يحمد لأبناء المريخ على مر الأجيال المتعاقبة على هذا الكيان العظيم حرصهم على توثيق تاريخ النادي منذ جلسة منزل عبد السيد فرح بحي المسالمة في واحدة من أجمل ليالي أمدر من العام 1927 و التي أطلق فيها الاسم على لسان كريمته سيدة وحتى الآن والتي تمثل أجمل وأعظم فترة في تاريخ السودان الذي زين المريخ جيده بأعظم الإنجازات وقدم له من مدرسته أعظم الإداريين واللاعبين والمدربين حتى ميزهم دائماً بحب الوطن والانتماء إليه . وقد سعدنا وباركنا قرار مجلس إدارة نادي المريخ في عهد سعادة اللواء ماهل أبوجنة بإصدار كتاب يحوي تاريخ المريخ بمناسبة اليوبيل الماسي في العام 2002 وأوكل العمل لعدد من أبناء النادي الأوفياء الذين عاشوا هذا المشوار الكبير ووضعوا بصماتهم عليه وعلى رأسهم الأستاذ حسن محمد عبدالله والسيد طه صالح شريف وأستاذنا أحمد محمد الحسن ودعم بزميلنا أبوبكر عابدين للاستفادة باعتباره أحد أبناء النادي المهتمين بالتوثيق . وللأسف طال الانتظار لإصدار الكتاب لأكثر من عشر سنوات ونحن الآن في العام 2012 وكان يفترض أن يصدر في العام 2002 وسبقه الزميل أبوبكر عابدين بإصدار موسوعة المريخ والتي كانت بحق تمثل عملاً رائعاً ويستعد الآن لإصدار الجزء الثاني وشعرنا بأن اللجنة قد صرفت النظر عن إصدار الكتاب وتركت الأمر للزميل أبوبكر ليواصل مشواره التوثيقي . أخيراً صحت اللجنة عن غفوتها وأعلنت يوم أمس كما هومحدد موعداً لتدشين الكتاب وهذا أمر نسعد به ولكن كانت المفاجأة أن الكتاب سيقتصر على الفترة من 1927 إلى 2002 وبالتالي عدم إضافة العشر سنوات الأخيرة من تاريخ النادي وهي فترة حافلة بأعظم الإنجازات بل غيرت الكثير من تاريخ النادي ويفترض أن يشملها الكتاب ونذكر من هذه الإنجازات إعادة بناء الاستاد حتى أصبح اليوم من أفضل استادات السودان . ومن الإنجازات التي تستحق التوثيق استضافة استاد المريخ لفاصلة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم التي كانت تمثل أكبر حدث عربي إفريقي بل سيستقبل الاستاد منتصف إبريل المقبل مباراة الأهلي المصري وخيتافي الأسباني وهو أيضاً حدث يستحق التوثيق لأنه يمثل شرفاً عظيماً للمريخ بجانب صعود الفريق لأول مرة لنهائي البطولة الكنفيدرالية ثم المركز الثالث والوصول إلى الدور قبل النهائي . لانريد أن نتهم أعضاء اللجنة بأنهم يسعوون لإسقاط فترة الرئيس الحالي السيد جمال الوالي ولكن نتمنى أن يعاد النظر حتى يكون الكتاب مواكباً لأن ماتحقق في هذه الفترة لم تحققه الكثير من الإدارات التي وثق لها. عشر سنوات هي حق للمريخ ليفاخر بها أي مريخي وليست لجمال الوالي الذي تشهد له إنجازاته أنه واحد من أعظم الذين جلسوا على مقعد القيادة وإذا استثنينا الراحل عبد الحميد حجوج الذي شهد عهده بطولة كأس الكؤوس فإن جمال صاحب أفضل إنجاز قاري بعد حجوج ولم يحققه كل الذين تباروا على رئاسة النادي وبالتالي فإن عهده يستحق التوثيق. الأمل يكمل اللوحة أكمل فريق الأمل العطبراوي لوحة التفوق لأنديتنا في بطولتي الأندية الإفريقية وهو يخرج بنتيجة إيجابية إمام فريق هوانج الموزمبيقي بالتعادل بهدف لكل بعد أن تقدم بهدف السبق. أصبحت فرقنا الأربعة على أعتاب دور الستة عشر للأبطال والكنفيدرالية وهو إنجاز غير مسبوق من حقنا أن نفخر به. التحية للرباعي لاعبين ومدربين وإداريين .