رئيس النيابة العامة سيف الدين قدم خطة الادعاء وأفاد لدى مثوله أمام محكمة جنايات بحري وسط برئاسة القاضي بلوله عبد الفراج، بأنه تم التعامل مع المتهمين في مرحلة التحريات بما يحفظ كرامتهم كما تم منحهم حقوقهم في التحري والسماح لهم بمقابلة محاميهم وأسرهم، مطالباً في ختام الخطبة بتوقيع أقصى عقوبة عليهم حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرهم خصوصاً وأن من بين المتهمين أجانب. بداية الفقدان كشف مساعد شرطة بقسم المدينة بحري عبد الحليم الياس التفاصيل الأولية في القضية، وأفاد لدى مثوله أمام قاضي المحكمة بلوله عبد الفراج بأن المدعو موسى محمد أبلغه بعريضة من النيابة بأن ابنه (ق،م) يبلغ من العمر (27) عاماً (تاجر عملة) خرج من منزله بقرية الفادنية بتاريخ 3/7/ 2018م في طريقة إلى الخرطوم السوق العربي، لم يعد إلى المنزل حتى تاريخ فتح البلاغ.. وباستجوابه أفاد بأنه اتصل على ابنه حوالي الساعة السادسة مساءاً، وأن المجني عليه أكد بأنه يحمل مبالغ مالية وفي طريقه من الخرطوم إلى بحري ومعه المجني عليه الثاني. ليشرع المتحري بعمل نشرة جنائية للمفقود وعممت على الأقسام. وواصل المتحري أقواله وأفاد بأنه وبتاريخ 4/7/2018م حوالي الساعة الحادية عشر مساءاً أحضر الملازم أول شرطة عمر كرم الله (الضابط المناوب) بقسم شرطة الصافية عربة أمجاد تم العثور عليها بمنطقة الكدرو، وفوراً تم تسجيل العربة كمعروضات بجانب رخصة قيادة تم العثور عليها داخل العربة الأمجاد تخص المجني عليه الثاني (ص)، وأكد المتحري بأنه وبمشاهدته للعربة فقد كانت سليمة وليس بها أي دماء، وبتاريخ 5/7/ 2018م علم المتحري بأن المفقود تم العثور عليه مقتولاً بشقة بدائرة الاختصاص الصافية بعدها صدرت توجيهات من رئيس القسم بإحالة إجراءات التحري في البلاغ إلى قسم شرطة الصافية. رأس الخيط مثل المتحري رقيب شرطة بقسم شرطة الحتانة ميسرة إبراهيم أمام المحكمة، وأفاد بأنه وبتاريخ 4/7/2018م أبلغه المدعو مصطفى محمد بموجب عريضة بأن شقيقه المدعو (ص) سائق العربة الأمجاد خرج من المنزل ولم يعد حتى تاريخ فتح البلاغ. وأفاد المفقود لشقيقه قبل خروجه من المنزل بأنه ذاهب للعمل في منطقة بحري واتصل عليه عندما تأخر ووجد تلفونه مغلقاً. وأكد مصطفى بأن شقيقه سليم وبصحة جيدة. قام المتحري بعمل نشرة جنائية وعممت على الأقسام وبعدها اتصل عليه مصطفى وأبلغه بأنهم وجدوا العربة الأمجاد التي كان يقودها المجني عليه في العراء بالكدرو، وفي صبيحة اليوم التالي علم المتحري من رئيس القسم بأن هنالك ثلاثة أشخاص وجدوا مقتولين بالصافية ووجدوا معروضات (رخصة قيادة) باسم الشخص المفقود (ص)، فوراً تم إرسال يومية التحري إلى النيابة وتم ضمها مع البلاغ الموجود في قسم الصافية. وجود أجزاء الجثث وأفاد المتحري مصطفى محمد ملازم شرطة بقسم شرطة السليت بأنه أبلغ مواطناً من المنطقة يفيد في بلاغه بأنه وجد أجزاء جثمان شخص مجهول في مكب النفايات داخل أكياس (مربوطة) بمنطقة الكباشي مع خط سكة حديد، وذلك بعد أن عثرت عليها مجموعة من الأطفال. ليزور المتحري مسرح الحادثة ومعه تيم مسرح الحادث وقوة من القسم. ووصف للمحكمة بأن هنالك عدد (3) أكياس نفايات سوداء اللون، الكيس الأول يحتوي على رجلين مقطوعتين من الفخذ، بالإضافة إلى عدد يدين مقطوعتين من أعلى الكوع وحجر نار واحد وملاءة بلون أبيض عليها دماء. وأفاد المتحري بأن الكيس الثاني يحتوي رجلين وبنطال جينز بلون أسود، مضيفاً بأن الكيس الثالث به عدد بنطلونين قماش بلون رمادي، وأكد المتحري بأن الأرجل التي عُثر عليها في كل كيس أرجل رجال، كما أشار بأن الأرجل ليست متحللة كما تحتوي على آثار دماء وأيادي عليها آثار شريط لاصق. اكتشاف الجريمة