السفير السوداني بماليزيا نادر الطيب ل(السوداني): (...) هذا أهم اتفاق تم التوقيع عليه الميزان التجاري لم يكن فى صالح السودان ما حدث لشركات البناء خلق أنطباعا سيئا عن السودان حوار: ابتهاج متوكل – تصوير: سعيد عباس شهدت فعاليات المنتدى التجاري الاستثماري السوداني الماليزي الذي انعقد بالبلاد مؤخراً توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية لشراكات اقتصادية سودانية ماليزية سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، ومن أبرز القطاعات التي ستشهد بداية العمل إقامة استثمارات في التعدين وصادر الثروة الحيوانية والصمغ العربي والمناطق الحرة، (السوداني) التقت بسفير السودان بدولة ماليزيا نادر يوسف الطيب للوقوف على الانطلاقة الاقتصادية المرتقبة بين البلاد وماليزيا عبر هذه الإفادة. ماهي خلاصة هذا المنتدى؟ إنجاز مجموعة من الاتفاقيات في عدد القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة كما تم إعداد توصيات وتقارير، ومن المنتظر أن يتم تكوين آلية مشتركة بين السفارتين تضم الجانب الرسمي والقطاع الخاص لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات. المشروعات المرتقبة بناءً على هذه الاتفاقيات ؟ تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاستثمارية في قطاعات مختلفة ومن المقرر أن يكون بداية تنفيذ هذه المشروعات الاستثمارية في قطاعات التعدين (الذهب) ، وصادر الصمغ العربي حسب الاتفاق بين مجلس الصمغ العربي وهيئة استصلاح الاراضي الماليزية ، ثم استثمار في المناطق الحرة سيقام بمدنية بورتسودان اضافة الى تنفيذ مشروع صادارت منتجات الحلال. ماهي أبرز الاتفاقيات التي تمت؟ الاتفاقيات التي تمت جميعها مهمة، إلا أن أبرزها الاتفاقية القاضية بإدخال ثقافة المنتجات الحلال والتي ستعود بنفع كبير على البلاد لأنها تستهدف أسواق الدول غير المسلمة ذات الأقليات المسلمة، وأتوقع في المستقبل القريب أن تغزو منتجات الحلال السودانية الأسواق الإقليمية والعالمية. سبق أن أقررت بضعف حجم التبادل التجاري مع ماليزيا؟ نعم حقيقة حجم التبادل التجاري بين البلاد وماليزيا ضعيف لا يرقى الى مستوى الطموحات، وعقد هذا المنتدى يأتي ضمن الجهود المبذولة لجعل الميزان التجاري يكون لصالح البلاد، حيث رجحت البلاد كفتها مرة واحدة في عام 2010م بسبب زيادة صادرات البترول ثم عاد الميزان مرة أخرى لصالح ماليزيا في العامين التاليين. رؤية العام المقبل ؟ نسعى خلال العام المقبل القفز بحجم التبادل التجاري حتى يكون لصالح البلاد، بالعمل في صادرات اللحوم حيث أبرمت إحدى الشركات الماليزية اتفاقاً لاستيراد نصف مليون رأس من اللحوم السودانية، وأيضاً ستكون هناك صادرات للمنتجات الزراعية أبرزها الصمغ العربي، السمسم، الكركدي لأن هذه المنتجات وجدت القبول التسويقي لها في الأسواق الماليزية، وبالتالي أتوقع أن يقفز حجم التبادل التجاري مع ماليزيا مابين (400-500) مليون دولار عبر هذه الصادرات. فرص أخرى متاحة للمنتجات سودانية في السوق الماليزي ؟ نعم هناك فرص كبيرة خاصة في مجال المواد الغذائية عموماً والمنتجات الغذائية السودانية تجد القبول في الأسواق الماليزية وتحتاج الى قليل من الاجتهاد حتى تنفذ للأسواق الماليزية، وهناك نجاح حققته إحدى الشركات السودانية الماليزية في بيع الصمغ العربي والتي نفذت مبادرة قادتها السفارة آنذاك وهي خلقت فرصاً جيدة لتسويق الصمغ العربي بالسوق الماليزي. نقطة البداية للعمل السوداني الماليزي؟ مشروع المنتجات الحلال بدأ العمل منذ ثلاث سنوات وحاليا اكتملت الترتيبات له، والبداية ستكون بصادر اللحوم الحلال الذي يزيد القيمة المضافة لها، مع العمل على التصنيع للصادرات الزراعية والغذائية والسلع النقدية حتى لا تصدر خاماً، ونجد أن التجربة البسيطة للصمغ العربي بتصديره في شكل بدرة رزازية رفعت من قيمته المالية الى خمس أضعاف سعره المحلي، وهناك طلب متزايد عليه باعتباره سلعة جديدة على السوق الماليزي. ماذا يمكن أن يحقق الصمغ العربي في السوق الماليزي؟ وقعت اتفاقية بين هيئة استصلاح الأراضي الماليزية ومجلس الصمغ العربي تؤطر الى زيادة صادراته الى سوق دول جنوب شرق آسيا كماً ونوعاً. مشكلات تسعون لحلها ؟ للأسف توجد حقيقة مهمة بعض الشركات الماليزية التي عملت في البلاد خلال السنوات الأخيرة خاصة في مجال البناء والتشييد تعرضت لصعوبات مما دفع بعضها الى مغادرة البلاد، أدى ذلك الى خلق انطباع سالب في الأوساط التجارية الماليزية، كما توجد مشكلة أخرى في صعوبة التحويلات المالية بين البلدين بسبب العقوبات الاقتصادية على البلاد، ثم أن معلومات الماليزيين عن البلاد ضعيفة رغم الجهود المبذولة وبالتالي يحتاجون الى مثل هذه الفعاليات لتحقيق المزيد من التواصل والعمل على حل هذه المشكلات. أهداف أخرى تحققت ؟ حضور عدد (84) ماليزيا يمثلون قطاعات مختلفة من المنتظر أن يعكسوا انطباعا إيجابيا جيدا عن البلاد، وهم سينقلون رسالة مختلفة الى الطرف الماليزي مغايرة عن الصورة التي ظلت يرسمها الغير عن البلاد ، (أنا متفائل جداً) لتقديم رسالة قوية لأن معظمهم يزورن البلاد لأول مرة وصار لديهم انطباع جيد. الخطوة المنتظرة عقب العودة الى ماليزيا؟ تتطلع السفارة الى تحقيق انطلاقة حديدة للتعامل التجاري والاستثماري بين البلدين وهى مستعدة لتقديم العون لكل من يرغب العمل في القطاع الملطوب، وستنظم السفارة لقاءات إعلامية للذين شاركوا في هذا المنتدى لعكس انطباعهم، كما حرصت السفارة على إحضار القناة الفضائية الماليزية (tv3 ( بجانب صحيفة أتوسان لنقل مشاهداتهم وتوفير معلومات جديدة ومغايرة عن البلاد.