توعد المجلس البيطري السوداني، باتخاذ عقوبات رادعة لكل من يمارس مهنة الطيب البيطري دون الحصول على رخصة مزاولة، وان العقوبات ستطال كل من يفتح صيدلية بيطرية دون ترخيص. واكدت وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية امال الماحي اهتمام الوزارة بتطوير القطاع البيطري من خلال التدريب والتأهيل، وقالت ان الوزارة ستعمل بالتنسيق مع المجلس البيطري السوداني لتدريب مزيد من الكوادر في البعثات الخارجية للاستفادة من الدول المتقدمة في المجال البيطري، وشددت امال، على ان اجتماع المجلس البيطري السوداني الاول، مع المديرين العامين للثروة الحيوانية بالولايات، اظهر ان القطاع في حاجة ضرورية لمزيد من التخصصات النادرة في علم الحيوان ومكافحة الامراض والاوبئة. وتوعد الامين العام للمجلس البيطري سمير عبد الرسول، بعقوبات رادعة لكل من يمارس مهنة الطيب البيطري دون الحصول على رخصة مزاولة كما اكد العقوبات ستطال كل من يفتح صيدلية بيطرية دون ترخيص ، واعلن عن خطة لتطوير القطاع من خلال تدريب الاطباء البيطريين وتحديث القوانين واضاف " اذا لم نتطور لن نستطيع نربي خروف واحد"، وقال إن قطاع الثروة الحيوانية يؤمن ملايين فرص العمل لكن ظل مهملا من قبل الدولة، واضاف : لا بد من تطوير العلاقة بين المركز والولايات، وذلك في اطار تبادل المعلومات والتطوير المهني وذكر " نريد ان نقيم مركز للتدريب والتأهيل المستمر. واستعرض المسجل العام للاطباء البيطريين السودانيين د. ياسر عليان، المعوقات التي واجهت المجلس البيطري المتمثلة في غياب رئيس وعدم تفعيل دوره في القيام بمهامه وقال ان موظفي المجلس حاليا يعملون بدون مهام، لافتا الى ان المجلس خط الدفاع الاول عن مهنة الطب البيطري ، واشار الى أن المجلس حاليا بدون رئيس ويسير اعماله الامين العام مطالبا بضرورة تشكيل المجلس البيطري السوداني للقيام بمهامة وتنفيذ قرارات وزارة التعليم العالي بايقاف كليات الانتاج الحيواني ، وقال ان وضع المجلس الحالي سيعزز من نمو الطفيليين الذين يهددون مهنة الطب البيطري وزاد " خريجو الانتاج الحيواني يتزايدون كل يوم والبيطريين في تناقص". واعتبر عليان، ان فترة المجلس انتهت منذ 2018م،ورفعت مذكرة لمجلس الوزراء في انتظار الرد عليها، وزاد (تظل المشكلة قائمة لان المجلس تم تحويل تبعيته من وزارة رئاسة مجلس الوزراء ، الى وزارة الثروة الحيوانية والسمكية ، وهذا اداريا خطأ). ونوه، عليان، الى غياب تام للحكومة في تطوير قطاع الثروة الحوانية والاستفادة من الامكانات الهائلة التي يتميز بها القطاع واشار الى ان هنالك تهريبا منظما للجلود الى دولة تونس عبر ولاية غرب دارفور ، ومضى قائلا ان التحريات ابانت ان التهريب يتم بخداع المسؤولين ان شاحنات الجلود تصدر الى نجيريا لان بعض مواطنيها ياكلون الجلود، مؤكدا انه بعض تحري الامر، وجد ان الجلود تصدر الى تونس التى تمتلك 3 مصانع متطورة وقامت بتصدير صناعات جلدية بقيمة 10 مليارات دولار في العام الى اوربا، بينما لا تمتلك اي ثروة حيوانية، وتابع هنالك اكثر من (25) شاحنة جلود تهرب الى تونس ، وشدد عليان ، الى ان هنالك تحديثا للسجل البيطري الذي يضم حاليا (11) الف طبيب، مبينا ان التحديث يشمل جميع الولايات وطالب ممثلي الولايات باعادة حصر الاطباء البيطريين لضرورة ضبط المهنة والتاكد من استخراج شهادة المجلس البيطري واكد ان التجديد للسجل سيكون كل ثلاث سنوات بدلا عن اربع، مشيرا الى امر تسرب كبير للادوية البيطرية، ولكن ان هنالك عقوبات رادعة لكل المخالفين.