أكد نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبد الرحمن، التزام ومشاركة السودان مع المجتمع الدولي لتنفيذ كافة المعاهدات والمواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر، فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية التزامها بدعم جهود السودان لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر. وقال عبد الرحمن لدى مخاطبته المنتدى الذي نظمته صحيفة "سودان فيشن" حول "الاتجار بالبشر.. معاً لمكافحة الظاهرة"، أمس، إن جريمة الاتجار بالبشر تمثل ظاهرة دولية وتُعتبر من أشكال الجريمة المنظمة، مبيناً أن هذه الظاهرة أصبحت تتطور بصورة سريعة وفي اتجاه تصاعدي وتتَّسم بالعنف وقدرتها على التوسع في مجالاتها المتعددة، داعياً إلى توفير الحماية والعدالة والإنصاف لضحايا الاتجار بالبشر والرعاية وتمكينهم من التقاضي في جميع مراحل الإجراءات القانونية وإعلامهم بحقوقهم. وأضاف أن موقع السودان الجغرافي جعله معبراً رئيسياً بين شمال وجنوب إفريقيا ويشترك مع 7 دول في حدوده، وهذه الدول معظمها تُعاني من عدم الاستقرار مما أدى إلى مشكلات اقتصادية وزيادة أنشطة الاتجار بالبشر، موضحاً أن السودان رغم العقوبات الاقتصادية الأحادية، إلا أنه استقبل أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء واللاجئين. في السياق، وصف ممثل رئيس منظمة الهجرة الدولية أندرو قري، ظاهرة الاتجار بالبشر، بأنها جريمة شيطانية تستحق المحاربة. وأوضح في كلمته بالمنتدى، أن المنظمة تُركِّز على السودان نسبة لموقعه الجغرافي الاستراتيجي والتحديات التي يواجهها في هذا الجانب، مشيراً إلى أن منظمة الهجرة الدولية منذ العام 2014 تعمل بشراكة مع الحكومة السودانية ومنظمات دولية ومحلية لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر.