عقد الأمين العام للمجلس السوداني للتخصصات الطبية، د.أحمد فرح شادول، مقارنة بين حال المجلس منذ إنشائه والتطور الذي وصل إليه الآن، حتى أصبحت شهادته يتسابق لنيلها الأطباء في الداخل والخارج، لأنه معترف بها عالمياً. وأوضح شادول في لقاء مع رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة، بمركز طبية برس أمس، إن المجلس يعتبر الجامعة الوحيدة للدراسات والتخصصات الطبية والصحية والمهنية بالسودان، وهو الجهة الوحيدة المخول لها منح شهادات التخصصات الطبية والمهنية التي تؤهل الخريجين للعمل كاختصاصيين واستشاريين، لقيادة تقديم الرعاية الصحية، وأشار إلى التحديات والمشاكل التي تواجه المجلس. شهادة عالمية قال الأمين العام للمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية، د.أحمد فرح شاول، تخرج في المجلس منذ إنشائه في العام 1995م وحتى الآن (9071) اختصاصياً، في (59) من تخصصات عريقة وأخرى دقيقة، مشيراً إلى وجود أكثر من (2000) مدرب، في (8) ولايات، مؤكداً أنهم يخضعون للمعايير العالمية التي تنقسم إلى قسمين، الأول امتحان الدخول، ويقام مرتين في العام، والثاني امتحان الجزء الثاني ويقام أيضاً مرتين في العام يحدد موعدهما المجلس . مشيراً إلى أنه لا توجد حاجة للسفر للخارج، إلا للتخصصات النادرة جداً، وقال إن شهادة المجلس مقيَّمة جداً عالمياً، وتعتبر الثانية في دول الخليج والسعودية، وتعتبر الثانية بعد الشهادة الملكية، ومقيمة كذلك في بريطانيا، وغيرها من الدول، لأن المجلس يعتمد المعايير العالمية العلمية في التدريب، ويوجد ممتحن خارجي ليس لتقييم الممتحنين فقط، ولكن للتقييم الشامل، موضحاً أن المجلس يمنح شهادة الزمالة في التخصصات الدقيقة، ويمنح الماجستير في التعليم الطبي، مشيراً إلى أن هذا مرقوب جداً، ويمنح شهادة الدكتوراة السريرية، وشهادة الدبلوم المهني، لافتاً إلى أن الجامعات تعطي بعض العلوم ماجستير أكاديمي لا يؤهل الخريج لممارسة المهنة، لذلك فإن المسؤولية كبيرة على المجلس، منوهاً إلى أن (35%) من النواب بالأقاليم لرفع مستوى الخدمة هناك، مؤكداً أن العمل في الأقاليم له فوائد من بينها اكتساب خبرة مختلفة، رغم شح الإمكانيات، مشيراً إلى أن (4.137) طبيباً بالمركز والولايات سيجلسون للامتحان، بالإضافة إلى (200) طبيب بالسعودية، وآخرين بمراكز الإمارات . يحتاج مهارة د.شادول أشار إلى وجود أكثر من (6) آلاف مرجع عالمي بمكتبة المجلس، لافتاً إلى اتجاه لإنشاء مكتبة إلكترونية بجميع الولايات، وإنشاء مراكز للتدريب والجراحات، ومراكز للتدريب الطبي، لمعرفة أن المناهج مستوفية للمعايير العالمية، وأن الامتحانات وفق الأسس العالمية، منوهاً إلى عدد من الشروط التي يجب توفرها للمدربين بالمجلس، من بينها ألا تقل خبرته عن (7) سنوات، وأن يكون لديه الوقت الكافي للتدريب. الأمين العام للمجلس أشار إلى أن التخصص في السودان أفضل من الخارج، وتحديداً الذي يحتاج إلى مهارة، واعترف بأنه لم يتم تجويد مخاطبة الطبيب للمريض والمرافقين له، وقال: "للأسف هذا الأمر لم يُدرس بكليات الطب"، لافتاً إلى إدخال كورس إلزامي حول التواصل مع المريض والمرافقين، واستجابت بعض كليات الطب، مشيراً إلى تخرج (12) ألف طالب سنوياً في كليات الطب . وشكا من شح ميزانية التسيير التي تمنحها وزارة المالية للمجلس، وقال إنها لا تساوي (10%) من الاحتياجات، لذلك يتخلى المجلس عن بعض البرامج، وقال إنه تم تقديم مقترح بمنحهم مدينة البشير الطبية ، لكن لم تتم الاستجابة . 40 اتفاقية مدير إدارة العلاقات الخارجية بالمجلس، د.أمل عبد الرحيم، قالت يتمتع المجلس وخريجوه بسمعة طيبة، وأداء متفوق في كل الدول، ويتقلدون أعلى المناصب ، مشيرة إلى أنهم اكتسبوا هذه المكانة من مقررات المجلس المتطورة، وسبل معايير التعليم والتقويم العالمية التي يتبعها المجلس، وشهادات الممتحنين الخارجيين الذين شاركوا في امتحانات الجزء الثاني في كل التخصصات، لافتة إلى استمرار المجلس في فتح قنوات خارجية كثيرة للتعاون، وإتاحة الفرص للمتدربين للوقوف على مستجدات المهنة، وتجارب الدول الأخرى والمؤسسات المماثلة، وقالت إنه تم التعاون بين المجلس وجامعة (البرتا) بكندا عبر توقيع مذكرة تفاهم العام الماضي لفتح فرص تدريب نواب الاختصاصيين، وتبادل الممتحنين الخارجيين والاستشاريين، بالإضافة إلى مشاركة المجلس في أنشطة الجامعة، موضحة أن عدد الاتفاقيات التي عقدها المجلس بلغت (40) اتفاقية مع مؤسسات شبيهة بالمجلس؛ بغرض الاعتراف بشهادة المجلس، واتفاقيات أخرى بهدف جودة التدريب، موضحة أن المجلس الأمريكي لجراحة المخ والأعصاب، بالتنسيق مع المجلس، افتتح مركزاً للتدريب بمستشفى الرباط الجامعي.
