هي مدرسة محمد علي مكي النموذجية (بالشجرة) وأسكن بحي التكامل. كيف تعايشت مع الوضع الصعب وأنت أمامك مسؤولية امتحانات؟ هذا الوضع هو قسمتي التي قسمها لي رب العالمين وأنا مؤمنة وراضية بقسمتي وأحمده على نجاحي هذا رغم الظروف. *هل يساعدك الطقس في تلك (العشة) المتفتحة من جميع الاتجاهات على أن تذاكري دروسك جيداً؟ ظروف الطقس المتقلبة هي العدو الأول لنا، ففي هذه (العشة) كما تقول إذا جاء البرد كثيراً سيتعبنا أما إذا ارتفعت حرارة الطقس فهنا لا مراوح وتكييف ولا كهرباء وإذا جاءت رياح عاتية فهي كفيلة بأن تعطي الضربة القاضية لمنزلنا أما المطر فهو الأخطر وربما جاءتنا إزالة أو تكسير كما يحدث أحياناً فيزداد الطين (بلة) ولكن ينتهي التكسير ولا تنكسر عزيمتي لمزيد من الجهد والتحصيل. كيف تراجعين دروسك ليلاً ؟ استعين (بفانوس) أوقده وأذاكر به دروسي ولكن شح (الجازولين) في الآونة الأخيرة تسبب في تقطيع مراجعتي رغم أنني لا أحتاج منه سوى زجاجة واحدة أوزجاجتين لأسبوع واحد أو يزيد. من الذي يعولك هنا؟ تعولني والدتي وأبي مسافر في الشمالية وهو يعمل بالأعمال الحرة بينما تعمل والدتي عاملة بالسلاح الطبي وتكافح جدتي بالأعمال الصغيرة لتساعدنا. ما هي أهدافك من دراستك الآن ؟ أنا أطمح في أن أكون إنسانة متعلمة ومثقفة أنفع أسرتي وأهلي ووطني، ورغم الظروف التي أعيشها فأنا مصرة أن أحسن مستواي وأنال أرفع الدرجات والشهادات. ما هي المهنة التي تتمنين أن تتحصلي عليها؟ أنا أتمنى أن أصبح ضابط جمارك تحديداً. لماذا ضابط جمارك تحديداً؟ قرأت كثيراً عن العمل الجمركي وفوائده الوطنية إذا ما تمت برمجته وفق تقنية رقمية حديثة ومتطورة فلذلك أحببته. أي جامعة تودين دخولها؟ أود أن أدخل جامعة الرباط فأنا أحبها كثيراً ووالدتي وعدتني بها في حال نجاحي ولكن إذا استعصى الأمر فسأدخل أي جامعة حكومية أخرى فأنا الآن أحرزت نسبة 63،9 % وأتمني أن أوفق بها. ذكرت أن مصباحك تأثر بشح الوقود فماذا كان البديل لك؟ البديل كان جاهزاً فقد كنت أذهب بكراساتي وكتبي لأعمدة (النّور) المتفرقة بين شوارع الشجرة وأذكر دروسي وأرجع لمنزلي قبل العشاء.!