رحب خبراء، بالاتجاه نحو إبرام اتفاق، مع شرمة أرامكو، لإمداد السودان بالمواد البترولية، مطالبين بضرورة أن تركز بنود الاتفاق على السعر والتمويل والتسهيلات الممنوحة لتحقيق هذا العمل. وقال وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد، ل( السوداني) إن التفاوض ما يزال مستمراً، مشيراً إلى أنه سيعلن عن تفاصيله حال اكتمال بنود الاتفاق. واعتبر الخبير الاقتصادي بروفسير عبد العظيم المهل، في حديثه ل(السوداني) إنجاز الاتفاق طويل المدى، يحقق الوفرة وانتظام انسياب الوقود، وعدم وجود أزمات لفترات طويلة، كذلك جعل السعر أقل. وأضاف:" أفضلية أرامكو تأتي لقرب السوق السعودي للسودان، وانعكاس ذلك على تكلفة الترحيل"، موضحاً أن الوقود يُعد مدخلاً أساسياً في حركة الإنتاج بالبلاد، ولابد من اتفاق يمضي في طريق خفض الاستهلاك من الوقود، والاستفادة من الطاقات المتجددة الأخرى، مشيراً إلى ضرورة السماح بدخول واستخدام الطاقات الشمسية في المنازل والمصانع والمزارع، ودخول سيارات الكهرباء والطاقة الشمسية بهدف تقليل استخدام الوقود ونشر ثقافة الطاقات النظيفة والمتجددة الأخرى. ووصف الاقتصادي د. محمد الناير، إبرام الاتفاق مع أرامكو بالجيد، لقدراتها وإمكانياتها العالية، ولكن جدوى هذا الاتفاق تبرز، في تفاصيل العقد المقدم وأسعار الوقود والتمويل، والتسهيلات، مؤكداً إيجابية إكمال اتفاق يؤمن للبلاد احتياجاتها من المواد البترولية، مشيراً إلى أن العلاقات السودانية السعودية، تشهد تطوراً مميزاً ظهر من خلال ملتقى الأعمال السوداني السعودي الذي انعقد مؤخراً بالبلاد. يشار إلى أن مجلس الوزراء وجه وزارتي الطاقة والمالية ومحفظة السلع الإستراتيجية بإحكام التنسيق وتوحيد الرؤى حول العقد الذي يوقع مع شركة أرامكو السعودية لإمداد السودان بالوقود