وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    مناوي : حين يستباح الوطن يصبح الصمت خيانة ويغدو الوقوف دفاعآ عن النفس موقف شرف    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحفي.. أينما وقع نفع ولم يستنفع..!!


الشيخ درويش
الصحفي.. أينما وقع نفع ولم يستنفع..!!
إختطاف خالد ساتي:
في أوائل هذه الألفية كتب الراحل والصحفي المغوار سيد أحمد خليفة (عليه رحمة الله) صاحب ورئيس تحرير جريدة الوطن حين كسب الصحفي الشاب القادم من عمان خالد ساتي والذي لم يكن وقتها معروفاً بالسودان كتب ما معناه كسبت الوطن صحفياً تقدم إليَّ بأوراقه وأجزته وعينته في الحال لأنني (أشم الصحفي شم).. ويبدو أن خالد ساتي القادم من بلاد الخليج ولم يذق مرمطة ناس طلحة الشفيع وإدريس حسن وحتى جيل إشراقة النور ورقية أبوشوك حبس نفسه – وهو مدير التحرير – في عالم مخملي يفيض عن صدره أسبوعياً تحت عنوان فنتازيا أو الفنطزي كما يقول أهل السودان.
ورغم أنها كتابات تنم عن كاتب واثق من مقدراته وأدواته وملكاته الأدبية والثقافية إلا أنها في نظري لم تكن ترق للكثيرين وخاصة - وهذا مجرد إعتقاد – فارس (صباح الخير يا...) البلدوزرية التي تجر على صاحبها في كل يوم جرجرة الأمن والتساؤل والهجومات المضادة من كل المتأثرين بهذه التحية الصباحية النارية.. وقد ظننت أيامها أن كل وزير ومسؤول يصحو باكراً ليتأكد من تحية أبو السيد إن كانت موجهة إليه أم لا.. وهكذا كان يفعل زميلنا الصحفي الرياضي (والأديب) (كما يضيفها في حقه العبقري اللغوي محمد صالح فهمي حين كان مصححاً بجريدة الصحافة في السبعينيات ويقول أحمد يكتب أدباً) وثعلب النقد الرياضي الصديق والأستاذ أحمد محمد الحسن.. فقد كان كما يرويها بنفسه يصحو باكراً – وكان هذا في النصف الثاني من السبعينيات – ليطالع فقط الأسماء في ترويسة جريدتي الايام والصحافة التي كان يعمل بها.. فقد كانت التغييرات في الوظائف والمسميات وفي كل الأمكنة تقرر بعد منتصف الليل والصفحة الأولى بعد كتابة المانشيت بالخط اليدوي تكاد تحتل مقعدها في البوكس العتيق لتيمم طريقها شطر المطبعة وما أدراك ما المطبعة وقطوعات الكهرباء.
والحقيقة إن كل من عمل مع (أبو السيد) بالتعيين أو التعاون وبالقطعة وترك الجريدة لسبب ما لابد أن يكتب مقالاً من صميم قناعاته يلهج ثناء على معاملة أبو السيد له وأنه لا يتدخل بأي شكل في ما يكتب.. وهكذا فعل عز الدين الهندي ومصطفى أبو العزائم.. ومحمد تبيدي.. وكثيرون.. وبالتالي فإن إحباط خالد ساتي في آخر عهده بالوطن الجريدة عندما جلست قبالته ذات مساء لم يكن من معاملة أسرة الجريدة ورئيس تحريرها بقدر ما هي أشياء أخرى على رأسها عدم تألقه بين جمهور القراء كما كانت سيرته في بلاد بره.. وبالطبع ذات المال ولا شك قد ضيقت عليه وكتمت أنفاسه وهو مقبل على زواج (لم يعلنه بعد) من زميلته الصحفية..
