دعت الأممالمتحدة الحكومة السودانية إلى تحديد الأولويات والاحتياجات المطلوبة في إقليم دارفور للمرحلة المقبلة؛ وأقرت بالتقدم (الكبير) المُحرز في الجانب الأمني، معلنة تعاونها مع الحكومة لمواجهة متطلبات مجالات التنمية وتقديم الخدمات وإعادة الإعمار واستدامة السلام. وأكدت منسقة الأممالمتحدة للشؤون التنموية والإنسانية المقيمة بالسودان قوي يوب سونج، خلال مقابلة مع والي شمال دارفور بالإنابة محمد بريمة حسب النبي، بالفاشر، حرص المنظمة الدولية والمجتمع الدولي على تحقيق السلام والاستقرار بالسودان ودعم جهود التنمية والإعمار. وأشادت بمستوى التقدم المحرز في المجال الأمني، واصفة إياه بأنه كبير، كما عبرت عن إشادتها بالتماسك المجتمعي الذي تشهده شمال دارفور. من جهته، أوضح بريمة للمسؤولة الأممية أن التقدم في الجانب الأمني عززه نجاح حملة جمع السلاح، مؤكداً القضاء على ظاهرة التفلت الأمني، وقال إن الولاية تشهد هدوءاً واستقراراً أمنياً ولا وجود للحركات المسلحة بها. وأكد بريمة عودة 80 ألف أسرة نازحة إلى مناطقها الأصلية، وانخراطها في الزراعة بعد توفير المطلوب لذلك من الحكومة من توفير للتقاوى، بجانب الخدمات الصحية والتعليمية والمياه في مناطق العودة. وجدد دعوة الحكومة للأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها إلى المساهمة في جهود التنمية وإعادة الإعمار بالولاية، مشيداً بالدعم المقدم من وكالة المعونة البريطانية للولاية لخدمات الصحة والمياه والتعليم.