سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبده فزع يكتب: صقور الجديان والفراعنة.. ديربي وادي النيل منتخبنا يعتمد على الحماس ويفتقد القائد بطء المصريين يحتاج استغلاله بالسرعة والانتشار الجيد الخوف من قلة الخبرة.. وحسرة على غياب ياسر مزمل تواضع الفراعنة مدخل المفاجأة.. وحذاري من فخ الاستفزاز
في مباراة صقور جديان السودان، وفراعنة مصر، اليوم في آخر مواجهات مرحلة المجموعات في كأس الأمم الإفريقية "كان" الكاميرون، ستلعب فيها المنتخبات من أجل الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث، صحيح أن النقطة غير كافية لتأهل الفراعنة، إذا فازت غينيا بيساو، على نيجيريا، إذ إن المباراتين تلعبان في توقت واحد، بينما يحتاج صقور الجديان، للفوز فقط ولا بديل عنه، لأن التعادل يضعف حظوظه في التأهل كأفضل الثوالث، حيث سيتوقف رصيده عند نقطتين فقط، ويرتفع المنتخب المصري بنقاطه إلى أربع، ويتأهل للدور الثاني، حتى ولو فازت غينيا بيساو، على نيجيريا، بحساب المواجهات المباشرة، ولذلك ينتظر أن تأتي المواجهة بين صقور الجديان، والفراعنة ساخنة ومثيرة. المنتخب الوطني، بدأ مشواره في البطولة بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام غينيا بيساو، قبل أن يخسر من نيجيريا 3/1، ولم يقدم النسور، يومها العرض الذي ظهروا به في مباراتهم مع الفراعنة، الذين بدأوا مشوارهم بالسقوط أمام النسور، بهدف نظيف، قبل أن يحققوا فوزًا صعبًا على غينيا 1/0، وكان الأخير قريبًا من التعادل لولا ظلم التحكيم. نخشى على منتخبنا قلة الخبرة نخشى على منتخبنا الوطني، من قلة خبرة غالبية عناصره، في مواجهة الفراعنة، لأن قلة الخبرة ساهمت في إضاعة الفوز أمام غينيا بيساو، وفي إهدار الفرص في لقاء النسور النيجيرية. المنتخب ينقصه القائد المنتخب الوطني، يفتقد للاعب القائد، الذي يستطيع قيادة زملائه داخل الملعب وخارجه، بلم شملهم حول الأهداف المرجو تحقيقها في أي بطولة يشارك فيها، وكان هذا الدور يقوم به اللاعب نصرالدين الشغيل، القائد السابق بكفاءة واقتدار. الطموح وحده لا يكفي طموح أي منتخب، للمنافسة في بطولة الأمم الإفريقية الكان، تحدده كيفية الاستعداد للبطولة لأن المنافسة لا تكون بالتمنيات والأحلام، بل بالاستعداد والإعداد الجاد، الذي لم يكن كافيًا لمنتخب السودان. دوام الحال من المحال في تشكيل المنتخب دوام الحال من المحال، وثبات تشكيل منتخبنا الوطني، عامان أو ثلاثة، أمر مستحيل، إذ أن خريطة التشكيل الذي يشارك في كأس الأمم الإفريقية الحالية في الكاميرون، تغيرت ملامحها الرئيسية تمامًا، بعد أن طالتها المجزرة، بالاستغناء عن 17 لاعبًا بسبب الأحداث التي صاحبت المشاركة في بطولة عرب فيفا بالدوحة، بينما نجد الكثير من المنتخبات المشاركة في الكان تحتفظ بالهيكل الأساسي. هل نكتفي بالتمثيل المشرف؟.. تأهل السودان .. بشرط هل يصل السودان، إلى الدور الثاني من بطولة الكان، أم يكتفي بالتمثيل المشرف، وما هي حكاية فراعنة مصر، مع صقور الجديان، وهل صحيح أن التأهل للدور الثاني مضمون، تساؤلات واستفسارات عديدة تطرح نفسها، بداية نؤكد أن هناك عدة شروط فنية