منذ أن تأسس نادي المريخ في العام 1927 ومنذ عهد أول رئيس السيد خالد عبدالله كان طموح أهله أن تصل سمعته إلى العالم وأن يفرض نفسه في البطولات الخارجية وأن يكون التنافس المحلي وسيلة فقط للتمثيل الخارجي وبالفعل اجتهدت كل الأجيال المتعاقبة وجنت أول ثمار في عهد الراحل المقيم السيد مهدي الفكي بالفوز ببطولة شرق ووسط إفريقيا عام 1986 والتي اعتبرها أهل المريخ قطرة لغيث بطولات ينهمر. وأحدث الراحل المقيم عبد الحميد الضو حجوج أكبر قفزة على مستوى الأندية السودانية فحقق المريخ في عهده الفوز ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية في العام 1989 والتي حملت اسم المناضل الإفريقي نيسلون مانديلا عبر جيل متميز من اللاعبين والإداريين نذكر منهم على سبيل المثال الراحلين فيصل محمد عبدالله والفاتح منير والسيد الفاتح المقبول والكابتن عبدالرحمن زيدان أطال الله عمرهما وبمساندة ابن المريخ البار السيد عبد الصمد محمد عثمان الذي مازال مكانه شاغراً في النادي. ومنذ ذلك التاريخ ظلت جماهير المريخ تنتظر من يعيد الفريق إلى منصة التتويج القاري ولكن للأسف فشل جميع من أتوا بعد عبد الحميد وتوقف الفريق في دور الستة عشر فقط إلى أن جاء الرئيس الحالي السيد جمال الوالي الذي صعد بالفريق إلى نهائي البطولة الكنفيدرالية وإلى نصف النهائي ثلاث مرات وإلى دوري المجموعات في دوري أبطال إفريقيا . وكان الفريق أقرب للقب خاصة في هذا الموسم ولكن ضاع الحلم بسبب استهتار اللاعبين وضعف الجانب الفني والإداري المسؤول عن الفريق والذي فشل في فرض الانضباط وسط اللاعبين خاصة في المعسكرات ولايختلف اثنان على فشل الجهاز الفني في وضع أي بصمة واضحة والفريق يؤدي مبارياته بدون خطة واضحة مع أخطاء في التشكيل والتغيير. وأحدث السيد جمال الوالي أكبر نقلة في تاريخ المريخ في البنيات التحتية فقام ببناء الاستاد من جديد في كل مرافقه حتى أصبح تحفة يفاخر بها كل سوداني بجانب النادي والمسجد وملاعب المناشط وحوض السباحة والملعب الرديف. كل هذا يحاول البعض التنكر لما قدمه جمال وهم يتحينون أي خسارة ليطلقوا التصريحات ويهاجموه مستغلين أقلاماً وصحفاً لاعلاقة لها بالمريخ ولكن التاريخ كما يقال لا يزور وسيبقى جمال هو واحد من أفضل الرؤساء الذين مروا على تاريخ المريخ وإنجازاته خير شاهد وماقدمه ساوى كل ماقدمه الرؤساء السابقين ويزيد وفي فترة وجيزة والعزاء أن جمهور المريخ العاشق والذي يدرك مصلحة الكيان ويعرف ماقدمه جمال هو العزاء فإن رحل جمال عن رئاسة النادي ستبقى أعماله ولن يجد المريخ بديله وقد تحمل الكثير . الذين يهاجمون جمال يعرف جمهور المريخ قدرهم وقدراتهم الضعيفة.