عندما قررنا أن نصبح صحافيين في يوم من الايام، لم يدُر بخلدنا أن نسعى لاكتساب شهرة ايا كان لونها أو طعمها، وكنا نسعى بالمقابل لتحقيق حلم جميل ظل يحلق في الدواخل ويزيدها في كل يوم مقدرة على التوهج حتى احتراق العقبات وتحقيق المراد، وعندما قررنا تحديداً أن نكتب، كنا نضع الكثير من الاعتبارات في خاطرنا اولها أن لا ينكسر قلمنا تحت اي (ظرف)، والا يعرف حبره التفرق ما بين المصالح الشخصية والخوف من ردة الفعل تجاه ما نكتب من حقائق، بصراحة (طلقنا الخوف) وزهدنا في مكاسب شخصية ووضعنا نصب اعيننا القارئ وعاهدناه على أن نكون له مرآة تعكس له المجرد من الحقائق وتقدم له الوجه الحقيقي بلا مساحيق تجميل، وهذا فقط كان مقصدنا من حمل بطاقة كتب عليها عبارة (صحفي). وأمس الأول يهاتفني العزيز أمير أحمد السيد المنتج بقناة النيل الازرق ليذكرني بميقات استضافتي ببرنامج (مساء جديد) والذى تمت دعوتي له منذ الاسبوع الماضي، والذى وافقت على تلبية الدعوة له بالرغم من التحذيرات المتعددة التي دلقها علي بعض الاصدقاء والمقربين وعدد من الاعزاء بصفحتي على موقع الفيس بوك، باعتبار انني اوجه دائماً النقد للقنوات الفضائية وتحديداً النيل الازرق، وذلك من شأنه أن يدخلني في حسابات أخرى وربما أتعرض (لتصفية حسابات) بطريقة أو بأخرى من أجل ما أكتب، لكنني وجهت حديثي لاولئك الاعزاء وقلت لهم بأن ما يقولونه لا أساس له من الصحة، وأن الاشياء لا تتداخل بتلك الصورة القبيحة التي يصورونها للموضوع، وانني صحفي اؤدي واجبي وهم كذلك، وقد كان، لأتفاجأ بمذيع الربط ل(تغطية الاعراس وحفلات الجرتق) المدعو (أمجد)- يحاول استفزازي عند بداية تقديمه للحلقة التي تبث على الهواء مباشرة، ويتعمد (تصفية) حساباته الشخصية معي من خلال القناة وعبر الهواء مباشرة، واصدقكم القول انني لم اتفاجأ من الطريقة التي تعمد ذلك (المذيذيع) أن يقدمني بها، لأنه وعلى حد علمي لا يمتلك ما يؤهله لإحراج اي ضيف عبر حوار يشاهده كل العالم، لذلك فمن الافضل له اختيار الاماكن المظلمة للتقيؤ و(إخراج) صديد تعامله. لم يدهشني ولم يفاجأني ما ارتكبه ذلك (المذيذيع) من غلطة ربما تعصف بمستقبله المهني (غير الموجود اصلاً)، فهو تجاوز الكثير من الاشياء وركز فقط في استغلال المساحة المتاحة له للرد على (دندش) ومحاولة استعادة (كبريائه) أمام المشاهدين، وكل ذلك بسبب اننا كتبنا قبل هذا عنه (أنه مذيع يجب عليه أن يجتهد اكثر وان يعمل على تغيير صورته عند المشاهد بابتعاده عن تقديم وتغطية حفلات الاعراس وضرورة أن يعمل كذلك على تغيير المفهوم الراسخ لديهم بأنه مذيع (أعراس وجرتق وخمرة ليس الا)، وكالعادة...فهم ذلك (المذيذيع) الذي حل على الإعلام المرئي في هذا الزمان العجيب بأنني استهدفه أو استقصده، ليأتي ويحاول أن يثير استفزازي على الهواء مباشرة دون أن يراعي أنه – وبحسب تصنيفه في القناة- مذيع، وان عليه أن يحترم ضيوفه لا أن يدفعهم لمغادرة الاستديو وجلب الفضيحة للقناة، لأنه وببساطة لا يمكن احترام قناة لا يحترم مذيعيها ضيوفهم، ويستغلونها من أجل تحقيق مصالح شخصية وتصفية حسابات صورها لهم ذهنهم المريض (حد التخمة). أسئلة قبل إغلاق هذه الصفحة: من هو أمجد..؟ وكيف جاء لقناة النيل الازرق..؟ ماهي إنجازاته (بعيداً عن بيوت الاعراس)..؟ لماذا فشل في تغيير صورته لدى المشاهد وظل مذيعاً لربط (العروس بالعروسة) وتقديم الهدايا لهم..؟...ولماذا تعرض للضرب والطرد في إحدى تغطياته (التاريخية) لحفل زواج..؟...وماذا قال عنه استاذ جامعي بإحدى كليات الاعلام الشهيرة وعن فقرة (افراح افراح) التي يقدمها..؟؟ (كل هذه التفاصيل نوردها غداً وبعد غد وبي مهلة...و.....سمحة المهلة).