وأدل على ذلك خروجه مرة أخرى إلى موقعه السابق في بلاد بره.. وكما قال البروف العالم مالك بدري في لقاء مشبع أجرته معه مؤخراً النيل الأزرق أنه جلس ستة عشر عاماً في ماليزيا ثم عاد إلى السودان.. وبعد عام أو عامين رجع ثانية إلى ماليزيا.. وعندها أصابه الذهول وهو العالم النفسي كيف قضى تلكم السنوات بعيداً عن السودان.. وخلاصة ما قاله أوجزه بالتعبير السوداني (في السودان إنطلق جلده ولقى المهلة وبرد نفسه..) وتقلَّب في نعم الطمأنينة الرحمية والتعاملية.. وهكذا في تقديري ما جرى لخالد ساتي حين عاد أدراجه للسودان ولسان حاله يقول (منعول أبو الفلوس..).. عنقريب هبابي ونقرة ربَّابي.. وقعدة بين أصحابي.
سمحة المهلة:
وحين شاهدت لأول مرة خالد ساتي وآخرين في قناة أم درمان وهي مولود لم يخرج بعد من حاضنة مستشفى الدايات قلت مهمهماً: حسين خوجلي دا بينكت الناس ديل من وين؟.. لا شفنا إعلان ولا إعلام في الصحف أو القنوات لهذه الوظائف.. وحتى خالد ساتي الذي أعرفه بهرني بحقيقته الفاعلة والجاذبة وراء قناع الفنتازيا وهو يجري الحوارات واللقاءات وكأنه من أولاد قناة الجزيرة الذين تتلمذوا أصلاً في البي بي سي.. كيف عرف حسين أن إختيار سيد أحمد خليفة (الصحفي) سوف يكون الخيل البارع والرابح عبر الفضائيات؟! ولا ننسى أن حسين وسيد أحمد كانا صديقين لدودين.
وفي تقديري أن (مهلة) حسين خوجلي المرحرحة تستحيل إلى (سمحة) في كثير من الأحيان وإلا لما غامر بإطلاق قناة فضائية ربما طارت بكل ما يملك وما لا يملك من (رصيد) أدبي ونفسي ومعنوي ومادي.. وهبطت به داخل المحابس وحبس الأنفاس.
نادي الإعترفات:
وأعترف مرة أخرى أن الأخ خالد ساتي في برنامج (نادي الإعترافات) قد تألق كثيراً حتى أنني تخيلت صورة حسين خوجلي يصحو ذات صباح ليستمع إلى أهم الأخبار وفي مقدمتها: (إختطاف خالد ساتي من جهة غير معلومة).. ولاشك أن المختطف قبل التحري البوليسي سوف تتضح ملامحه وشخصيته وأجندته بأنه صاحب ومدير قناة فضائية عربية يريد أن يجلس فعلياً في منازل القمر.. وليس رمزياً كما عند الشاعرة روضة الحاج في برنامجها الإذاعي المسموع (منازل القمر) والصافي جعفر..! ولن يكون إختيار خالد مسألة موازنات (عربية) كما جرى الأمر مع آخرين..
العزة باليسار:
أقول هذا وفي ذهني مقابلته الأخيرة مساء الخميس الماضي مع الأخ الدكتور عبد الله علي إبراهيم الذي إعترف وبصم بالعشرة وتكلم بكلام أهل السودان الفولكلوري الرباطابي الذي درسه على الواقع (ما في زول رامي فيني حبل).. فقد كانت أسئلة خالد ساتي محصحصة و(متعوب عليها) كما يقول السعوديون.. وحاصر دكتور عبدالله الذي كان في آخر أناقته وصحته ووجاهته من كل الجهات.. ورغم كل ذلك وفي نهاية المطاف عندما خيَّره خالد بين بابين لا ثالث لاهما: اليمين أو اليسار؟.. إنحاز عبد الله بشدة للدخول عبر باب اليسار.. وكأنه يردد مقولة الأخ سبدرات (أنا لا أبصق على تاريخي).. ولا أقول أخذته العزة بالإثم.. بل باليسار.
