعلوم المالية والمصرفية د. علي خالد الفويل في حديثه ل (السوداني)، إنّه لا يحق لأيِّ مصرف التصرف في حساب العميل بحسب قوانين العمل المصرفي والحقوق والواجبات بين البنك والعميل، كما أنه لا يتعامل معه بالخصم أو الإضافة إلا بتفويضٍ من العميل أو أن يكون له التزامٌ قائمٌ بالدولار أو أن هناك تعاقدات مع البنك بأن يتم تحويل الحصائل إلى العُملة المحلية، مُشيراً إلى أنّ العُقُوبة المُحدّدة للبنك الذي تلاعب في حق العميل لا يُمكن معرفتها إلا بعد تقرير لجنة التحري الخاصّة من قِبل بنك السودان المركزي بعد مُراجعتها التفويضات ومنشأ الدولار هل هو حصيلة الصادر أم مرابحة دولارية؟ متوقعاً انعكاس عملية التلاعب سلبياً على الثقة المُتبادلة بين العميل والمصارف بما يؤدي لاهتزاز الثقة. وأشار الخبير المصرفي د. عبد الرحمن أبو شورة أنّ إدارة البنك غالباً ما تكون لا علم لها بعملية التلاعب، مُشيراً الى حدوث عمليات تلاعب سابقاً في عد من المصارف من قِبل مُوظّفين بالتصرف في حسابات العُملاء وتمّت معالجتها، ولفت لوجود سيستم المُراجعه في كل فرع، بجانب أن هناك مراجعة في الرئاسة يشرف عليها المراجعون في الفروع كافّة، وقال إنّ أيِّ مُمارسة فيها بالإضافة أو الخصم يشترك فيه موظفان اثنان من البنك، مشيراً إلى أنه أن من النادر أن يتّفق المُوظّفون على مثل هذه المُخالفة، ولفت أنّه من الخطأ أنّ المُراجعة في الفرع والرئاسة لا تَمر عليهم، مُعتبراً أنها مُخالفة خطيرة جداً وتضر بسُمعة البنك، كما أنها تؤدي إلى فقدان الجهاز المصرفي الثقة خَاصّةً مع سياسات التحجيم الأخيرة والتي دَفعت بعض العُملاء بتقليل التعامل مع البنوك، وَأَضَافَ أنّ العميل لن يضيّع حقة، خاصّةً أنه من المُمكن فنياً معرفة المُوظّفين مُرتكبي العملية، وقال إن هناك تجارب كبيرة جداً في تلاعب المُوظفين في أجهزة الكمبيوتر، إلا أنه تمّت معرفتهم وأحياناً تتم مُعاقبتهم قبل إبلاغ بنك السودان في إطار الإجراءات الداخلية للبنوك، بجانب إبلاغ المراجع العام في حال كان البنك حكومياً. وكان عميلٌ بأحد البنوك الشهيرة كشف عن تفاصيل تعدي البنك على حسابه وتحويل مبلغ (23) ألف دولار مَوجود في الحِسَاب إلى العُملة المحليّة دُون علمه، وقال العميل الذي فَضّل حجب اسمه إنّ لديه حسابين بذات البنك أحدهما بالعُملة المحلية والآخر بالعُملات الصعبة، وأكّد حُدُوث تلاعب من البنك في حسابه بتحويل آلاف الدولارات إلى العملة المحلية دون علمه، وأكد أنه قام برفع مذكرة إلى بنك السودان المركزي، حيث قام البنك المركزي بتشكيل لجنة للتقصي لمعرفة أسباب التلاعب في حساب العميل، وأشار العميل وبحسب صحيفة "آخر لحظة" لتدوينه بلاغاً في النيابة ضد البنك.