إدارة شؤون المنزل باتت أمرا عسيرا على ربات المنازل بعد الأزمات المستمرة والتغييرات التي طرأت على الأوضاع الاقتصادية مما خلق ضائقة داخل الأسر وأصبح العجز يلازم ربات المنازل في كيفية تدبير الشأن الداخلي وإمكانية توفير ثلاث وجبات لأفراد أسرتها في ظل الغلاء الحالي. رعب من القادم انتصار مصطفى ربة منزل ابتدرت حديثها بقولها( انا المسؤولة الأولى والأخيرة عن تدبير أحوال البيت ومصروفاته أصبحت اعيش فى رعب من المجهول) مواصلة من أين لنا أن نواجه زيادة أسعار السلع والاحتياجات اليومية وكيف ندبر أمرنا وزوجي موظف لا يقضي المرتب معنا سوى ايام معدودات من الشهر وختمت بقولها منذ بدأية تلك الأزمة عملت على إعادة النظر فى كثير من أمور البيت بمعني أن هناك أشياء يمكن الاستغناء عنها كما أن هناك بعض الاحتياجات يمكن تأجيلها وكل هذا وذاك حتي اقوم بتوفير جزء من المرتب خوفا من المرض الذي لا يستأذن. معادلة صعبة واشارت شادية سليمان ربة منزل الى انه وبعد غلاء الأسعار الذي شهدناه في السنوات الأخيرة أصبح التوفير ضرورة ملحة للتوفيق بين الميزانية والاحتياجات اليومية مشيرة الي انها تعاني مثل كثير من ربات المنزل من انتهاء مصروف البيت قبل نهاية الشهر وأنها اقتصرت الوجبات الثلاث على وجبتين فقط قائلة : إن الأمر اصبح معادلة صعبة للجميع وأشارت إلى أنها تحمل هم اقتراب العام الدراسي الجديد متسائلة كيف لهم ان يتحملوا كل تلك الأعباء وراتب زوجها لا يكاد يكفي اطعامهم. أصبحنا في حيرة شيماء عبداللطيف لم تكن اقل احباطا من سابقاتها من الأوضاع الحالية قائلة : بعد الغلاء المبالغ في الأسعار أصبحت ككل ربة منزل اواجه مشكلة كبيرة في تدبير مصروف اليوم للبيت وغالبا ما ينتهي الراتب قبل مجيء نهاية الشهر الجديد لتبدأ الحيرة تلتف حول الاعناق وتصيبني وزوجي وعلي الرغم من انني اعمل على بيع بعض المسلتزمات النسائية داخل الحي لكن غلاء الاسعار اكبر من مقاومتنا لذا تنازلت عن كثير من الأشياء التي ارى انها غير ضرورية حتى اعمل علي تقسيم الراتب بشكل يوفر احتياجات أطفالي.