ومع ذلك كان عبدالله بارعاً في الزوغان من راجمات خالد.. فتارة يتذرع ويبرر لليسار (الإنقلابي) بنظريته (الحقيقة أو الوجه والقناع).. أي ان الحزب الشيوعي لم يكن إنقلابياً في أجندته ولكن الكثير من (منسوبيه) يفضلون الإنقلاب لتحقيق أهدافهم.. أي أنها ضغوط العضوية وليس (الرأس) والسكرتارية.. يعني الكلام من الكراس وليس من الرأس.. ومرة أخرى يبرر الفكرة الشيوعية وينسبها إلى العصرنة وضرورة التغيير وليس رفض الواقع والدين.. أو هكذا فهمته.. والغريب أنه علل تخلي بعض القيادات (ولم يسمهم) بعد فشل التجربة الإشتراكية وإفتتانهم وتوجههم إلى ديمقراطية الغرب.. وهو يعيب عليهم ذلك في تناسٍ وتناقض واضحين لفكرته عن قبول الناس للإشتراكية بدافع العصرنة والتغيير.. ولولا ان خالد ساتي باغته وبهته في مسألة لجوئه إلى أمريكا لقلت أنه نسي أو تناسى أمركته.. فهل (لندنة) ناس الخاتم فقوس.. وأمركته هو خيار غير منحوس؟ أحلال عليه وحرام عليهم؟! فالخاتم في نظر البعض كما وصفه في خفة دم أخي الأستاذ عبد العزيز محي الدين (الخاتم يا الشيخ خلى الشيوعية) وكان ذلك رداً على نقدي لوزارة التربية وقد كان سكرتيراً لإمتحانات السودان بأن أركان الإسلام غير موجودة في منهج التربية الإسلامية بالثانوي وأن الخاتم ربما يشتكينا للأمم المتحدة.
وأعترف أنني أقدر وأكبر الكاتب والباحث الأستاذ الجامعي وولد عطبرة الدكتور عبد الله علي إبراهيم ولكن هذا لا يمنع نقدي له وزوغانه من سؤال خالد حول إتكاءته الأمريكية والتي بررها بأنها مجرد كرت أخضر وليس هوية أو مواطنة.. فالبليد وليس اللبيب يفهم مقصود خالد من السؤال (المؤمرك) ولكنه لم يحاصره ويعصره أكثر من ذلك.. وهذه الحصافة في إجراء الحوار هي في رأيي من مقومات ورافعات الصحفي والمحاور الإعلامي.. تشاكل معنى العفو عند المقدرة وليس الزرزرة.
ورأيي أن الإنقاذ هي التي دفعت بعبد الله علي إبراهيم لكي يترشح لمنصب رئيس الجمهورية.. فأولاد قرنق بعد موته راحوا شمار في مرقة وأُستغلوا في شكل (همبول) ساكت لمحاحاة الطيور والصقور.. وهكذا كان عبد الله علي إبراهيم محسوباً في مقدمة أولاد عبد الخالق.. وكما قال أستاذنا الدكتور عبد الله الطيب في قصيدته الشهيرة (الخميس الزاحف) حين أنصفه الرئيس النميري قال (أعاد لي ريشي) ويقصد الرئيس نميري.. وفهمها بعض الناس خطأ.. والصحيح أنه المعدن الذهب الذي جلاه النميري مما علق عليه من تراب ومكائد ونكايات اليسار والعصب القبيلي أما عبد الله علي إبراهيم فمازال متنازعاً بين كبر نفسه ومغريات الإنقاذ ومتغيراتها!.