مبنية على أسس التأريخ، والنتائج السابقة والإمكانات الفنية، والفوارق الفردية، وهي تنحاز لنيجيريا، التي تعد عقدة للفراعنة عبر التأريخ، والتي فرضت نفسها كأول المجموعة الرابعة بجدارة واستحقاق، وقد يخطف الفراعنة بطاقة التأهل الثانية، أو ذهبت لصقور الجديان، في حالة فوز أحدهما على الآخر، في المباراة المرتقبة اليوم، واللقاء يعد صعب لصقور الجديان، مقارنة بآخر مباراة جمعت بين المنتخبين في بطولة العرب، حينها هزمنا برباعية مذلة، وهو الفوز رقم 17، للفراعنة في تأريخ لقاءاتهم أمام منتخب السودان، من جملة 26 مباراة، وخسرت مصر، في ثلاث مباريات فقط أمام السودان، أولهما في كأس الأمم الإفريقية بهدفين 1970 سجلهما اللاعب الفذ الأسيد، وفي مونديال 1975، فاز منتخبنا بهدف نظيف سجله علي قاقارين، والفوز الثالث جاء 4/1، في لقاء تكريمي بمناسبة فوز الفراعنة ببطولة كأس الأمم الإفريقية، في الخرطوم، في آخر بطولة حصل عليها الفراعنة، بقيادة المدرب حسن شحاتة. الحظ والمفاجآت في الكان يبدو أن الأمور تسير بصورة غير طبيعية في بعض مجموعات بطولات الكان، وهذا يعني تدخل عنصري الحظ والمفاجآت لمساندة بعض المنتخبات المكافحة. الأوراق الهجومية للمنتخب غير كافية في مباراتيه أمام غينيا بيساو، ونيجيريا، لم تكن الأوراق الهجومية للمنتخب كافية، فاللاعب محمد عبدالرحمن، ويس حامد، والجزولي نوح، لم يجدوا المساندة الكافية من زملائهم في وسط الملعب، فلا نجد أدوارًا هجومية للاعب الوسط، خاصة وأن الفريق يلعب باثنين من اللاعبين في الارتكاز. المنتخب يعبر عن نفسه بالحماسة استطاع لاعبو المنتخب، أن يعبروا عن أنفسهم أمام غينيا بيساو، ونيجيريا، بشكل طيب، ولكن بالحماسة فقط، وكان يمكن للشباب الجدد، أن يظهروا إمكاناتهم الحقيقية منذ وقت مبكر وليس قبل شهر من انطلاق البطولة، وهو وقت قصير جدًا، لا يمكن الجهاز الفني من الإعداد والتجهيز لبطولة كبيرة. المنتخب المصري ليس مخيفًا ليس منتخب الفراعنة الذي تعرفه القارة السمراء وتحترمه منتخباتها وتخشى اسمه وتضع له ألف حساب، وتأكدت صحة هذا الكلام بعد انطلاقة النسخة الحالية من الكان، وقد كان الفراعنة، حملًا وديعًا أمام النسور النيجيرية، فخسروا بهدف مع الرأفة، وحصد الفراعنة الفوز في اللقاء الثاني على غينيا بيساو، وكلما يحمله الفراعنة، الاسم ولون القميص فقط. ياسر مزمل أفضل جناح في السودان كان يجب على المدير الفني لمنتخبنا الوطني، أن يتعامل مع اختياراته لقائمته الجديدة بمنتهى الحكمة دون أن يضع في اعتباره أحداث بطولة العرب، بأن يتم اختيار العناصر القادرة على العطاء، حسب حاجة المنتخب، مثل اللاعب الشاب والموهوب والسريع، ياسر مزمل، الذي يعتبر أفضل جناح أيمن في السودان، ولا نرى مبررًا واحدًا لاستبعاده من القائمة. السرعة مطلوبة لاستغلال بطء الفراعنة يعاني المنتخب المصري، من بطء تحرك لاعبيه، داخل الملعب، ولا بد أن يستفيد منتخبنا جيدًا من هذا العيب، بسرعة الأداء وحسن الانتشار في الملعب، وإجادة التحرك بالكرة وبدونها، وفرض أسلوبه على الفراعنة، بالأداء السريع وللإمام، أيضًا عدم الاستجابة للاستفزاز الذي يتميز به فراعنة مصر.