المحلل السياسي المقرب من دوائر الحركة الشعبية قطاع الشمال محمد سيف النقر، يذهب في حديثه ل(السوداني) أمس، إلى أن ثمة مجموعة من العوامل فتحت الباب للحديث عن انتخابات 2020م وشجعت على تقدم البعض للترشح في منصب الرئيس، دون التعامل مع الأمر كعامل محرج أو حساس خصوصاً عقب إعلان الحركة الشعبية ممثلة في قياداتها مالك عقار وعرمان العزم على خوض غمار انتخابات 2020م. حظوظ المرشحين في مواجهة مرشح الحزب الحاكم، اعتبرها سيف متزايدة، مبرراً ذلك بالأوضاع التي تعيشها البلاد ما يجعل وجود أي حزب أو مرشح بديل في المشهد مقبولاً من الشارع العام، وأضاف: ولعل ذلك ما شجع الكثيرين لخوض التجربة. ويرى النقر أن عادل لديه برنامج من 1000 ورقة يحتوي على حلول لكل مشكلات السودان، كما أنه يسعى لتكوين كتلة من المستقلين لمنافسة المؤتمر الوطني 2020م، لجهة أن توحيد المستقلين تحت برنامج انتخابي واحد يقوي موقفهم في الانتخابات . كذلك ما يساهم في بروز أسماء تقبل بشهية مفتوحة على انتخابات 2020م في أي مستوى من مستوياتها بحسب المحللين، يتمثل في المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد حالياً عقب رفع العقوبات وبروز العين الدولية بشكل أكبر في المعادلة السودانية ، لجهة أن الخرطوم الرسمية مطالبة بأكثر مما مضى بالانفتاح وإطلاق الحريات والسماح بمناخ سياسي معافى للقوى السياسية كترجمة عملية لمخرجات الحوار الوطني الذي ارتضاه المجتمع الدولي وعده واحداً من مبررات رفع العقوبات الأمريكية عن السودان ، وهو ما يشجع الكثيرين على خوض التجربة أيضاً لتوقعهم وجود رقابة دولية نافذة وفاعلة في الانتخابات المقبلة. ماهو موقف الحزب الحاكم؟ الحزب الحاكم بدا غير مكترث لوجود أسماء تعلن عزمها منافسة مرشحه في انتخابات 2020م، واعتبر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د.عمر باسان في حديثه ل(السوداني)أمس، ذلك توجهاً محموداً بأن يكون هناك من يأنس في نفسه الكفاءة للترشح ولديه برنامج سياسي يجد القبول من كافة جماهير السودان ويخاطب واقعهم وقضاياهم ويقدم أطروحاته لحل مشكلاتهم.. وقطع باسان أنه كلما برزت شخصيات معروفه للرأي العام كلما كانت عملية السباق الانتخابي ذات قبول ومصداقية أكبر للرأي العام المحلي والدولي. واعتبر عمر أن وجود مثل تلك الأسماء المعروفة بالإضافة إلى برامجهم وممثليهم ومراقبيهم في الانتخابات، سيوفر معايير مطلوبة للنزاهة، وأضاف: السباق الانتخابي بدأ وهناك الكثير من الأحزاب السياسية أعلنت دخول هذا المضمار، صحيح أن بعضها قد وضع بعض الاشتراطات لكننا نقول إن هذه الاشتراطات يمكن النظر فيها والوصول إلى أرضية مشتركة وتوافق سياسي يحقق الغاية من قيام الانتخابات باعتبارها الوسيلة الأنسب للتداول السلمي للسلطة. وتوقع باسان أن تكون (الانتخابات سخنة)، لأن بعص الأحزاب لديها ثقلها السياسي، وقال نحن (نرحب بهم ) في هذا السباق لأنه يعزز المسيرة السياسية بالبلاد. من جانبه اعتبر محمد سيف مشير أن ترشيح مرشح المؤتمر الوطني الحالي مجدداً للانتخابات القادمة يعد أمراً مرفوضاً، لجهة أن فيه خرق واضح للدستور، كما أن الحزب الحاكم منقسم حول ترشيحه ، وأضاف: لا بد من وجود مرشح جديد ، وتوقع أن يكون هناك تحالف بين كل تنظيمات المعارضة ومن ثم يتم الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة . مرشحا الرئاسة .. من هما ؟ أبو القاسم محمد أحمد برطم من مواليد قرية (مقاصر) 1965م، متزوج وأب لعدد من البنين والبنات، حاصل على ماجستير فيزياء.. هو رجل أعمال ورئيس تحالف النواب المستقلين بالبرلمان. يعرف عنه أنه برلماني مثير للجدل. برطم جاء إلى البرلمان محمولاً على نتائج انتخابات 2015م عقب فوزه على مرشح حزب المؤتمر الوطني بلال عثمان بلال في الدائرة القومية (2) دنقلا، وقتها أكد برطم أنه لم يتخذ قرار الترشيح في الانتخابات وإنما أجبر عليه. كثيرون يرون أن قوة الدفع السياسي المتحققة لبرطم يكمن سرها في استقلالية برطم وعدم ميوله السياسية تجاه أي تيار في الساحة الأمر الذي يجعله محل استهداف من الجميع في محاولة لشراء رضاه. كذلك أن ثمة قوى سياسية أعلنت دعم ترشيحه في مارس الماضي. أما عادل محمد عبد العاطي إدريس فتقول سيرته أنه أول مواطن يعلن ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية في انتخابات 2020م، كان ذلك في منتصف ديسمبر الماضي عقب عودته من الخارج، عادل من مواليد مدينة عطبرة في الرابع من فبراير 1966م درس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بها، ودرس القانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في الفترة من 1985-1988م ودرس أيضاً الصحافة والعلوم السياسية بجامعة وارسو ومدرسة الصحافة العليا بوارسو، وكان ناشطاً بالحركة الطلابية في مطلع ثمانينيات القرن الماضي ، وعضواً بالحزب الشيوعي منذ 1982 -1996م، وهو إعلامي ومؤسس موقع مسارات. يعتبر من مؤسسي الحزب الليبرالي في العام 2003م، عضو في تنظيم قوات التحالف السودانية في السنوات 1997-2003م. واستقال من قوات التحالف السودانية بحجة وجود انتهاكات، ويعتبر عضواً في الجمعية السودانية لحقوق الإنسان ومنظمة الشفافية العالمية وعضو اللجنة التمهيدية لمنبر نشطاء حقوق الإنسان السودانيين، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبرالية السودانية، عمل بمجالات التعليم والصحافة والإعلام والنشر والترجمة، وهو مؤسس ومدير وكالة آماليا لخدمات الإعلام ، نشرت له الصحف ومواقع الانترنت مئات المقالات السياسية والثقافية والتاريخية والفكرية، له عدد من الكتب المخطوطة والمطبوعة على نطاق ضيق، ومتزوج وله ابنة واحدة (آماليا) .