وقد كان عبد الله علي إبراهيم في بداية الإنقاذ (عام 1991) مرشحاً لمنصب سفير.. وكان يلتقي بالأخ علي عثمان كما رأيته شخصياً في مكتبه (مكتب المحاماة) في عمارة عز الدين السيد.. ولأسباب ما لم يتم الأمر.. فالعطبراوي مهما كان رأسه قوي.. كما أن هناك رؤوسا من حوله تنطحه بقرونها الخفية.. ولكن ما سلط عليه من أضواء إعلامية بعد منتصف التسعينيات وقد أصبح شبه نجم إعلامي تلفزيوني وبطلاً عائداً من الماضي ومجابداً من الجانب المعارض هي أيضاً أعادت له إعتباره بعد نكسات (الحزب) ودفن الزملاء له.. وأذكر أن زميلنا طلحة الشفيع الذي كان شبه متعاطف مع اليسار وصف طريقة حديث عبد الله في التلفزيون ب (نفة الدابي).. وهذا ما لم ألحظه الآن عليه في حواراته التلفزيونية الأخيرة.. زالت (النفة) مع دائرية اللفة.. والزمن يغير كل شيء حتى سجائر الروثمان كما يقول الإعلان زمان!.
فالرجل أي عبد الله طيلة العقد الأول من الإنقاذ لم يسلم من مناكفات اليساريين الملتزمين و(المجاورين) للإنقاذ مثل الراحل أحمد سليمان الذي أعاب عليه محاكاته إعجاباً بأساتذته الشيوعيين السابقين أمثال سعد أمير عليه رحمة الله.. علماً بأن كلاً من والدي سعد أمير وأحمد سليمان – كما صرح بذلك أحمد سليمان نفسه – يقول للآخر (ولدك بوّظ ولدي..) أي أدخله في الشيوعية..
وفي النهاية.. لا يسعني إلا أن أثني على شجاعة ورجالة ورجاحة عقل الأخ الدكتور عبد الله علي إبراهيم.. وأشيد وأشد على يدي الأخ خالد ساتي وتفوقه في هذا المكان الذي ملأه بجدارة.. وأعزي حسين خوجلي مقدماً في إختطاف خالد علماً بأن حسين سوف يقبض التعويض.. والصحفي أينما وقع نفع وما إستنفع.
الحجيج رجع:
أول دفعة عائدة من الحج شاهدناها عبر التلفاز كانت ألسنتها تقطر بالشكر والثناء على الخدمات وعلى بعثة الحج وأسرة سودانير وصبراً آل الياقوتي والمطيع حتى تأتي آخر (الأطواف) من القاع بلا قناع وهي تحتسب وتحمد ربها وتكبر وحالها ربما سيغني عن سؤالها؟!.
هسي أنا جبت سيرة الأستاذة سعاد إبراهيم عيسى السنة دي مشت الحج ولا لا؟؟ ولا كمان رشحت دمباوي يمشي الحج السنة الجاية كشاهد عيان؟. ولا قلت جحا حجّا مرتين؟.
يا هؤلاء:
ما جئتكم شاهراً سيفاً.. جئتكم بكلام فردوا عليّ بالكلام.. وإلا.. حصلت الجرجرة والملام..!! ويومها الناس تتفرج ويا سلام.. فكل ما نريده أن يبلغ البناء تمامه على تقوى من الله ورضوانه.
لغويات:
قيل أن الوزير من الوزر أي الحمل.. ولكل ما حمل.
الشعبي.. كوبر:
أيام المفاصلة إياها وإنقسام القوم إلى وطني وشعبي جاء الكاريكاتير الساخر وقد كُتب على جانب حافلة مواصلات (الشعبي.. كوبر).. وهذا لا يحتاج إلى تفصيل أو (مفاصلة)..
وفي خامس أيام العيد – طبعاً ناس الجزيرة مسبعين – شاهدت برنامجاً تلفزيونياً من أبطاله الدكتور مالك حسين والشاعر علي الياس والأورباب يحي أدروب.. والشعبي عصام الترابي الذي أذهلني بمعرفته بالتراث (الشعبي) وشاعريته الدوباوية البطانية.. وقد أثبت في كل ذلك جذوره من ناحية والده وإنتمائه الكواهلي البطحاني.. وكذلك من جانب والدته وعكير أو (أوكير) الدامر خليل وصفي العملاق السيد عبد الرحمن المهدي والذي إعتبر نفسه – أي عكير – واحداً من أهل البيت..
ومعروف أن خال الشاعر عصام السيد الصادق المهدي عالم وعارف بالتراث الشعبي ولم يمنعه من الحديث في ذلك سوى الملعونة السياسة.. ومع ذلك يطرز بحكاياتنا وأمثالنا الشعبية أحاديثه وخطبه السياسية والمنبرية.. وبالتالي لا أشك في أن الترابي الأب من ذوي المعرفة بهذا الجانب.. فهلا إجتمعا في جلسة تراثية شعبية أمية توافقية وعسى الله أن ينقذ بها الجميع!!.
ثورة المجاري والشماسة:
في لقاء قناة النيل الأزرق حول كارثة الصرف الصحي بالحاج يوسف قالوا: المشكلة أساسها الساتر (الترابي) و واحدين قالوا أريتها أكان (الترابي) هي كيمان تراب ساكت.. والساتر الله.. أي أن سودان سنة 62 عمل كيمان تراب.. وطيب.. وماذا فعل السودان و(نصف) السودان حتى 2012؟.
الحقيقة أن العاصمة المثلثة إنهزمت وتكسرت أضلاعها امام حفنة شماسة في أم درمان أوقفوا العاصمة الوطنية على رجل واحدة (وقام نفسها).. ثم إنهزمت كل العاصمة أمام (خيران) صرف صحي بتاعة المنطقة الصناعية بحري وناس كافوري وماذا سيكون الحال لو دخلت البقية بما فيها الثورات والحاج يوسف ذات نفسها وبيوت المال؟ يعني ناس كافوري ياكلوا هناك و (...) في الحاج يوسف؟! عطن ومناظر ورائحة؟ والحل عندي أن يُلزم مستخدمو ومستفيدو خدمات الصرف الصحي بالوضوء ساكت أو التيمم في بيوتهم.. والأكل وما يليه في محلات تانية وإلا فلن تحل المسألة! يعني لازم نغلق الموية عشان نركب الحنفية.. والخوف من جودة الله يطالبهم بحق الموية!!.
وبهذه المناسبة لماذا لا يجرى تحقيق بأثر رجعي حول فشل مشروع الصرف الصحي في السبعينيات ببحري بعد أن (دفنت) مواسيره الضخمة وخسر الكثيرون جراء ذلك من بناة العمارات أمثال الراحلين إبراهيم طلب وبشرى إدريس الذي مازالت عمارته المهجورة منذ ذلك الزمان وحتى اليوم كالأطلال؟ (وهل حققنا في ما يحدث اليوم أم المسألة كشى مشى ساكت؟!).
وأما قائدة الحوار الرائعة نسرين النمر فقد كانت أكثر من نسر (يعني إثنين نسر) ونمر معرف بالألف واللام إلا أنها تعتقد أن كلام المسؤولين وخططهم صُوَرية (بفتح الواو وليس بضمها) أي أنها نسبت للجمع وليس للمفرد..
ويا هؤلاء لماذا لا يكون المعتمد من ذوي (الإسبلايتات) بتاعة الحكومات المحلية والضباط السيارة.. وأحلام جعفر بخيت وجولات وصولات المفتش الإنجليزي؟!.. المعتمد فارس في صهوة حصان وليس محبوساً في الإجتماعات واللجان.
عليكم باليمن:
يقول دكتور الحبر أن (عدن) معناها الإقامة.. ويقول الأحباش الأمحرا أن (صنعاء) أصلها (طنْآ) ومعناها (الإقامة) وذلك عندما وصلها قائد الجيش الحبشي.. وجاء في الأثر الشريف ما معناه: إن كثرت عليك المحن فعليك باليمن...!.
الجلود:
للذين قالوا الجلود حتجيب 96 مليون دولار.. كم في العد الآن؟!.
ليست نكتة:
صاحب لافتات مضيئة.. طالبوه بدفع حق الموية عشان يولع..!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.