نشب بينهما خلاف حاد بعد أن اكتملت كافة الترتيبات لقيام مناسبة زواجهما وسبب الخلاف هو إصرار العروس بأن يتغنى في حفل زواجها أحد الفنانين المشاهير أصحاب العدادات المرتفعة جداً، وهو ما لم يكن في استطاعة الزوج الذي خيرها ما بين الإستغناء عن الفنان و قبول فكرة مشاركة فرقة إنشاد ديني في حفل زفافهما أو ترك الأمر برمته وكل شخص منهما يذهب حال سبيله، ليتدخل الأجاويد من الأهل بإقناع العروس بضرورة قبول فكرة عريسها والتنازل عن فنان الحفل حتى لا يتم إلغاء زواجهما نهائياً. (1) خلال الآونة الأخيرة و مع الضائقة الإقتصادية التي تعيشها البلاد أعلن عدد من الأسر إحجامها عن إقامة حفلات للزواج بسبب العدادات العالية للغالبية العظمى من الفنانين التي فاقت الخمسة واربعين ألف جنيه حسب قولهم، مشيرين إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها والتي جعلتهم يركزون في المعيشة أكثر من أي شيء آخر، فيما وصف بعضهم أن التعاقد مع فنان بمبلغ يفوق العشرة آلاف جنيه لإحياء حفل في ظل الظروف الحالية يعتبر نوعاً من الترف و الرفاهية التي فاقت حدها. (2) من جانبه أوضح ل(كوكتيل) الموظف حمد الأمين قائلاً: (لم أصدق أنني دفعت المهر كاملاً وكل مستلزمات الزواج وهي عبارة عن شيلتين واحدة لأهل العرس وأخرى لأسرتي وهي تكاليف باهظة لا يمكن تخيلها على الإطلاق)، مبيناً: (لذا عقدت العزم أنا وعروسي و واتفقنا على الاستغناء عن الفنان و الصالة وسنكتفي بإقامة مراسم الزواج بالميدان الذي يقع وسط الحي ليتغنى في الحفل عدد من شباب الحي من أصحاب الموهبة الغنائية وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ). (3) نعمان محمد مجتبى يعمل بإحدي الشركات الحكومية قال بدوره: (بسبب عدم الاتفاق بدفع المبلغ الكبير الذي فرضه مدير أعمال أحد الفنانين المشاهير (فركشت) زواجي بالرغم من إكمال كافة المستلزمات التي قطعتها من هنا وهناك، موضحاً: (ظللت في كل مرة أتراجع عن فكرة الزواج و الآن بلغت من العمر 55 عاماً وذلك بسبب التكاليف العالية التي يصدمني بها أهل كل فتاة تقدمت إليها ومن بين تلك التكاليف عداد الفنان)، واختتم: (كل الاسر التي تقدمت لخطبة بناتها كانت تتعامل معي وكأنني أملك مال قارون بالرغم من أن العروس تكون مقتنعة بوضعي المادي).! (4) من جانبه أوضح المغترب عبدالولي المغيرة أن أسباب عودته للاغتراب مرة أخرى بالرغم من أن زواجه كان من المفترض إقامته قبل شهرين بسبب اصرار عروسه علي فنان جماهيري صاحب عداد كبير دون استطاعته قائلاً: (في البدء اتفقت مع أهل العروس علي عدم وجود حفلة نهائياً نسبة لأنني عدت من السعودية ب(خفي حنين) وقلت لهم إن أصروا علي الفنان ان يتحملوا دفع المبلغ كاملا للفنان من جيبهم وإتفقنا علي ذلك، إلا أنني تفاجأت قبل موعد الزواج بيومين بأنهم تعاقدوا مع الفنان أحمد الصادق وبمبلغ خرافي وطلبوا مني دفع المبلغ كاملاً بعد أن فشلوا في إتمامه وعندما واجهتهم لماذا فعلوا ذلك وهو لم يكن اتفاقنا كان ردهم أنهم يريدون أن يفرحوا ببنتهم ولا يريدون أن يشمت فيهم الأهل والأصحاب)، مبيناً: (وقتها بلغت قمة الغضب و تركت كل شيء ورائي وغادرت لخارج السودان رافضاً الفكرة رغم تدخل الأهل والأصدقاء).