كشف المتحري بقسم شرطة الصافية أحمد أشرف بأنه أبلغ المبلغ بأن المتهمين قد قاموا بقتل ثلاثة أشخاص داخل شقة وذلك بشمبات الأراضي مربع (5)، وبناءً على هذا البلاغ تم الاتصال بتيم مسرح الحادثة، وتحرك المتحري نحو مسرح الحادثة وهو عبارة عن عمارة من ثلاثة طوابق، والشقة التي ارتكبت بها الجريمة تقع في الطابق الثاني ولها بابين. ووصف المتحري جميع مخارج ومداخل ومباني الشقة، وأنه وجد أمام العمارة عربة (آكسنت) بداخلها على جوالين بلاستيكيين وجثتين. وأكد أن الجثث بدون أرجلٍ وأيدٍ، كما عُثر داخل العربة على مبلغ (3) آلاف و(500) دولار، كما أفاد المتحري بأنه عثر على إحدى الجثث داخل كيس ب(بلكونة) الشقة وبجوارها قاطع كهربائي (حجر نار)، وبتفتيش الشقة عثر على عدد كيسين موضوعين على (سرير) بإحدى الغرف، كما تم العثور على (وصلة كهربائية)، وأضاف المتحري بأنه اتضح بأن هنالك بلاغات مقدمة بفقدان المجني عليهم بقسم شرطة المدينة بحري وقسم شرطة الحتانة والسليت، وأنه تم العثور على أجزاء الجثث الخاصة بهم في منطقة الكباشي. مستندات قام المتحري بعمل رسم كروكي لمسرح الحادثة وقدمه كمستند اتهام رقم (1)، كما قدم مستند اتهام رقم (2) وهو عبارة عن عدد (3) تقارير عن الأعضاء التي عُثر عليها، واعترض عليها ممثل الدفاع بأنها لا تحتوي على أي توقيع أو ختم من الجهة التي أصدرته بجانب وجود (كشط) في أربعة سطور وطالب المحكمة باستبعاده. فيما قبلت المحكمة المستند وأشرت عليه وتركت التقييم لمرحلة وزن البينات. وواصل المتحري حديثه بأنه سلم الجثث وأجزاءها إلى المشرحة وتم الاتصال بأهل المجني عليهم وتعرفوا على الجثث بعد اكتمالها. كما قدم المتحري مستند رقم (3) وهو عبارة عن تقرير مسرح الحادثة للمجني عليهم الثلاثة، وقدم كذلك أورنيك (8) بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي وشهادة الوفاة بالنسبة للثلاثة ضحايا. وأوضح المتحري بأن سبب الوفاة للمجني عليه الأول هو الجروح القطعية وتهتك الرئتين والقلب نتيجة الإصابة بنصل حاد، أما سبب الوفاة للمجني عليه الثانى هي الجروح القطعية نتيجة الإصابة بنصل حاد بالإضافة إلى المجني عليه الثالث. القبض على المتهمين وأضاف المتحري بأنه تمكن من القبض على المتهم الرابع بواسطة شاهد الاتهام الأول أثناء وضعه لجثامين المجني عليهم (بالعربة) واتضح من خلال التحريات بأن المتهم الأول استدرج المجني عليهما للحضور بغرض شراء الدولار؛ حيث اتصل على المجني عليه الأول (ز) وقام هو بالاتصال على المجني عليه الثاني (ق) الذي كان يحمل الدولارات وحضر معه وأحضر هو المجني عليه الثالث (ص) بالعربة، وأضاف المتحري بأنه تم استجواب (17) شاهد اتهام في القضية. معروضات الاتهام قدم المتحري أحمد أشرف ملازم شرطة بقسم الصافية (19) معروض اتهام وهي عبارة عن جهاز تلفون يخص أحد المتهمين و(ساطور) تم العثور عليه داخل الشقة بجانب (حجر نار) وقاطع كهربائي وُجد مع بقية الأجزاء داخل الأكياس، بجانب سكين كبيرة و(3) ساكاكين أخرى، بالإضافة إلى عثور السلطات على (بنطال جينز) يخص أحد المتهمين جانب (فنيلة) وحذاء بلون أحمر تم العثور عليها داخل الشقة، ومبلغ (3) آلاف و(500) دولار تم العثور عليها داخل العربة، بالإضافة إلى مبلغ (150) جنيه بجانب مبلغ (9) آلاف دولار ومبلغ (40) ألف جنيه سوداني، كما تم ضبط مبلغ (41) ألف جنيه بحوزة السيدة الليبية بالإضافة إلى مبلغ (915) ألف جنيه، كما تم وضع العربة كمعروضات في البلاغ بجانب العثور على شريط (لاصق)، قدم المتحري عقد إيجار للعربة المعروضات ولم تقبله المحكمة، كما قدم المتحري معروض الاتهام الأخير وهو عبارة عن تقرير الأدلة الجنائية لمسرح الحادثة، وأكد التقرير وجود عينات بها دماء بشرية.